فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
استنكار فلسطيني لسرقة الاحتلال حجرًا أمويًا أثريًا قرب الأقصى

الاثنين11 من ربيع الثاني1430هـ 6-4-2009م
مفكرة الإسلام: استنكرت شخصيات فلسطينية ومقدسية استيلاء الاحتلال "الإسرائيلي" على حجر أثري ضخم من حجارة القصور الأموية في المنطقة المعروفة بالخاتونية جنوب شرق المسجد الأقصى.
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: إن الاحتلال نقل أمس الحجر إلى منطقة مجهولة، لكنه رجح أن يكون حُمل إلى ساحة البرلمان "الإسرائيلي".
واعتبر ما وقع اعتداء على حق المسلمين التاريخي والأثري بالمسجد الأقصى وعلى حضاراتهم "خاصة أن المنطقة التي سلب منها الحجر ملاصقة للمسجد الأقصى"، الذي لم تتوقف الاعتداءات عليه وبكافة الأشكال منذ احتلال "إسرائيل" القدس في 1967، وذكر بما فعله بحارة المغاربة وطريق بوابة المغاربة وها هو "جاء الآن لينقل تلك الآثار ويسرقها", تبعا للجزيرة نت.
سرقة علانية
وسجل المدير العام للأوقاف الإسلامية بمدينة القدس الشيخ عزام الخطيب أن السرقة تمت لأول مرة علانية وفي وضح النهار، "حيث نقل الحجر وبأحد الرافعات الإسرائيلية"، وقال إن من المخجل أن تتعامل دولة بهذه الطريقة بمدينة مقدسة.
وقال: إن السرقة تمت بأرض وقفية تابعة لمحيط المسجد الأقصى، وهي ليست الأولى من نوعها "لكن هذه تمت أمام أعيننا"، موضحا أنهم قد طالبوا بإعادة الحجر إلى مكانه لكنهم لم يتلقوا أي رد.
وبرأي رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات هذه ليست أول مرة تسرق فيها الآثار الإسلامية المقدسية "لكن أن يتم ذلك بوضح النهار فذلك يؤكد أن إسرائيل تتصرف كأن لا أحد يردعها ولا تعتبر لشيء"، داعيا لدور عربي وإسلامي لمحاكمة إسرائيل على سرقاتها وإلى تفعيل الدور الشعبي.
وتابع: إن زنة الحجر نصف طن وعمره أكثر من 1400 عام، وسرقته تنذر بأمرين خطيرين، أولهما أن "إسرائيل" تريد تدمير كل ما هو إسلامي وعربي، وثانيهما تزوير التاريخ لتظهر لشعبها أنها حافظت على ما تقول إنه حجر من حجارة الهيكل، و"الخطورة ليست بالسرقة ولكن في التزوير بعدها"، وذكّر بأن المتاحف "الإسرائيلية" زاخرة بالآثار العربية والإسلامية المسروقة من القدس "كما فعلت بالمدرسة التنكزية وأكثر من 15 مبنى".