فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

الهجرة اليهودية إلى فلسطين

       الهدف الرئيسي من إقامة الكيان اليهودي - كما حدده اليهود أنفسهم - هو جعل ذلك الكيان الغاصب دولة لليهود المقيمين فيها أو في أي مكان آخر في العالم ، ولكل يهودي في العالم الحق في المجيء إلى تلك الأرض المغتصبة والإقامة فيها ونيل الجنسية التي تسمى " الإسرائيلية ". وخصصت لكل مهاجر جديد مساعدات وتسهيلات ، وحق العمل والتملك ، هذا بالإضافة لامتيازات كثيرة .

 

    وحُددت أهداف هذا الكيان الغاصب في إعلان الاستقلال والذي جاء فيه :

 

" دولة إسرائيل ستكون مفتوحة أمام الهجرة اليهودية ولجمع الشتات وستعمل على تطوير البلاد لصالح كافة سكانها"[1]

 

   وفي البند الأول من قانون العودة لسنة 1950م جاء فيه : " يحق لكل يهودي أن يهاجر إلى إسرائيل وأن يستقر بها " [2]

 

      ولهذا فالتجمع اليهودي في فلسطين غالبيته الساحقة من المهاجرين وهؤلاء ينقسموا إلى قسمين :

 

أ‌.   اليهود الغربيون : ( من أصل غربي ) وهم من مواليد أوروبا وأمريكا ،ويطلق عليهم اليهود الإشكناز .

 

ب‌.    اليهود الشرقيون :( من أصل شرقي ) وهم مواليد آسيا وأفريقيا ، ويطلق عليهم اليهود السفارد .

 

     وقبل الهجرة اليهودية إلى فلسطين كان هناك فئة من اليهود ولدوا هم وآباؤهم  في فلسطين ويطلق عليهم يهود السامرة – السامريين - والذين يعيش أغلبهم في نابلس ، وفئة قليلة من اليهود الشرقيين الذين "كانوا يعيشون في فلسطين والبلدان المحيطة بها والتي كانت خاضعة في حينها للدولة العثمانية  ، حيث لم يكن يسمع بدخول اليهود من خارج حدود الدولة العثمانية إلا كزائرين فقط ولفترة محددة لا كمستوطنين " [3] ، " ومجمل نسبة  اليهود في فلسطين قبل عام 1882 م  لا تتجاوز على أكثر تقدير 0.3% من مجموع يهود العالم "[4].

 

     " وتقدر الإحصاءات اليهودية عدد اليهود في فلسطين عام 1800 م بـ 10,000 يهودي" [5]. وخلال موجات الهجرة اليهودية الحديثة إلى فلسطين   جلبت معها عبر 112 عاماً أي حتى نهاية سنة 1993 م نحو 2.9  مليون يهودي" [6].

 

    "وارتفع عدد اليهود في فلسطين ليصل إلى  4,420,000 في إحصائية 1995 م" [7] . وتلك الزيادة من المهاجرين اليهود وصلت فلسطين عبر موجات يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل رئيسة [8] :

 

الأولى : أواخر العهد العثماني (1882م - 1914 م) حيث بلغ عدد المهاجرين إلى فلسطين  70,000 يهودي مستعمر .

 

الثانية : خلال الانتداب البريطاني (1915م – 1948م ) بلغ عدد المهاجرين إلى 485000 يهودي مغتصب .

 

الثالثة : عهد الاحتلال اليهودي ( بعد سنة 1948م ) بلغ عدد المهاجرين إلى 2.3 مليون يهودي حتى نهاية 1993 م

 

   وبهذا يكون عدد الذين هاجروا إلى فلسطين من اليهود ما يقارب 2,855,000 يهودي . يصل عدد اليهود السوفيت في فلسطين حسب آخر إحصاء بـ 1,500,000

 

   وعلى هذا تقدر نسبة اليهود المهاجرين أو أبناء المهاجرون بـ 98.7 % أما اليهود الذين كانوا يعيشون في فلسطين قبل الهجرة اليهودية فتقدر نسبهم بـ 1.3% من مجموع اليهود في فلسطين .

\

 

نخلص مما سبق : أن الغالبية العظمى من اليهود في فلسطين الآن هم من المهاجرين أو أبناء المهاجرون الذين ولدوا فيها بعد هجرتهم واغتصابهم أرض فلسطين .

 

-  أن نسبة اليهود في فلسطين ارتفعت خلال الفترة 1882م إلى 1995 م من 0.3% إلى 32.85% من إجمالي يهود العالم .

 

 

 

-        ارتفعت نسبة اليهود في فلسطين خلال 112 عاما إلى 110  ضعفاً تقريباً

 

 

 

-       توطين اليهود المهاجرون في فلسطين قابله طرد الشعب الفلسطيني من وطنه وأرضه .

-  الهجرة اليهودية تختلف بالمعنى والأسلوب عن الهجرة بالمفهوم المدني ، فحقيقة المهاجرون اليهود مغتصبون وعصابات مجرمة .

 

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

[1] دليل إسرائيل العام ص 4

 

[2] المصدر السابق ، وانظر الملحق الأول في نهاية الكتاب والذي ينص على قانون العودة كاملاً .

 

[3] السلطان عبد الحميد الثاني وفلسطين رفيق شاكر ا  ص 24

 

[4] دليل إسرائيل العام - مؤسسة الدراسات الفلسطينية ص 40

 

[5] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - عبد الوهاب المسيري - ج 2 / 216 .

 

[6] دليل إسرائيل العام - مؤسسة الدراسات الفلسطينية ص 40

 

[7] المسح الديموجرافي وتقارير الجماعات اليهودية إلى المؤتمر اليهودي العالمي .

 

[8] دليل  إسرائيل العام ص 11 - مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، وموسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - عبد الوهاب المسيري -29/110

.