فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يستولي على أراض وقفية وسط القدس
الاحد 06 فبراير 2011
مفكرة الاسلام: واصلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" سياستها الرامية إلى تهويد القدس وطمس هويتها الإسلامية، عبر ضم أراضي وقف ومحال تجارية ومبان ومسجد وسط المدينة المحتلة، تمهيدا لإقامة مشاريع استيطانية عليها.
ووضعت سلطات الاحتلال يدها على أرض وقف اليملي الواقعة إلى الغرب من مقر القنصلية الأمريكية بشارع نابلس وسط القدس وأملاك أخرى تضم مسجد سعد وسعيد ومحطة وقود ومرآب ومبان ودكاكين وجميعها وسط القدس.
ونقل مركز القدس للحقوق الاجتماعية، في بيان عن زياد محمود عبد الرزاق قواس- الذي عين عام 1993 من قبل المحكمة الشرعية متوليا لأرض وقف اليملي- إنه فوجئ مؤخرا بصدور أمر احترازي إداري له وللمواطن محمد الكلغاصي-الذي يستأجر الأرض ويقيم عليها معرضا لبيع وتأجير السيارات- يقضي بإخراجهما من الأرض.
وذكر أنه لجأ إلى القضاء في 11 يناير الماضي للطعن على القرار "الإسرائيلي" بيد أن المحكمة رفضت طلبه على الرغم من أن الأرض مستخدمه منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما نقل "المركز الفلسطيني للإعلام".
وقال إن بلدية الاحتلال في القدس نشرت إعلانات عدة تنص على رغبتها باقامة مشروع استيطاني كبير في أرض الوقف وهو مشروع تابع لشركة بازل "الإسرائيلية" للوقود.
وأكد أن لديه حجة شرعية بوقفية الأرض عمرها 400 عام وهي مسجلة بالطابو العثماني، وقال "إن هذه الأرض هي وقفية منذ 400 عام وهي تابعة لـ15 عائلة فلسطينية، والذي أوقفها هو الشيخ أحمد شمس الدين اليملي، وهي عبارة عن
وأضاف قواس "رغم أن هذه المنطقة أرض وقفية فقد صادرت سلطات الاحتلال منذ السيطرة على مدينة القدس
وقال قواس إنه "قبل ثماني شهور فوجئ بشخص اسمه عاموس وهو موظف في ما يسمى بـ "دائرة أرض إسرائيل" يزعم أن هذه الأرض تعود للدائرة ولا يشمل ذلك 2،5 دونم وهي الأرض المقامة عليها شركة القدس لتأجير السيارات وشركة محفوظ للنقل والسياحة ومدرسة أمجد لتعليم السياقة، وقد أظهر لي ذلك الموظف أوراق طابو إسرائيلية مسجلة عام 1985م".
لكن قواس نفى ملكية "إسرائيل" لتلك الأراضي، وقال إن "هذه أرض وقف لا تباع ولا تشترى فكيف سجلت بالطابو عام 1985م؟".
يذكر أن الأرض والمباني المستهدفة والمسجد تقع على بعد بضعة عشرات من الأمتار عن سور القدس التاريخي من جهة بوابة العامود، كما أنها قريبة جدا من شارع رقم واحد الذي يفصل بين شطري المدينة المقدسة.