فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

المفوضية الأوروبية تستبعد تحميل إسرائيل مسئولية تعويض ما دمرته بغزة!

 

السبت 28 من محرم1430هـ 24-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: استبعد مصدر في المفوضية الأوروبية تحميل "إسرائيل" مسئولية تعويض ما دمرته خلال عدوانها على قطاع غزة الذي استمر 23 يومًا وخلف دمارًا هائلاً في البنية التحتية فضلاً عن الخسائر البشرية.

وأكد المصدر أن الاتحاد الأوروبي يعمل حالياً على تقييم الأضرار في قطاع غزة من أجل تسهيل بحث الخطوات القادمة تجاه المنطقة.

وحسبما أوردت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، فقد تجنب المصدر التطرق إلى إمكانيات تحميل "إسرائيل" مسئولية تعويض ما دمرته خلال عدوانها على قطاع غزة، وقال: "طلبت الأمم المتحدة تحقيقاً فيما حدث، ونحن أرسلنا وفد خبراء لتقييم الأضرار وبعد ذلك سنرى ما يمكن فعله".

وربط المصدر تطور الأمور بما يمكن أن يحدث مساء الأحد المقبل، وقال "إن من المفترض أن ينتهي أجَل وقف إطلاق النار الأحد، ونحن نأمل أن يستمر وألا يحصل أي انتهاك".

وأشار إلى أن العمل الأوروبي يتمحور الآن حول كيفية جعل وقف إطلاق النار صلباً وقابلاً للديمومة وعلى إيصال مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية للسكان.

وفيما يتعلق باجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المقرر انعقاده بعد غدٍ الاثنين، قال المصدر: "في حال صمد وقف إطلاق النار، سنبحث عن شروط إعادة البناء ولكن الجهد حاليًا  ينصب على الإغاثة وإعادة الوضع في القطاع، قدر الإمكان، إلى طبيعته".

وأشار كذلك إلى أن اجتماع يوم الاثنين سيبحث مسألة العمل الرامي إلى وقف تهريب الأسلحة إلى غزة، وقال: "هناك عدة عروض من عدة دول أوروبية، سنناقشها من أجل محاولة خلق آلية موحدة لمراقبة الأنفاق ومنع تهريب الأسلحة"، لافتاً النظر إلى إمكانية فعل ذلك ضمن إطار مهمة الاتحاد الأوروبي على معبر رفح، إلا أنه أردف "لا شيء مؤكد حتى اللحظة"، على حد وصفه.

تشريد أكثر من 30 ألف أسرة:

من جانب آخر، قال يوسف المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية في غزة إن العدوان الصهيوني على القطاع أدى إلى تشريد أكثر من 30 ألف عائلة.

وقال المنسي في تصريح أدلى به مساء الجمعة إن حجم الأضرار في قطاع غزة كبير جدا بحيث دمرت 20 ألف وحدة سكنية بشكل كامل أو شبه كامل كما دمرت عشرة آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي مما أدى إلى تشريد أكثر من 30 ألف أسرة فلسطينية .

وأضاف أن بعض هؤلاء المشردين تم إسكانهم في المدارس والبعض الآخر يعيشون مع أقاربهم وفي المباني والمكاتب الإدارية التابعة للقطاع العام والخاص كما أن عددًا كبيرًا منهم يعيشون في العراء وعلى أنقاض بيوتهم دون غطاء.

وصرح المنسي بأن الحكومة الفلسطينية في غزة ومنذ بدء العدوان كانت تقدم مساعدات ضئيلة إلى المنكوبين بالحرب ولا تزال تواصل تقديم هذه المساعدات .

وشدد على أن قطاع غزة بحاجة ملحة للمساعدات الإنسانية في جميع المجالات مؤكدًا أنه من أجل وصول هذه المساعدات يجب أن تفتح جميع المعابر لأن إعادة بناء القطاع تحتاج إلى مواد البناء ولا توجد منذ فرض الحصار على غزة قبل ثلاث سنوات مثل هذه المواد ولذلك أهم شيء في هذه الفترة هو فتح المعابر لإدخال المساعدات.

 

.