فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
محام أمريكي: حصار غزة من أفظع جرائم العصر
الاثنين23 من رجب1431هـ 5-7-2010م
مفكرة الإسلام: أعرب المحامي الأمريكي الشهير ستانلي كوهين عن قناعته بأن حصار غزة هو واحد من أكبر وأفظع الجرائم في العصر الحديث.
وقال كوهين في حديث لصحيفة الشروق التونسية نشرته اليوم: "حقيقة ما يجري هناك في غزة.. هذا السجن الكبير ليس مجرد حصار فقط بل هو مأساة انسانية وكارثة وجريمة غير إنسانية وغير أخلاقية، وإن ما يحدث في غزة أمر لا يمكن أن يقبله عقل ولا منطق".
وتساءل المحامي كوهين عن أي قانون يجيز قهر شعب أعزل وحرمانه من أبسط مقومات الحياة، وأي دين يبيح لـ"إسرائيل" فرض سياسة العقاب الجماعي ضد مليون ونصف مليون فلسطيني هناك ومنعهم من الحياة.
وأكد كوهين سيبقى يرفع صوته ويقاوم سياسات "إسرائيل" بكل الوسائل لأنها مارقة ومجرمة تقتل وتحاصر الفلسطينيين بحجة أنها تدافع عن اليهود وارتكبت مجازر مروعة ضد الفلسطينيين على مدى أكثر من 60 عامًا.
وحول حملة كسر الحصار عن قطاع غزة قال المحامي الأمريكي: إن ما قامت به إسرائيل ضد أسطول الحرية هو فضيحة وجريمة وقرصنة غير مسبوقة مضيفا ان إسرائيل ظنت أنها باستعراض عضلاتها على سفن الأسطول التي كانت محملة بنشطاء مدنيين في طريقهم إلى غزة ستقضي على هذه الظاهرة لكنها أكدت بذلك مرة أخرى غباءها وأيضًا وحشيتها وعنصريتها".
"إسرائيل" ستدفع الثمن
وأضاف: "إسرائيل ستدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً، ونحن لن نهدأ ولن نسكت عن الجرائم التي يقترفها المجرمون ضد الشعب الفلسطيني ويجب أن ندفع العالم بكل السبل إلى التحرك من أجل محاسبة إسرائيل على جرائمها وعلى رفضها للسلام".
وأردف كوهين: "أعتقد أن العالم بدأ يتحرك وبدأ يدرك أن الرواية التي تروجها إسرائيل بأنها ضحية ومحاطة بالأعداء بدأت تنهار وبدأ الحق يظهر، ولعل حملة السفن المتطوعة لكسر حصار غزة تشكل أبلغ دليل على ما أقوله وتؤكد أن إسرائيل أصبحت أكثر يأسًا وأكثر ضعفًا وتراجعًا، نعم لقد سقط القناع".
وأدان كوهين الحكومة الأمريكية الداعمة لـ"إسرائيل" رغم استمرارها في حصار غزة وإقامة المغتصبات دون أن تعير اهتمامًا للقانون الدولي أو الدعوات الأمريكية الداعية إلى إنهاء الحصار ووقف الاستيطان.
وأكد أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قاد حربي العراق وأفغانستان والرئيس الحالي باراك أوباما يواصل السياسة نفسها ولم يغير سوى الخطاب.