فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

ملتقى حق العودة يطالب مصر بفتح معبر رفح ويندد بالحصار.

 

الأربعاء 28 من ذو القعدة1429هـ 26-11-2008م

 

مفكرة الإسلام: طالب الملتقي العربي الدولي لحق العودة بضرورة "كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة بكل السبل والوسائل"، وطالب بخطوة مصرية فورية لفتح معبر رفح.

وحذّر آلاف الشخصيات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية من المشاركين في الملتقى المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق، من خطورة الحصار "الظالم" المفروض على المليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة.

ورأى المشاركون أنّ هذا الحصار "يشكل جريمة ضد الإنسانية، وجريمة إبادة جماعية تمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، وشكلاً من أشكال العقوبات ويتوجب التصدي لها والانتباه إلى مخاطر عواقبها"، وأدانوها بشدة.

ذروة غير مسبوقة:

وأكد المشاركون أنّ "سياسة الحصار بلغت في سنتها الثانية، ذروة غير مسبوقة بحق قطاع غزة المعزول كلية عن العالم من كل ضروريات الحياة، والذي يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي بعامة، وأطرافه الفاعلة بخاصة، علاوة على مسؤولية الدول العربية في هذا الصدد حيث سيسجل التاريخ صفحة سوداء للعرب على عدم قيامهم بفك الحصار وهم قادرون".

وطالب الملتقى الكبير الذي حضره خمسة آلاف شخصية من العالم العربي والعالم، باتخاذ "خطوة مصرية فورية لفتح معبر رفح، منفذ قطاع غزة الوحيد إلى العالم الخارجي، وقصبة الحياة الوحيدة المتبقية له، وتمكين غزة من التزود بمستلزمات الحياة والعيش والتنقل والخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والوقود".

وقال المشاركون: "لا شكّ أنّ استمرار إغلاق معبر رفح لا يليق بمكانة مصر العروبة ولا يتناسب مع الدور المنتظر منها، ولا نقبله لسجلها التاريخي". بحسب المركز الفلسطيني للإعلام. 

 وشدِّد الملتقى الدولي لحق العودة، كذلك، على "ضرورة كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، بكل السبل والوسائل"، معربًا عن تحيته "سفن الأمل والكرامة وكل المبادرات المماثلة التي اخترقت طوق الحصار".

ودعا الشعوب العربية والإسلامية "لتقديم ما تستطيعه لإغاثة أهل غزة خاصة وفلسطين عامة، والضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف ترفع الحصار".

باخرة ليبية تسعى لفك الحصار.. وكارثة إنسانية على الأبواب:

ولا يزال قطاع غزة يعاني أوضاعًا مأساوية لليوم الثاني والعشرين على التوالي فيما ينذر الحصار بكارثة إنسانية مع استمرار إغلاق المعابر.

وفي أحدث التحركات غادرت ميناء زوارة غرب العاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء باخرة تحمل على متنها مساعدات إنسانية مرسلة إلى غزة.

وقال مصدر ليبي: إن الشحنة المتوقع وصولها في حدود خمسة أيام تشمل أكثر من 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة.

وتفيد التقارير الميدانية الواردة من غزة بأن سكان القطاع بدؤوا يلجؤون للحطب مصدرًا للتدفئة مع النقص الحاد في إمدادات الوقود، بينما بدأت المخابز في استخدام الدقيق المستخرج من حبوب تستخدم أصلاً علفًا للماشية والطيور لسد النقص في إمدادات الطحين.

كما حذرت السلطات المختصة في القطاع من مغبة الشرب من مياه الآبار في القطاع الساحلي بسبب احتمال تلوثها إثر تراجع احتياطي الكلور، ونفاد قطع غيار معدات تنقية المياه وانقطاع التيار الكهربائي.

تقرير يكشف حجم التدهور بالقطاع:

وقد أماط تقرير صادر عن اللجنة الشعبية لكسر الحصار اللثام عن حقيقة أن الخسائر المباشرة التي سببها حصار غزة تجاوزت 750 مليون دولار.

وقال التقرير إن الحصار أسفر كذلك عن فقدان 140 ألف عامل لمناصب عملهم جراء إغلاق المعابر، لافتًا إلى أن معدل البطالة وصل إلى معدل 65 %.

 وذكر التقرير أن 80 % من الفلسطينيين في القطاع يعيشون تحت خط الفقر، حيث لا يتجاوز معدل الدخل السنوي للمواطن الفلسطيني 650 دولارًا.

 وأوضح التقرير الصادر عن اللجنة الشعبية لكسر الحصار أن هناك 2000 شاحنة من البضائع التي استوردها رجال الأعمال الفلسطينيون في غزة لا زالت محتجزة في الموانئ "الإسرائيلية" والمعابر بسبب الحصار.

وأضاف أن 77 مليون لتر من مياه الصرف الصحي تضخ يوميًا دون معالجة، كما ستغرق مناطق في شمال القطاع وجنوبه ومدينة غزة بمياه الصرف الصحي بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي.

وقال التقرير: "60% من أطفال غزة مصابون بأمراض سوء التغذية وفقر الدم، وأكثر من ثلث ضحايا الحصار هم من الأطفال، وقد توقف 30 مخبزًا عن العمل في غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الدقيق، كما أن رصيد المخزون الاحتياطي من الكلور اللازم لتنقية المياه بلغ الصفر، وهناك رصيد 40% من الأدوية الأساسية وصل للصفر كذلك".

 

.