فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خوفًا من قناصة المقاومة.. جنود الاحتلال ارتدوا الحفاضات في غزة
الأحد 22 من محرم1430هـ 18-1-2009م
مفكرة الإسلام: أكد مراسلون وشهود عيان عائدون اليوم الأحد إلى مناطقهم التي استهدفتها غارات قوات الاحتلال الصهيونية أنهم شاهدوا بأعينهم "الحفاضات" التي كان يرتديها جنود جيش الاحتلال لكي يستعملوها في قضاء حاجاتهم.
وذكر مراسل محطة القدس الفضائية من قلب غزة أن جنود الاحتلال الصهيوني لم يكونوا يستطيعون الخروج من آلياتهم العسكرية داخل مناطق غزة لقضاء حاجتهم خوفًا من أن تطالهم رصاصات قناصة المقاومة الفلسطينية.
وأوضح المراسل أن هذا الفزع السائد في صفوف قوات الاحتلال جعل الجنود يضطرون إلى ارتداء الحفاضات لكي يستطيعوا أن يقضوا حاجتهم داخل الآليات العسكرية أو عندما يدخلون إلى بيوت ومنازل المواطنين الفلسطينيين التي دنسوها.
وكشفت محطة القدس عن جانب من الفظائع التي لا تزال يتوالى الوقوف عليها من جرائم ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة، حيث كانت هناك مشاهد كثيرة تعبر عن المآسي والأحزان صاحبت عودة أهالي غزة إلى بيوتهم المحطمة.
أهالي غزة يعاينون بيوتهم المدمرة بآلة الحرب الغاشمة:
ومن الأمثلة على حجم الدمار ما تعرض له "برج الأندلس" السكني، المكوّن من ستة عشر طابقاً، والذي شطرته الآلة الحربية الصهيونية مناصفة طولاً، وكأنّ منشارًا قسمه نصفين، وكان الفلسطينيون شيبًا وشبابًا ونساءً ورجالاً من حول المكان، تأخذهم أقدامهم إلى مواقع الدمار والأنقاض وبقايا الأبنية.
أما داخل منطقة "أبراج الكرامة"، كما يسميها الأهالي الذين بدؤوا يتوافدون إلى شقق سكنية اهترأت من رصاص طائرات "الأباتشي" المروحية، يبدو مشهد ما بعد القصف الوحشي أبلغ من أي وصف.
ومن المواطنين من حاول أن يلملم أخشابًا تبقت من سرير طفل وليد لجمه الخوف على لقم ثدي أمه، وأشقاء وجيران من حوله يتفقدون أشياءهم الصغيرة، يحاولون إنقاذ حقائبهم المدرسية والكراسات الممزقة.
وإلى الشمال من منطقة الكرامة، وتحديدًا في منطقة التوام، يبدأ حجم الكارثة بالتكشف تباعًا، ليس بدءًا بالطرقات المجرفة، وليس انتهاءً بالمنازل والمتاجر والورش الصناعية المتهالكة.