فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هنية يؤكد أن حماية المقاومة هي الخيار الإستراتيجي للشعب الفلسطيني.
الأحد 13 من جمادى الأولى 1429هـ 18-5-2008م
مفكرة الإسلام: شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم الأحد على تمسك فصائل المقاومة الفلسطينية التي تحتجز الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بشروطها التي وضعتها مقابل الإفراج عنه.
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية قال هنية: "نؤكد على تشجيع المباحثات بشأن التوصل إلى صفقة مشرفة بشأن تبادل الأسرى وفصائل المقاومة التي أسرت الجندي شاليط مازالت متمسكة بمطالبها بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم ونوعيتهم وكذلك الأسماء".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "إن الفصائل التي تحتجز شاليط لم تتراجع عما تم التوصل إليه من خلال التفاوض غير المباشر عن طريق الأشقاء المصريين، ولقد صار مؤكدًا أن شعبنا وفصائله أحرص من قادة الاحتلال على طي هذا الملف لدواع سياسية وإنسانية".
ووفقًا لوكالة فرانس برس أشار هنية إلى أن هناك استعدادًا لإنهاء هذا الملف سريعًا شريطة أن تتجاوب سلطات الاحتلال مع مطالب الشعب الفلسطيني، وتوقف التصنيفات والمعايير غير المقبولة للأسرى الفلسطينيين.
وتشترط الفصائل الفلسطينية التي تحتجز شاليط الإفراج عن أكثر من 450 معتقلاً فلسطينيًا من أصحاب الأحكام العالية والمرضى وقادة الفصائل، مقابل إطلاق سراح الجندي الصهيوني.
مطالبة مصر بفتح معبر رفح لو فشلت مساعي التهدئة:
وفيما يتعلق بمساعي التهدئة بين حماس والكيان الصهيوني قال هنية: "لقد تابعنا زيارة الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية إلى إسرائيل وسوف يتوجه إلى القاهرة خلال اليومين القادمين وفد من حركة حماس من الداخل والخارج للوقوف مباشرة على نتائج هذه الزيارة".
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "في حال رفض الاحتلال التجاوب مع المبادرة المصرية المدعومة فلسطينيًا فإن الأشقاء في مصر مدعوون من جانب واحد إلى إعادة فتح معبر رفح وكسر الحصار عن شعبنا؛ لأن المفترض أن مصر ليست وسيطًا بل حليف داعم لشعبنا وحقوقه الثابتة وبحكم موقعها السياسي والجغرافي فإن أهالي قطاع غزة يعيشون في كنف مصر ويقتسمون مع شعبها المبارك لقمة العيش".
وشدد إسماعيل هنية على أن حماية المقاومة وتحقيق التوافق الوطني حول إدارة المقاومة هو الخيار الإستراتيجي الذي يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
وطالب بتوفير الأجواء التي تسهم في استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والتمسك بوحدة الوطن في الضفة والقطاع والتأسيس للحوار والتوافق الوطني الذي لا يستثني جهة وقال: "نؤكد أننا معنيون بتحقيق تسوية شاملة لأوضاعنا الداخلية".