فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

السلطات المصرية تعتقل 3 أجانب يروجون لإقامة مملكة اسرائيل الكبرى.

 

محيط / القاهرة: ذكرت تقارير صحفية أن أجهزة الأمن المصرية في مدينة شرم الشيخ نجحت مؤخرا في إحباط محاولة لنشر أفكار جماعة "شهود يهوه" المحظورة في الدول العربية .

وقالت مصادر في الشرطة المصرية لصحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية، أنه ألقي القبض على ثلاثة أجانب نشطوا في مدينة شرم الشيخ لنشر أفكار الجماعة في أوساط الشباب الذين يعملون في المناطق السياحية .

أضافت المصادر: إن المقبوض عليهم هم فتاة روسية تدعي "جونيا" ووالدتها وصديقها، وقاموا بتوزيع منشورات ومجلات تصدر في الخارج باللغة العربية، تدعو إلى تبني أفكار الجماعة التي يتركز أغلب أعضائها في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أبرزها إقامة "مملكة إسرائيل الكبري" وبدء الحرب اليهودية المقدسة ضد العرب والمسلمين .

وذكرت التقارير الواردة، إن الفتاة ووالدتها تمكنتا منذ شهور قليلة من إقامة شبكة علاقات واسعة بين الشباب المصري وساعدتا البعض منهم على الهجرة إلي أمريكا بعد التعرف عليهم والحديث المطول على فترات عن الجنة والنار وضرورة التدين .

وتعرف هذه الجماعة في الغرب باسم "johovahs Witesses" وهي تخلط بين المسيحية واليهودية وظهرت في أمريكا عام 1970 علي يد تشارلز راسل ومجموعة أطلقت على نفسها اسم "تلاميذ الكتاب المقدس".

وقال القس ابراهيم جبر القبلي أن كلمة "يهوه" العبرية تعني في اللغة العربية "إله الحرب" وهو إله ينفث حقدا وغضبا ضد أبناء الشعوب والأمم غير اليهودية.

وأضاف، أن هذه الجامعة تدعو إلي تدمير الحكومات ولا تعترف بأي سلطة سوى لفروعها التي تراها المنظمة الوحيدة التي يجب أن تحكم العالم حسب معتقدات الجماعة .

وتقوم الجماعة بطبع ونشر مجلة "استيقظ" الشهرية بـ 81 لغة مختلفة وزعمت في إحصائية أعدتها في أغسطس 2007 أن أتباعها يقتربون من 6 ملايين شخص موزعون في 237 بلدا كما تقوم بنشر مجلة أخرى بعنوان "برج المراقبة" وتطبع بـ 167 لغة.

نبذة عن "شهود يهوه"

جماعة "شهود يهوه" لا تعترف بأي حكومة ولا شعار، ويقولون في كتاب لهم " يعلن شهود يهوه اليوم أحكام الله العادلة والقاضية بتدمير جميع حكومات هذا العالم الشرير". ولا تنحني رؤوسهم إلا إلى العلم الذي تعلوه نجمة داود السداسية.

وتدعو الجماعة لحشد التأييد لليهود في مملكتهم القادمة وتهيئة الناس وتعبئتهم ليكونوا جنودا متطوعين لحرب يهودية مقدسة قادمة ضد المسلمين وهي معركة أرمجدون.

وهذه الجماعة التي تدعي الإنسانية والسلام، تمجد الحرب وتدق طبولها، وتعتبر القتل والتدمير الذي يحصل عندها تحقيقا لنبوءات التوراة، ويدعون الناس للإستسلام لحلم " مملكة إسرائيل الكبرى".

وتتستر هذه الجماعة المتطرفة بالمسيحية ويعملون لخدمة السياسة التوسعية لليهود. يمجدون الحركة الصهيونية ويصفون زعيمها تيودور هرتزل بالمحبوب من الله.

ويعبرون عن نشأة الكيان الصهيوني بنعمة الإله "يهوه" التي أرسلها إلى شعبه الخاص والمختار إلى الأبد. ولهذا لم يصدر عن الجمعية حتى الآن قرار يدين الانتهاكات الصهيونية للشعب الفلسطيني.

ومن بين مزاعمها، إن عام 1914 شهد ارتفاع غضب الله عن اليهود بعد أن كان وقع غضبه عليهم سنة 606 ، وأصبحوا أصحاب السلطة الذين سيحكمون العالم، وطيلة فترة عدم حكمهم كان الحكم للشيطان.

وحين تدعو الجماعة المسلم إلى أن يترك دينه إليها لا ترضى أن يكون بروتستانتيا ولا كاثوليكيا. ومن أهم أسباب قبول دعوتهم أنهم يستخدمون الجنس الناعم لطرق أبواب الناس والدخول على البيوت. ويتميزون بالملابس الراقية والمظاهر البراقة ليوقعوا الناس في حبالهم. يسمحون لأنفسهم بدق أبواب الناس ليعرضوا عليهم فكرهم بينما لا يسمحون لأحد بطرق أبوابهم.

 

.