فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

استغاثات من أهالي سلوان جنوب الأقصى إثر مواجهات ليلية شديدة أدت لإصابات

قوات الاحتلال تطلق قنابل مضيئة لتحول ليل المقدسيين إلى جحيم

قائد شرطة احتلال القدس أهارون فرانكو يشرف على اقتحام البلدة ليلة أمس

القدس المحتلة, السبت, 8 - 1 - 2011م, 3 - 2 - 1432 هـ  - أصيب العشرات من سكان حي بطن الهوى في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت خلال هجوم قاده رئيس شرطة الاحتلال في القدس أهارون فرانكو وسط عشرات من جنوده على الحي الذي يضم بؤرة للمستوطنين اليهود في محاولات لاقتحام بيوت السكان الفلسطينيين واعتقال الشبان ليلة أمس الجمعة السبت.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان, عبد الكريم أبو سنينة, إن الجنود ألقوا القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي على بيوت المقدسيين بشكل عشوائي وكثيف, مما أدى إلى خروج بعض الأطفال والنساء من بيوتهم تجنبا للغازات التي يطلقها الجنود, رغم البرد الشديد وتساقط الأمطار على رؤوسهم, ووسط تكبيراتهم واستغاثاتهم.

وأضاف أبو سنينة أن جنود الاحتلال ألقوا القنابل المضيئة لتضيء سماء سلوان, فيما حلقت طائرة عمودية مزودة بكشافات مضيئة لملاحقة الشبان المقدسيين الذين تصدوا لمحاولات الاقتحام المتكررة, وقذفوا الحجارة, والزجاجات الفارغة, على البؤرة الاستيطانية (بيت يونيتان) في الحي.

واندلعت المواجهات عقب صلاة الجمعة في خيمة اعتصام سلوان حيث يعتصم أهل البلدة احتجاجا على سياسة الهدم والتهويد والتهجير التي تتبعها سلطات الاحتلال في سلوان بزعم أنها "مدينة داود", إثر قيام شرطة الاحتلال بإغلاق الطريق المؤدي إلى الخيمة من جهة وادي الربابة بهدف منع المصلين من الوصول إليها لأداء صلاة الجمعة.

وامتدت المواجهات من خيمة حي البستان حتى منطقة عين سلوان بعد تدخل حراس المستوطنين وقيامهم بجولات استفزازية بسياراتهم حول الشبان والأطفال المقدسيين, لإثارة التوتر ولإتاحة الفرصة لجنود الاحتلال للإمعان في قمع الأطفال والشبان من سكان الحي.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات عقب المواجهات استخدمت فيها الكلاب لاقتحام بيوت المواطنين وأزقة الحي, وطالت عددا من المقدسيين منهم قاسم أبو ميالة, وعبد الحافظ أبو رموز, وعدد من آل الرجبي ذكر منهم زهير وسامي الرجبي.

كما حاولت هذه القوات اعتقال فلسطينية يشتبه بأنها شاركت بالمواجهات ضد جنود الاحتلال.

وذكر شهود عيان أن القوات المقتحمة تمنع سيارات الإسعاف من الوصول لأماكن المواجهات مما اضطر المواطنين إلى استعمال العطور والبصل والسبيرتو للتخفيف من آثار الغازات التي تطلق على المواطنين, كما ذكر شهود عيان أن المواطنين استمروا في إطلاق الاستغاثات حتى ساعات متأخرة من الليل وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والقنابل الصوتية والمضيئة والرصاص المطاطي.

ووجه أبو سنينة نداءات استغاثة إلى كل أحرار العالم الذي يقف مكتوف الأيدي أمام الغطرسة الصهيونية, التي تطال النساء والأطفال والشيوخ, في منتصف ليلهم وداخل بيوتهم, وأضاف انه لا بد من تحرك شعبي تقوده مؤسسات المجتمع المدني والمحلي في العالم العربي والإسلامي, الذي يقف مكتوف الأيدي دون أن يحرك ساكنا رغم ما يعانيه المقدسيين, ورغم ما تتعرض له المقدسات.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهويد سلوان في إطار مخططات لتهويد البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك وتطويقهما بمراكز صهيونية استيطانية, تخل بالتركيبة السكانية التي تتضمن أغلبية فلسطينية رغم استمرار الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى وشرقي القدس منذ عام 67.

المصدر: مركز سلوان نت (بتصرف)

 

.