فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يعترف بمواجهة صعوبات في التعامل مع أنفاق المقاومة خلال عدوان غزة

الأحد 5 من ربيع الأول1430هـ 1-3-2009م
مفكرة الإسلام: أظهرت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة أن قوات الاحتلال واجهت صعوبات كبيرة أثناء العمليات العسكرية في التعامل مع الأنفاق التي أعدها المقاومون الفلسطينيون في البيوت والشوارع.
وبحسب ما ورد على صحيفة "معاريف" فإن عناصر المقاومة الفلسطينية أعدوا العديد من الأنفاق التي كانوا يتحركون من خلالها والتي ساهمت في تعطيل تقدم قوات الاحتلال.
وبحسب التحقيقات التي أجريت، فإنه في العديد من الأحيان وقفت قوات الجيش "الإسرائيلي" عاجزة عن التقدم أو التعامل مع الأنفاق، خاصة أن رجال المقاومة كانوا يطلقون النار والصواريخ على الجيش "الإسرائيلي"، ومن ثم يشاهَدون في موقع آخر حيث كانوا يتنقلون من موقع إلى آخر عبر الأنفاق.
موضوع الأنفاق كشف غباء "إسرائيل" الشديد:
وكان تقرير لكبير المعلقين بالتليفزيون الصهيوني قد أكد في وقت سابق أن الغباء والسذاجة "الإسرائيلية" ظهرت بوضوح فى العدوان الأخير على غزة، لا سيما فى موضوع الأنفاق، وتهريب الأسلحة من خلالها، ولم تدرك الحكومة أنه إذا فُتحت المعابر فلن يكون هناك حاجة إلى تلك الأنفاق، إذ لا يمكن أن يُهرب فيها عتاد عسكرية أو صواريخ أو حتى مواد ناسفة، لأنه بات من السهل تصنيعها محليًا داخل قطاع غزة.
ويضيف أن الدليل على أن موضوع الأنفاق لا يشكل مشكلة، هو أنه لو كان يتم تهريب الأسلحة من خلالها، لكان لدى الفلسطينيين صواريخ مضادة للطائرات والدبابات.
أوهام النصر:
وأنهى "يجئال لفيف" تقريره بالتأكيد على أن تل أبيب اختلقت موضوع الأنفاق، الذي لا يمثل أية أهمية بالنسبة لحماس، لكي يمكنها أن تقول للعالم إنها حققت النصر فى غزة. مؤكداً أن رئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت" سعى فى عدوانه على قطاع غزة، أن يعيد الهيبة المفقودة لجيش الاحتلال بعد هزيمة حرب لبنان الثانية، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن.
مقتل ثلاثة فلسطينيين في انهيار نفق:
من جانب آخر أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الأحد أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في انهيار نفق أرضي كانوا يعملون بداخله على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وقال مدير عام هيئة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية، الطبيب معاوية حسنين: "إن ثلاثة من العاملين داخل احد الأنفاق الأرضية في رفح توفوا فيما فقد شخص رابع جراء انهيار النفق وهم بداخله بسبب الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية".
وأضاف حسنين أن جهودًا تبذلها الأطقم الطبية لانتشال المفقود الذي انقطع الاتصال به داخل النفق المنهار.
وترصد مؤسسات حقوقية مقتل أكثر من 50 فلسطينيًا من العاملين في الأنفاق منذ بداية العام الماضي. ويمتد على طول الشريط الحدودي الفاصل بين جنوب قطاع غزة والأراضي المصرية مئات الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب البضائع من مصر بعد أن فرضت "إسرائيل" حصارًا على قطاع غزة عقب سيطرة حركة "حماس" عليه قبل نحو عامين.
يشار إلى أن الأنفاق الممتدة على الشريط الحدودي تعرضت لضربات شنتها الطائرات الحربية "الإسرائيلية" عشرات المرات, ما أدى إلى تدمير بعضها وتضرر البعض الآخر.