فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مفتي مصر: قادة إسرائيل يفسدون في الأرض

 

السبت 14 من محرم1430هـ 10-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، ما تفعله دولة الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة من عدوان وقتل وتشريد للفلسطينيين بأنه نقطة سوداء في تاريخهم الحافل بالفساد والظلم، وأنهم يرتكبون محرقة جديدة تفوق المحرقة النازية.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن جمعة قوله خلال خطبة الجمعة بمسجد تم افتتاحه أمس الجمعة بمحافظة القليوبية بحضور الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، ومحافظ القليوبية المستشار عدلي حسين: "إن قادة إسرائيل يفسدون في الأرض، ويسعون فيها لهلاك الحرث والنسل وتأخذهم العزة بالإثم بعيون عمياء".

وقال جمعة: إن الفرقة سواء بين الفصائل الفلسطينية أو الشعوب الإسلامية أشد بلاءً مما يحدث لإخواننا في فلسطين، ووجّه رسالة إلى المسلمين بأن يتحدوا ويدعو لإخواننا في قطاع غزة الذين يجاهدون في سبيل الله.
وأشار إلى أن الله لم يُقْصِر الجهاد على القتال فقط، بل وسّع معناه ليشمل حياة الإنسان كلها من أولها إلى آخرها.

انتفاضة داخل البرلمان بشأن أحداث غزة:

من جانب آخر، رفع النائب المصري المعارض أشرف بدر الدين حذاءه في وجه النائب نشأت القصاص نائب العريش عن الحزب الوطني لاتهامه المعارضة في مصر بالخيانة والعمل لحساب قوى أجنبية.

وتدخل الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وأحال بدر الدين إلى لجنة القيم بالمجلس. كما أعلن سرور إحالة النائب المعارض محمد البلتاجي إلى لجنة القيم بدعوى إهانة مصر على قناة "الجزيرة" الفضائية.

ونتيجة لموقف رئيس مجلس الشعب الذي يؤكد المراقبون لجلسة اليوم السبت أنه اتسم بعدم الحياد وانحاز لصالح نواب الحزب الوطني وحكومتهم، تجمع نواب المعارضة (إخوان ووفد وناصري وتجمع ومستقلون) وخرجوا من المجلس مرددين أمام البوابة الرئيسة للمجلس: "تسقط تسقط إسرائيل.. يسقط معها كل عميل".

واجتمع عدد من المستقلين والمعارضة وصاغوا عريضة تطالب فتحي سرور بالاعتذار العلني عن إهانة المعارضة واتهامها بأنها تعمل لحساب الغير.

واعترضت المعارضة على تقديم النائبين أشرف بدر الدين ومحمد البلتاجى إلى لجنة القيم، فيما أعد العريضة النائب أحمد أبو بركة ومصطفى بكري ووممثلو أحزاب الوفد والتجمع والكرامة.

وطلب النائب المستقل طلعت السادات الكلمة داخل الجلسة وتصور سرور أن السادات دخل لتهدئة الأمور فأعطاه الكلمة, ولكن طلعت السادات طالب بضرورة تقديم نشأت القصاص اعتذارًا رسميًا لاتهامه المعارضة بالخيانة، وعندما اكتشف سرور أن طلعت السادات يريد الاستمرار فى هذا الاتجاه طلب منه التوقف والتحول إلى جدول الأعمال .

وتجمع نواب الحزب الوطني وأرسلوا "محمود خميس" لتهدئة الأجواء لكنه لم ينجح وطلبوا منه ضرورة اعتذار القصاص وسرور.

وعقد نواب المعارضة مؤتمرًا صحفيًا أمام بوابة مجلس الشعب في الثالثة عصر اليوم، وأكدوا أن المواقف الحالية للحكومة المصرية تكشف عن قزامة الدور السياسي المصري في ظل العهد الحالي، وأكدوا أن الشعب المصري يريد أن تعود لمصر ريادتها في الدفاع عن قضايا الأمة ويريدون اتخاذ تحركات تضمن حماية الأمن القومي المصري.

 

.