فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

شرطة الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى لإنقاذ مجموعة من المتطرفين اليهود.

 

الأربعاء 22 من شوال 1429هـ 22-10-2008م

 

مفكرة الإسلام: أقدمت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى؛ بذريعة حماية عدد من "الزوار اليهود" الذين دخلوا إلى باحات المسجد.

وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال: إن قوة من الشرطة هُرعت مساء اليوم (الثلاثاء) لمساعدة مجموعة من "الزوار اليهود" دخلوا إلى باحات حرم المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة "بعدما اقتربت منها مجموعات حاشدة من المصلين المسلمين بصورة مهددة كانت تردد هتافات معادية لإسرائيل".

ويبدو أنها كانت محاولة اقتحام جديدة للمسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين اليهود. ولكن محاولاتها باءت بالفشل بعدما تصدت لهم حشود المسلمين.


تحذير من فرض واقع جديد في القدس:

من جانبه، حذر الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين من "إجراءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي سمحت مرات عدة للجماعات اليهودية المتطرفة بتدنيس المسجد الأقصى".

واتهم الشيخ صبري شرطة الاحتلال "بالعمل على فرض واقع جديد في مدينة القدس المحتلة ومن أجل السيطرة على المسجد الأقصى رويدًا رويدًا ومرحلة تلو مرحلة".

وأكد أن دخول المستوطنين والمتطرفين اليهود إلى الحرم القدسي يشكل خطوة خطيرة، مشددًا على "أن هذا المسجد هو للمسلمين فقط الذين سيحمونه حتى يبقى رمزًا لثباتنا ومرابطتنا" وفق وكالة الأنباء الكويتية.

وشهدت الأيام القليلة الماضية عدة اقتحامات قام بها مئات من المتطرفين اليهود والأعضاء في حركات صهيونية متطرفة لباحات المسجد الأقصى المبارك وتجولوا فيها بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال، كان أكبرها تلك التي حدثت يوم الثامن من أكتوبر الجاري وشاركت فيها مجموعات كبيرة من المستوطنين والحاخامات ورجال السياسة "الإسرائيليين".

وقد أدى المقتحمون اليهود شعائر دينية في باحات المسجد تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي منعت حراس المسجد المسلمين من الاقتراب منهم.

"المسجد الأقصى في خطر":

وكانت حركة (حماس) قد نددت بعملية الاقتحام التي نفذها أمس الأول المتطرفون اليهود، محذرة الجميع من أن "المسجد الأقصى في خطر".

وقال المتحدث باسم حماس طاهر النونو إن " هذه الخطوة ليست منفصلة عن سابقاتها من الجرائم التي ترتكب لتهويد مدينة القدس المحتلة ومحاولات السيطرة على المسجد الأقصى المبارك ومن بينها محاولة حصاره بالكنس وتكثيف الاستيطان داخل البلدة القديمة وفي محيط القدس المحتلة وحفر الأنفاق المهددة لأساسات المسجد".

وتسود مخاوف حقيقية في أوساط الفلسطينيين بعد الهجمات المتكررة التي يتعرض لها المسجد الأقصى خصوصًا وأن هجمات المتطرفين اليهود صارت تقع بوتيرة متزايدة على منازلهم وممتلكاتهم في المدن المختلطة وتركزت أخيرًا في عكا ويافا إضافة إلى القدس.

كما تتزايد الأصوات الفلسطينية المحذرة من إقدام سلطات الاحتلال على بناء كنيس يهودي على أرض وقف إسلامي يسمى (حمام العين) لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المسجد الأقصى من جهة الجدار الغربي.

 

.