فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقارير عبرية: تصدع في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

 

القدس المحتلة، الخميس، 17-4-2008م، 11-4-1429هـ - قالت مصادر إعلامية عبرية الثلاثاء (15-4) إن "جزءا من حائط البراق، الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، الذي احتلته السلطات الصهيونية منذ عام 1967م، وحولته إلى ساحة عبادة يهودية، بدأ في التصدع، حيث ظهرت بوادر تحلل على بعض صخوره، مما يستلزم إجراء ترميمات من قبل دائرة الآثار الاحتلالية.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت التي تصدر في دولة الاحتلال أن صخور الجدار التي بدأت في التفكك، هي تلك التي جرت إضافتها في القرن التاسع عشر إبان الانتداب البريطاني على القدس.

 ونقلت الصحيفة عمن أسمته رابي حائط المبكى (ويقصدون به حائط البراق المحتل) قوله: "ليس هناك خطر وشيك على الجدار ولكن الصخور المتحللة تحتاج لعناية"، وأضاف "ستجرى الترميمات اللازمة بمعاونة سلطة الآثار "الإسرائيلية" (...) بعد عيد الفصح، وستجرى إعادة تقييم للجدار بعد ذلك. وآمل أن يمكن إتمام العمل من الخارج، بحيث تترك الساحة أمام الجدار مفتوحة للزوار."

 ولم تذكر الصحيفة سبب التصدع الذي يعتقد أنه يرجع إلى الحفريات المتواصلة التي تجريها سلطات الاحتلال أسفل الحائط بهدف الكشف عما يمكن أن يدعم ادعاءاتها بشأن "يهودية" الأقصى والقدس، فضلا عن الزيارات السياحية التي تنظمها سلطات الاحتلال للحائط لتأكيد دعاواها والتي يشاك فيها نحو 6 ملايين زائر سنويا، بحسب مصادر الاحتلال.

وكانت هذه الحفريات، والتي شملت افتتاح عدة أنفاق متشعبة من النفق الغربي الذي يمتد بطول الجدار الغربي للأقصى تحت المنازل في الحي الإسلامي الغربي في البلدة القديمة والذي جرى افتتاحه عام 1996، رغم الاحتجاجات الإسلامية، قد أدت إلى حدوث انهيار في أرضية المسجد الأقصى المبارك الغربية وتحديدا قرب سبيل قايتباي بين بابي القطانين والسلسلة، وهو ما اعتبر نذير كارثة محتملة "بدأت تدك جسد المسجد الأقصى المبارك المحتل منذ أربعين عاما ونصف."

 والمسجد الأقصى المبارك هو ثاني مسجد في الأرض بعد المسجد الحرام بمكة، بنته الأنبياء وعمرته، حسبما تشير المصادر الإسلامية الأصيلة، كما أنه ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال في الإسلام، ومقصد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج والتي يعتقد أنه ربط فيها دابته البراق في جزء من الحائط الغربي للأقصى وهو حائط البراق.

 

المصدر: موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية

 

.