فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إحصائية فلسطينية: 107 شهداء و4 آلاف معتقل في 2010

الاثنين 03 يناير 2011

مفكرة الاسلام: كشفت منظمة التحرير الفلسطينية، أن عدد الذين استُشهدوا بنيران الاحتلال "الإسرائيلي" خلال العام الماضي بلغ 107 شهداء، بينما وصل عدد المعتقلين خلال العام ذاته إلى أربعة آلاف أسير، فيما تم تدمير 145 منزلا للفلسطينيين، مقابل 16 ألفًا و479 وحدة استيطانية أقرت سلطات الاحتلال بناءها في عام 2010.
وذكر تقرير صادر عن دائرة العلاقات الدولية بالمنظمة، أن 107 شهداء سقطوا على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين خلال العام 2010، بينهم تسعة متضامنين أتراك قتلهم قوة "إسرائيلية" في عملية اقتحام لقوافل "أسطول الحرية" للتضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.

وأضاف إن من بين الشهداء 10 اطفال و4 نساء، وأسيران بسجون الاحتلال، وصحفي و2 برصاص المستوطنين، و2 من العمال أثناء محاولتهما الوصول الى أماكن عملهما بالقدس المحتلة على الحواجز العسكرية "الإسرائيلية"، فيما أصيب خلال العام 967 فلسطينيا ومتضامنا دوليا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين.

وأشار التقرير إلى أن عملية تهويد القدس المحتلة شهدت تصعيدا خلال العام الماضي من خلال العديد من القرارات والإجراءات على الأرض، تمثلت في مواصلة سياسة هدم المنازل الفلسطينية.

إذ بلغ عدد المنازل المهدمة 63 منزلا داخل وفي محيط مدينة القدس منها 15 أُجبر أصحابها على هدمها بأيديهم تحت تهديد الاحتلال، وتوجيه إنذارات بهدم 1334 منزلا آخر، خاصة بحي سلوان بالقدس، وتم الاستيلاء على عشرات المنازل وطرد أصحابها الشرعيين بمساعدة شرطة الاحتلال.

وأقرت لجنة وزارية "إسرائيلية" قانونا يعتبر القدس منطقة ذات أولوية وطنية، ووضعها ضمن المناطق المسماة بمناطق التطوير "أ" في مجالات الإسكان والتوظيف والتعليم.

وأقرت سلطات الاحتلال بناء نحو عشرة الاف وحدة استيطانية وغرفة فندقية بالمستوطنات بالقدس المحتلة ومحيطها، وباشرت فعليا بالبناء في 1200 وحدة استيطانية في المدينة ورصدت عشرات ملايين الدولارات لأحداث تغيرات في البنية التحتية في حائط البراق ووادي الجوز.

كما صادقت "لجنة التنظيم والبناء المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال على المخطط الهيكلي الشامل الجديد لباحة حائط البراق، الذي تضمن توسيع مركز "دفيدسون" ليستوعب نحو 400 ألف زائر سنويا، ويشمل أيضا حفر أنفاق تحت ساحة البراق وبناء مراكز دينية يهودية ومراكز "شُرطية"، تحت الأرض، وتغيير مداخل ساحة البراق، وحفر أنفاق جديدة تصل بين حائط البراق وبلدة سلوان، وبناء مواقف عامة للحافلات والسيارات فوق الأرض.
كما أصبح 125 ألف من س القدس مهددين بفقدان حق إقامتهم في القدس المحتلة، بفعل الجدار الذي أدى بناؤه إلى فصلهم عن مدينتهم، حيث باتوا بلا حقوق مدنية أو خدمات، يقطنون الآن في أحياء خارج الجدار.

وخلال العام الماضي، رصد التقرير قيام سلطات الاحتلال بعمليات حفر بالبلدة القديمة وأسفل المسجد الأقصى ما أدى الى أربعة انهيارات أرضية، في شارع وادي حلوة، في بلدة سلوان، ما يهدد أيضا أساسات المسجد الاقصى.

في الوقت الذي واصلت قيه سلطات الاحتلال إغلاق العديد من المؤسسات المقدسية منها بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية وجمعية القدس الأهلية" إيلاف" لدعم التعليم في القدس، وعددا من المراكز الصحية والثقافية والشبابية.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، واصل الاحتلال حصاره المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مانعا إدخال المواد الغذائية والطبية، فيما جهود إعادة الإعمار ما زالت محدودة بسبب القيود المفروضة على إدخال مواد البناء، ما جعل عشرات الآلاف من الفلسطينيين يقضون شتاءً آخر دون مسكن، ممن هدمت منازلهم خلال العدوان "الإسرائيلي" في نهاية 2008 وأوائل 2009.

كذلك تواصل سلطات الاحتلال إعاقة تنقل الفلسطينيين من وإلى القطاع خاصة المرضى والطلبة والموظفين خارج القطاع، الأمر الذي أدى إلى فقدان الكثير منهم أعمالهم ومقاعدهم الدراسية.

وأوضح التقرير أن المستوطنين أحرقوا خلال العام 2010 كنيسة "الكتاب المقدس" بشارع الأنبياء في مدينة القدس، والمسجد الرئيسي في قرية اللبن الشرقية نابلس ومسجد الأنبياء في قرية بيت فجار في محافظة بيت لحم، ومسجد قرية "يرزا" بالأغوار، فيما وجه الاحتلال إخطارات بهدم مسجد الهدى في مخيم الجلزون في محافظة رام الله، ومسجد قرية بورين في محافظة نابلس، بحجة عدم الترخيص.

وأشار التقرير إلى القرار "الإسرائيلي" القاضي بضم الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة التراث الوطني اليهودي، فيما أعربت منظمة "اليونسكو" عن رفضها لهذا القرار، واعتبرت كافة الإجراءات "الإسرائيلية" بهذا الشان منافية للقانون الدولي.

في سياق متصل، واصل الاحتلال أعمال تدمير مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة بنبش 150 قبرا إسلاميا بهدف إقامة مراكز يهودية فوقها ،فيما حطم المستوطنون شواهد القبور في مقبرة قرية عورتا- نابلس، خلال عملية اقتحام للقرية تحت حماية جيش الاحتلال.

كما افتتحت سلطات الاحتلال كنيس الخراب "المقبب" بجوار المسجد الأقصى، فوق عقار إسلامي تابع للأوقاف الإسلامية كانت قد استولت عليه سابقا.

وأشار التقرير الى تصاعد وتيرة الاستيطان وتوسيع المستوطنات بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية واستصدار قرارات ببناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية بتركيز كبير داخل وفي محيط القدس الشرقية المحتلة.

فخلال العام 2010 صادر الاحتلال 4826 دونم في مواقع مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففي محافظة القدس صادر الاحتلال 760 دونما من أراضي قرية العيسوية، وبيت اكسا وعناتا، وفي محافظة نابلس صادر الاحتلال 1660 دونم من أراضي جالود وقريوت وعورتا ويانون.

وفي مجافظة الخليل صادر الاحتلال 1580 دونم، فيما صادر 230 دونما من أراضي قرية مسحة ودير بلوط وكفر الديك في محافظة سلفيت، و11 دونما من أراضي قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية ، و60 دونما من أراضي بيتونيا وسنجل في محافظة رام الله و325 دونما من أراضي بيت جالا ونحالين في محافظة بيت لحم، إضافة لــ200 دونم في الأغوار.

وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال أقرت بناء 16479 وحدة استيطانية، معظمها داخل القدس الشرقية وفي محيطها، وباشرت فعليا أعمال البناء في 1300 وحدة.

 

.