فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عمرو موسى: المبادرة العربية جزرة لا يجب أن نلهث وراءها كمجموعة أرانب.
عمرو موسى: المبادرة العربية "جزرة" لا يجب أن نلهث وراءها كمجموعة أرانب
التاريخ: 25/10/1429 الموافق 26-10-2008
المختصر / طالب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، العرب بالتخلي عن المبادرة العربية التي سبق أن طرحتها الدول العربية في قمة بيروت 2002، ووصفها بأنها "جزرة" يسعي الصهاينة للعب بها وتحريكها على طريقة ملاعبة الأرانب بالجزرة كي تهرول وراءها" ودعا العرب أن لا يبقوا "أسرى" تلك المبادرة.
وجاءت تصريحات موسي في مقابلة نشرتها صحيفة /الدستور/ المصرية المستقلة أمس السبت (25/10)، في سياق الرد على ما أعلنه الرئيس الصهيوني شمعون بيريز قبل يومين من قبول بلاده مبادرة السلام العربية، ولكن ليس بوضعها الحالي، وهو ما رفضه الرئيس المصري حسني مبارك، في المؤتمر الصحفي المشترك، وشدد على أن المبادرة "غير قابلة للتفاوض".
وقد انتقد موسى تجاهل الكيان الصهيوني للمبادرة التي استمرت ملقاة على طاولة البحث لسنوات، ولم ترد عليها السلطات الصهيونية بشكل إيجابي إلى اليوم، ووصف موسى تمسك المسؤولين العرب بالمبادرة بقوله "الأمر بات مضحكاً ويشبه الجري خلف جزرة، كلما وصلنا إليها تحولت إلى نقطة أبعد وهكذا (...) لا لسنا مجموعة أرانب، وينبغي أن تتوقف هذه المسألة، ونبحث عن البدائل إذا لم يكن الطرفان الأمريكي والإسرائيلي جادين في استمرار المسيرة السلمية".
وتعرض المبادرة العربية، السلام وتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وكل الدول العربية، مقابل الانسحاب من كل الأراضي التي احتلتها القوات الصهيونية في حرب 1967، وكذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وتوقع موسي أن تقدم إدارة الرئيس جورج بوش قبيل رحيلها بأيام أفكاراً للجانبين لا يتسع الوقت لمناقشتها على غرار ما تم في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي قدم ورقة في ديسمبر من العام 2000 قبيل تركه لمقعده بأيام.
وكان شمعون بيريز، قد أعلن الخميس الماضي (23/10) خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك بمنتجع شرم الشيخ، قبول بلاده مبادرة السلام العربية، لكن ليس بشكلها الحالي، وأشار إلى تفضيله التفاوض الجماعي مع الدول العربية بدلاً من التفاوض مع الفلسطينيين أو السوريين بشكل منفرد، لكن الرئيس المصري رداً قائلا: "المبادرة العربية ليس بها بند يعطي دورا للدول العربية للتفاوض كلها جماعة، وإنما المبادرة تقول إذا تم حل النزاع في الشرق الأوسط، فعلى الدول العربية أن تقوم بعلاقات طبيعية مع إسرائيل".
وأضاف مبارك "لابد من فهم مقصد المبادرة، فهي ليست مطروحة للتفاوض، وإنما إذا تم الوصول إلى حل بالنسبة للقضية الفلسطينية، فستكون الدول العربية ملزمة طبقا لهذه المبادرة بإقامة علاقات طبيعية مع الإسرائيليين".
وسبق للرئيس الصهيوني بيريز أن دعا الشهر الماضي العاهل السعودي الملك عبد الله إلى "دفع" المبادرة العربية للسلام، فيما طالب وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الأسبوع الماضي بإعادة النظر في المبادرة العربية بعد تعثر المفاوضات مع السوريين والصهاينة.
وسبق للجانب الصهيوني أن أعلنت العام الماضي تحفظه على بعض بنود المبادرة العربية للسلام، خاصة ذلك المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
المركز الفلسطيني للإعلام