فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

7500 أسير فلسطيني يضربون عن الطعام

 

السبت 25 سبتمبر 2010

مفكرة الاسلام: دخل نحو 7500 أسير فلسطيني في السجون "الإسرائيلية" السبت إضرابًا عن الطعام، ولمدة يوم واحد، احتجاجًا على سياسة التنكيل والقمع بحقهم، والضغط على إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" لتخفيف القيود التي فرضتها منذ أسر الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط في قطاع غزة قبل أربع سنوات.

واتهم قراقع في تصريح لفضائية "الجزيرة" إسرائيل بشن حملة "غير مسبوقة من التصعيد" ضد الأسرى الفلسطينيين، تقوم خلالها القوات الخاصة بقمع المعتقلين وترهيبهم.

وأضاف إن الحملة "الإسرائيلية" التي استخدمت فيها الكلاب البوليسية والغاز أدت إلى إصابة العشرات في سجن عوفر وقمع الأسرى في جميع السجون الأخرى مثل رامون وهدريم، ووصفها بأنها "ليست سوى استجابة لقرار إسرائيلي بإفشال المفاوضات مع الفلسطينيين".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية وجهت رسائل احتجاج إلى اللجنة الرباعية والجهات الراعية للمفاوضات، محذرة من خطر يهدد استمرار المفاوضات بسبب إجراءات إسرائيل التصعيدية ضد الأسرى.

وأكد أحد الأسرى الـ120 الذين نقلوا من سجن شطة إلى معتقل مجدو قبل أيام أن قوات تابعة لمصلحة السجون "لإسرائيلية"أجبرت الأسرى بالإرهاب على خلع ملابسهم بالكامل بحجة التفتيش، وهو ما ينذر بانفجار صاخب وشيك في السجون.

من جانبه، دعا رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى والمحررين، أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التكاتف والتضامن من أجل الأسرى في سجون الاحتلال، ومحاولة تشكيل قوة مساندة حقيقية تدعم الأسرى في تحقيق مطالبهم في يوم إضراب الأسرى.

وأشار الأشقر إلى المعاناة التي يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال، والتي قال إنها تفوق كل التصورات، لافتًا إلى أن هناك أوامر عليا من قِبَل سلطات الاحتلال بتنفيذ عمليات قمع واقتحام باستخدام جميع الوسائل من أجل قمع الأسرى.

وحمّل الأشقر الاحتلال "الإسرائيلي" وإدارات السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى، الذين يتعرضون لهجمة غير مسبوقة أدَّت إلى إصابة العشرات منهم بجراح.

كما طالب المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل وإرسال لجان تحقيق إلى السجون للاطلاع على ممارسات الاحتلال العدوانية ضد الأسرى، ووقف الحملة المسعورة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الأسرى.

ودعا السلطة الفلسطينية في رام الله إلى الانسحاب الفوري من المفاوضات مع الاحتلال، معتبرًا أنها شكلت غطاءً شرعيًّا للاحتلال لارتكاب جرائمه بحقِّ الأسرى داخل السجون.

وقال إسماعيل الثوابتة مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، إن المعتقلين الفلسطينيين يريدون من خلال إضرابهم توصيل رسالة إلى العالم، وإلى المجتمع الدولي، تحمل في طياتها أنهم محرومون من أبسط الحقوق التي كفلتها لهم القوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني.

وأكد أن الأسرى يعيشون حياة قاسية وأن سلطات الاحتلال وإدارات السجون تزيد من ضغطها عليها من خلال قمعهم المنظم، من أجل إهانتهم وإذلالهم.

وأشار إلى أهمية الإضرابات التي ينظمها الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال، من حيث أنها تترك رسالة قوية إلى الاحتلال وسلطاته، غير أنه شدَّد على أن تلك الإضرابات لا بد أن تتزامن معها جهود مضاعفة من قبل المجتمع الدولي، والدول العربية من أجل الضغط على الاحتلال.

ونوه الثوابتة إلى أن أهم المطالب العادلة التي ينادي بها الأسرى في سجون الاحتلال هي: وقف التنكيل بحقهم من قبل قوات القمع الإسرائيلية، والمطالبة بإيقاف حملة الاعتداءات المستمرة على الأسرى في السجون، وكذلك وقف سياسة التفتيش الاستفزازية وخاصة وقف سياسة التفتيش العاري التي تمارسها إدارات السجون بحقِّ الأسرى، بالإضافة إلى منع حملات نقل الأسرى؛ حيث يهدف الاحتلال من وراء ذلك إلى تدمير المعتقل من الناحية النفسية، وخلق حالة من عدم الاستقرار لديه.

ودعا مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، الدول العربية والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، إلى العمل بشكل جاد وممنهج في خطط مدروسة من أجل إنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، مبينًا أنه كلما كانت الجهود موحدة كلما كانت الرسالة الموجهة للاحتلال أقوى، وبالتالي إمكانية إحداث اختراق في التعنت الإسرائيلي بحق هؤلاء الأسرى.

ويلجأ الأسرى الفلسطينيون إلى الإضراب عن الطعام كأحد أساليب الضغط على الاحتلال من أجل الضغط على إدارات السجون، لتحسين أوضاعهم المعيشية؛ حيث تحرمهم إدارات السجون من الكثير من الحقوق وتمارس بحقهم القمع والتنكيل.

ويتزامن الإضراب مع إعلان الوزير الفلسطيني لشئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع السبت يومًا وطنيًا لمناصرة الأسرى

 

.