فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مشروع إسرائيلي لدعم وتعزيز تهويد القدس

الاثنين 25 اكتوبر 2010

مفكرة الاسلام: صادقت لجنة وزارية لشئون سن القوانين بـ "إسرائيل" على مشروع قرار يقضي بإعلان القدس منطقة أولى بالرعاية الاجتماعية والتعليمية والبناء بما في ذلك القدس الشرقية، مما يعزز المساعي لتهويد المدينة المحتلة.

وتقول وسائل إعلام "إسرائيلية" إن مشروع القانون يمنح القدس مكانة أفضلية وطنية من الدرجة الأولى وسيتم في إطار توسيع أعمال البناء في القدس ومن ضمنها أعمال البناء في المستوطنات في القدس الشرقية.

تأييد واسع

وحظي المشروع الذي قدمه عضو الكنيست أوري أريئيل، من كتلة "الاتحاد الوطني اليمينية" المتطرفة الأحد بتأييد الوزراء المنتمون لأحزاب "ليكود" و"إسرائيل بيتنا" و"العمل" و"يهدوت هتوراة".

لكن الوزراء شالوم سيمحون ويتسحاق هرتسوق، من حزب "العمل"، وبيني بيجن وجدعون ساعر، من "الليكود"، طلبوا تأجيل التصويت عليه لمدة ثلاثة أسابيع بناء على طلب من وزارتي العدل والمالية من أجل إدخال بنود إضافية عليه، وفق ما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".

ويهدف المشروع إلى محاربة الهجرة السلبية من القدس، وتصعيد الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة، وينص على منح امتيازات في مجال السكن، وإعفاء من الضرائب بنسب عالية، ويتوقع أن يتم طرحه على الكنيست خلال الفترة القريبة.

 ويرى أريئيل أن إقرار المشروع سيؤدي إلى إحداث تغيير في الميزان الديمغرافي (لصالح اليهود) يالقدس، معربًا عن أمله بأن يؤدي إلى أعمال بناء واسعة فيما سماها "عاصمة إسرائيل".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عنه القول "هذه خطوة كبيرة للغاية نخطوها على درب إعادة القدس إلى الخارطة الإسرائيلية حيث سنشجع سكن العائلات الشابة فيها، وإقامة مشاريع صغيرة ومبان عظيمة".

 وأضاف إن " اعطاء المدينة صفة الأولوية الوطنية من الطراز الأول يعني أن المدينة باستطاعتها أن توفر الكثير من الميزات في التعليم والثقافة والتوظيف والرفاه والصناعة والزراعة وبيئة وهجرة واستيعاب وبنية تحتية".

ووفق مشروع القانون، يعفى السكان الشباب من دفع ضريبة الاملاك لتشجيعهم على عدم مغادرة المدينة وتمكينهم من شراء شقق من قبل العديد من القطاعات. ويحصل سكان القدس على الأولوية الحكومية في التعليم والتوظيف، الأمر الذي يهدف إلى تغيير في البنية الديموغرافية وزيادة عدد السكان اليهود في المدينة.

تكريس الاحتلال

واعتبر العضو العربي بالكنيست أحمد الطيبي أن "الجزء الشرقي من القدس هو قلب المناطق المحتلة، ولذلك فإن قرار اللجنة الوزارية يكرس هذا الاحتلال"، وأضاف: الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو هي حكومة استيطان وتوسع، ولا يمكن التوصل إلى تسوية معها، على حد تعبيره.

من جانبه، وصف رئيس كتلة ميريتس حاييم أورون قرار اللجنة بأنه "قرار نحن في غنى عنه، واتخذ في توقيت سيئ"، وأضاف إن الطريق للتعاطي مع وضع القدس الاقتصادي والاجتماعي السيئ "لا تمر عبر تهويد شرقي المدينة أو إطلاق التصريحات الهدامة".

وتسعى "إسرائيل" بشكل حثيث إلى تهويد الأراضي الفلسطينية، وكانت قد أثارت جدلاً بين العرب الفلسطينيين من سكان 48، بعد أن أقرت قانون الولاء للدولة "اليهودية" يلزم الراغب في الحصول على الجنسية الإسرائيلية بأداء قسم الولاء لـ "دولة إسرائيل الديمقراطية اليهودية".

 

.