فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مؤسسة الأقصى تحذر من تحويل مسجد في يافا إلى ملهى.
السبت 25 من شوال 1429هـ 25-10-2008م
مفكرة الإسلام: أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنها لن تسمح لأي جهة "إسرائيلية"، ومنها مرشح حزب 'الليكود' لبلدية تل أبيب بتحويل مسجد قرية سلمة بيافا إلى ملهى ليلي.
وقال بيان للمؤسسة: إن مسجد قرية سلمة هو وقف ومعلم إسلامي مقدس وسيبقى كذلك، وإن هذا المسجد وغيره ليس سلعة انتخابية لأرنون جلعادي وأشباهه وأن أهل الداخل الفلسطيني لن يسمحوا بتكرار الاعتداء على مسجد سلمة، أو تكرار مشاهد نكبة المقدسات مرة أخرى.
وكان المدعو 'أرنون جلعادي' مرشح حزب ' الليكود ' لبلدية تل أبيب، والذي يشغل نائب رئيس البلدية تقدم باقتراح لتحويل مسجد سلمة لملهى ليلي للشبيبة، كجزء من دعايته الانتخابية للمجلس البلدي في تل أبيب والتي ستجري بعد نحو ثلاث أسابيع.
وأضاف بيان المؤسسة: "إن مسجد قرية سلمة هو مسجد ومعلم ووقف إسلامي يقع في قرية سلمة، وهي إحدى القرى التي كانت تابعة لمدينة يافا العريقة قبل نكبة عام 1948، وقامت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها بالسيطرة على كثير من أوقافها ومقدساتها بعد وقوع النكبة بطرق قرصنة واحتيال على مدار سنين طويلة، ومن ضمنها إقامة نادي حي داخل مسجد سلمة هذا، وحينها تدخل مهجرو قرية سلمة وقاموا بأعمال ترميم وصيانة للمسجد وتعاهدوا المسجد بالزيارات المتكررة لتأكيد إسلاميته وقدسيته، رغم الإجراءات والإعتداءات الإسرائيلية، واليوم يطلع علينا المدعو "أرنون جلعادي" بدعوة وقحة ويدعو إلى تحويل مسجد قرية سلمة إلى ملهى ليلي للشبيبة، والمعنى الصريح تحويل المسجد إلى مكان لشرب الخمر وتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة", تبعا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
دعاية رخيصة
وأوضح البيان أن هذه الدعوة تأتي كجزء من دعايته الانتخابية الرخيصة، وهي التي تذكرنا بما قام به حزب 'كديما' يوم قام بتحويل المسجد الأحمر في صفد إلى مقر انتخابي ومكتب لحزب "كديما" في انتخابات الكنيست الأخيرة.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن مسجد قرية سلمة له حرمته وقدسيته عند كل مسلم، ومعلوم كم هي قدسية المساجد وحرمتها في الشرع الإسلامي، وقالت إنها لن نسمح لا لحزب الليكود ولا لمرشحيه ولا لأشباههم ولا لأي طرف في المؤسسة "الإسرائيلية" بتحويل هذا المسجد، الذي يعتبر من المعالم الإسلامية في مدينة يافا العريقة، إلى ملهى ليلي أو ما شابهه.
وحذّرت المؤسسة من تداعيات الدعوة إلى تحويل مسجد سلمة إلى ملهى ليلي للشبيبة وقالت: إننا نحذر من تداعيات هذه الدعوة المأفونة، وما يمكن أن يتبعها من ردود أفعال. ودعت المؤسسة أهل الداخل إلى زيارة مسجد سلمة، وتكرار هذه الزيارة للتأكيد اليوم وكل يوم على حقنا الأبدي في مساجدنا ومقابرنا، ومقدساتنا وأوقافنا كل أوقافنا.