فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الكشف عن نفق صهيوني أسفل قرية "سلوان" باتجاه المسجد الأقصى.

 

الأحد 30 من ربيع الأول1429هـ 6-4-2008م

 

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر إعلامية عبرية عن نفق قامت جمعية "العاد" الصهيونية المتطرفة بحفره تحت قرية سلوان في القدس المحتلة باتجاه المسجد الأقصى، ضمن ما يعرف بالمخططات الصهيونية لإعادة تأهيل ما تسمى بـ"عير دافيد" أو "مدينة دافيد (داود)".

وبات الصهاينة يطلقون اسم "مدينة دافيد" أو "عير دافيد" على ما يعتبرونه الموقع التاريخي المفترض للقدس، والواقع في حي سلوان الذي يقطنه أكثر من 10 آلاف فلسطيني، ويقع على بعد نحو 600 متر جنوب غرب المسجد الأقصى.

وأكد تقرير بثه التليفزيون "الإسرائيلي" أن جمعية " العاد " تقوم بنشاطاتها بدعم من سلطات الاحتلال ممثلة بسلطة الآثار ووزارتي الإسكان والداخلية.

وعرض التقرير صورًا حية للنفق تحت قرية سلوان.

من جانبهم، أبدى الفلسطينيون في قرية سلوان رفضهم لنشاطات جمعية "العاد" الاستيطانية مؤكدين أن منازلهم معرضة لخطر الانهيار بفعل الحفريات التي تقوم بها الجمعية أسفل القرية.


نشاط "العاد" في حي سلوان
:

وفي يناير الماضي، أعلنت جمعية "العاد" عن توطين 11 عائلة يهودية جديدة في عدة منازل استولت عليها الجمعية في حي سلوان العربي في القدس الشرقية، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى تهويد الشطر العربي المحتل من مدينة القدس.

ويبلغ عدد العائلات الاستيطانية التي تسكن حي سلوان 66 عائلة وحوالي 300 مغتصب صهيوني من طلاب المدارس الدينية والمغتصبين المتطرفين وأتباع الأحزاب الدينية التي تروج لبناء الهيكل و"مدينة داود" واستعادة المجد وملك بني "إسرائيل" في المدينة المقدسة، على حد وصفهم.

وأقام المغتصبون الصهاينة في مدخل وادي حلوة سلوان جدارًا نصفيًا غيروا بموجبه اسم المنطقة إلى (عير دافيد/مدينة داود) ونصبوا شبكة كاميرات تراقب البؤر الاستيطانية التي أصبحت تحت سيطرتهم وقاموا برسم خريطة لتلك المنازل وكيفية الوصول إليها إضافة إلى المنازل التي يجري ترميمها وتلك الخالية والتي يمكن الاستيلاء عليها وتلك التي سبق وتم الاتفاق مع سكانها على بيعها أو تأجيرها لسنوات طويلة لتلك الجمعية الاستيطانية "العاد".

وتدير "العاد" في سلوان مدرستين دينيتين وحضانة أطفال ومركزًا لاستقبال طلاب المدارس الدينية المتطرفة الذين تنظم لهم جولات وزيارات للمواقع التي قامت دائرة الآثار "الإسرائيلية" بالتنقيب فيها مثل العين والمدرج الروماني أمام مسجد عين سلوان القديم الذي أصبح معلقًا ويتهدده الانهيار بسبب الحفر حول أساسه، وكذلك مناطق تلة رومانو وطريق الملوك حيث لا تنقطع تلك الجولات التي يشرف عليها طاقم أدلاء من تلك المنظمات الاستيطانية والأحزاب الدينية.

وقد أصدرت الجمعيات الاستيطانية خرائط جديدة لسلوان تحمل أسماء عبرية للمواقع والأماكن التي استولت عليها. علمًا بأن تغيير أسماء المواقع العربية إلى أخرى عبرية سياسة قديمة انتهجتها بلديات القدس المتعاقبة، كانت بدأتها في البلدة القديمة؛ حيث أطلقت أسماء عبرانية على كثير من الشوارع والأزقة والطرقات وحتى الأماكن الدينية الإسلامية، أهمها المسجد الأقصى الذي يطلق عليه يُسميه الصهاينة "جبل الهيكل".

 

.