فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
من كوارث الحصار: مقتل أجنة ومواليد مشوهين نتيجة نقص الأدوية والمعدات.

ماهر إبراهيم غزة.
لعل إحدى اخطر كوارث الحصار الصهيوني المفروض على سكان قطاع غزة منذ تولى حكومة حماس زمام الأمور في القطاع تتعلق بالأجنة في بطون أمهاتها التي تؤكد الدراسات والمصادر ان تلك الأجنة بين قتيل ومشوه نتيجة نقص الأدوية والمعدات الطبية وتردى الحالة الصحية للأمهات وسوء التغذية بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر التي وصلت إلى أكثر من 90 بالمائة من شعب القطاع كما شهدت علية منظمات دولية ..وهذه حكاية ثلاثة أجنة قتلهم الحصار قبل أن يكتمل نموهم في بطن والدتهم "وداد"، حيث قتلت أحلامها بأن تصبح أمُاً، فبينما توفى التوأم وعمره في رحم الأم ثلاثة أشهر في بداية حصار غزة ، توفى الجنين الثالث بعد أسابيع من حملها له، وترقد "وداد النجار" التي تقطن محافظة خانيونس علي فراش المرض، حيث أصيبت بالهزل وأمراض فقر الدم، نتيجة سوء التغذية وقلة المواد الغذائية والعلاج الذي احتاجته في حملها،
د.صلاح الرنتيسى مدير دائرة صحة المرأة في وزارة الصحة بغزة أكد أن نقص الأدوية والمواد الغذائية نتيجة الحصار، تسبب بإصابة أغلبية النساء بأمراض فقر الدم وسوء التغذية والذي نتج عنه نقص المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجنين وخاصة الحديد.
وقال الرنتيسى هناك نقص حاد في الأدوية التي تحتاجها أغلب النساء في فترة الحمل، واللواتي أصبحن يعانين من فقر الدم في فترة الحمل، مشيرا أن نسبة الدم لدى أغلبيتهن بين "7 الى8" بسبب قلة المال والغذاء، وحذر من أن أرواح العشرات من الأجنة والمواليد الرضع يتهددها الخطر بسبب الظروف التعسة التي يعيشها اهالى القطاع ومنها نقص الأجهزة والمعدات اللازمة للأجنة، مؤكداً أن عددا من المواليد الذين ولدوا في ظل الحصار مصابين بخلل في بنية العظام لديهم وتشكيلة الحوض والإعاقة والنقص الحاد في الوزن".
وتشير الإحصائيات الواردة من وكالة الغوث "الأونروا" أن (75%) من سكان قطاع غزة يعانون من أمراض سوء التغذية وفقر الدم وخاصة الأطفال والنساء، وحسب الإحصائيات فان (90%) من الأسر تحت خط الفقر، واعتماد (80%) منها على المساعدات الخارجية بشكل أساسي. فيما تفيد اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أغلب ضحايا الحصار المفروض على قطاع غزة هم من الأطفال والرضع الذين لم يتجاوزوا أشهرا من العمر، حيث أشارت أن 45% من الضحايا من شريحة الأطفال.