دراسات وتوثيقات / توثيق

وثيقة عبرية: التهويد الكبير بدأ.. والحوض المقدس يفرض التغيير على أرض الواقع (2)

 

 

 

عالم اليوم تنفرد بنشر المخطط اليهودي لإقامة الهيكل المزعوم

 

 

 

وثيقة عبرية: التهويد الكبير بدأ.. و«الحوض المقدس» يفرض التغيير على أرض الواقع (2)

 

 

كتب أحمد يحيى -  19/5/2010م – الحلقة الرابعة:

 

«كيديم يور شلايم».. كتاب مصور يعني «القدس أولاً» وقد صدر تحت شعار «تطوير السياحة في القدس» بالتعاون بين «سلطة تطوير القدس» و«بلدية القدس» اليهوديتان.

هذه الوثيقة هي بمثابة رسالة صريحة وواضحة من قادة الكيان الصهيوني إلى العالم اجمع بأن التغيير قادم لا محالة، وان مشروع التهويد الكبير قد بدأ، وان بناء الهيكل ما هو إلا جزء من مشروع سيشمل البلدة القديمة باكملها، ولتوسيع المشروع فرضوا مصطلحا جديدا اسموه «الحوض المقدس» لإيجاد واقع جديد على الأرض، يجسد من خلاله مصير البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى وما جاوره.

الكتاب أو الوثيقة، تحوي صفحاته معالم المخطط القادم بالصور والرسومات الهندسية المفصلة  لما ستكون عليه البلدة القديمة والمسجد الأقصى بعد، إقامة المنشآت الجديدة المزمع تشييدها داخل أسواره، واسوار البلدة البلدة القديمة وما جاورها.

وتهدف هذه الوثيقة المدعمة بالوثائق والصور المحوسبة إلى إقامة الهيكل المزعوم ما بين الصخرة والمسجد القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى الكشف عن مخطط لإغلاق باب المغاربة وفتح باب جديد من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى، كما تستهدف في شقها الديمغرافي تحقيق اكثرية يهودية حتى نهاية العام ليأتوا بـ100 ألف مستوطن لتعزيز الأغلبية اليهودية.

جاء في مقدمة هذه الوثيقة: «انه عصارة دراسات وافكار ومخططات لمشروع «كيديم يورشلايم» وذلك لتغيير وضع الحوض التاريخي في القدس- أي البلدة القديمة وما جاورها- كعمل وطني يشارك به الشعب اليهودي!

ولأن المشروع يهدف لتطوير القدس والسياحة فيها، فإنه لضمان نجاح المشروع يدعو لتوحيد جهود «الشعب اليهودي» و«بلدية القدس» و«سلطة تطوير القدس» لتسريع عملية تطوير الحوض التاريخي، بهدف خلق الجذب السياحي لعشرة ملايين زائر بالسنة الواحدة، بتكلفة حوالي 2 مليار شيكل، ويستمر تنفيذ المشروع لمدة ستة اعوام.

وقد اظهرت مؤسسات الاحتلال للاعلام العربي والغربي منذ نحو العامين ان مشاريعها في القدس والمسجد الاقصى مشاريع عملية وليست مجرد آمال وتطلعات، ولتأكيد جدية الامر ارفقوا المخططات الهندسية والرسومات التوضيحية والميزانية المطلوبة لكل مشروع على حدة، واجمالي الميرانيات التي تم جمعها حتى الآن، كرسالة ليهود العالم «لتتكالب» الجهود لتنفيذ تلك المشاريع الخطيرة، والتي تحقق لهم هدفهم الكبير «اقامة معبد ضخم لليهود في ساحات المسجد الاقصى المبارك».

وقد عمدت قوات الاحتلال وحكومتها واللوبي الصهيوني منذ صدور الوثيقة على توزيعها على التجمعات اليهودية في العالم، وذلك بهدف جمع التبرعات من اجل السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى السليب، وسلخ مدينة القدس عن امتدادها الاسلامي والعربي، والتضييق على اهلها لدفعهم للخروج منها واسقاط هويتهم المقدسية.

وواقع الامر يؤكد ان هذه المخططات خطيرة، تهدف لتهديد مدينة القدس وتستهدف المسجد الاقصى، والأخطر هو تلك الانفاق التي يتم حفرها اسفل المسجد الاقصى وبناء كنيس يهودي على اجزاء من المسجد الاقصى.

ومن محتويات المذكرة، انها تتحدث عن فتح باب خارجي يوصل المصلى المرواني بهدف تحويله الى كنيس يهودي اضافة لاقامة كنيس يهودي اكبر على حساب احد أبنية المسجد الاقصى وهو البناء المعروف باسم المدرسة التنكرية.

والمذكرة تؤكد وجود مخططات لاقتطاع جزء من مقبرة الرحمة المدفون بها عدد من الصحابة ومنهم «عبادة بن الصامت»، و«شداد بن اوس» رضي الله عنهما، ليشيدوا مكانها محطة تلفريك «سلات هوائية».

والمخططات هدفها استكمال تهويد القدس بعد ان تم تهويد اكثر من نصفها من خلال جدار الفصل العنصري، والاستيطان والاستيلاء على المنازل او بناء مؤسسات يهودية داخل المدينة.

انه اسلوب تشديد الخناق على المقدسيين الذي تقوم به «سلطة تطوير القدس» و«بلدية القدس» وعدم توفير فرص عمل لهم لدفعهم الى العمل بالخارج واستغلال ذلك في سحب هوياتهم، حيث بلغ عدد المقدسين الذين أُخرجوا منذ ما يزيد عن العامين  بهذه الطريقة 70 الف مقدسي كذلك اسلوب التشدد في منح رخص المباني للفلسطينيين والتي يبلغ تكلفتها 30 الف دولار والذي تسبب في هدم الكثير من المباني التي عجز اصحابها عن ترميمها بسبب هذه التكلفة الباهظة.

يأتي هذا المخطط بعد ان ضم الكيان اليهودي اكثر من 70 كيلو مترا في القدس- حتى 2008- ولم يتبق الا اقل من 7% للفلسطينيين من حجم المدينة، وذلك باستخدام قانون «حارس املاك الغائبين» اليهودي ليكون بذلك سيفا مصلتا على الفلسطينيين للاستيلاء على المزيد من اراضيهم.

وقد حصلت «عالم اليوم» على نسخة من هذه الوثيقة، ونسخة من ترجمتها الى العربية من مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بقبرص وسنعرضها من خلال «سلسلة وا أقصاه» وفيما يلي الجزء الثاني والاخير من نص الوثيقة:

حقائق حول الموقع ومواصفاته

 

فيما يلي بيان لحقائق الموقع بين حائط المبكى وباب السلسلة ومواصفاته:

 

المبنى السفلي

 

ارضية المبنى السفلي هي بارتفاع ساحة حائط المبكى وفوق الارضية هناك اقواس قديمة مبنية: وقوس نيلسون هو القوس الاكبر بينهم وهذه الاقواس تم تشييدها في نفس الفترة التي بني فيها حائط المبكى. وان اعمدة هذه الاقواس الشرقية تعتبر امتدادا للحائط الغربي فتأخذ تكورا الى الجهة الغربية وارتفاع القاعة تحت هذه الاقواس يبلغ «7م» وعرضه من الشرق الى الغرب «13م» والدخول الى هذا المبنى من الجهة الجنوبية من ساحة المبكى.

 

المبنى العلوي

 

فوق الاقواس القديمة تم بناء ما يسمى اليوم «بالمحكمة» على اسم المدرسة التنكزية الذي انشئ آنذاك والبناء مكون من طابقين والدخول إليه من الجهة الشمالية من ساحة السلسلة وارضية الطابق السفلى تقع على ارتفاع 10م من ارضية قوس نيسلون وفي هذا المبنى كانت المحكمة والتي تحولت الى سكن للاجئين العرب بعد قيام دولة إسرائيل.

أما في الطابق العلوي فكان بيت المفتي الحاج أمين الحسيني.

وشارع السلسلة يمتد فوق الجسر القديم الذي كان يفضي الى جبل الهيكل ويمر فوق قوس نيلسون وهو على ارتفاع 10م من ارضية القوس ومن ساحة حائط المبكى ومن شارع السلسلة يظهر مبنى المحكمة وهو «المبنى العلوي» اما من جهة حائط المبكى فانك تستطيع رؤية:

المبنى السفلي، المبنية واجهته من الصخور الكبيرة غير «المهذبة» مع ركائز اثنتين «مربعة الشكل» بدون شبابيك وثلاث بوابات اثنتان منها مغلقة والثالثة مفتوحة وهو اقرب الى حائط المبكى. المبنى العلوي «المحكمة» المبني من حجارة صغيرة مهذبة وبدون دعائم ومع شبابيك تفضي الى حائط المبكى «تم فتح بعضها في زمن المفتي».

وهذا الموضوع ما زال قيد النقاش في لجنة حائط المبكى «حيبر هاليئوميم» حيث لا يوجد درج ولا ممر يوصل الجزء العلوى بالجزء السفلي فمن يريد الوصول من البناء الى حائط المبكى عليه الخروج الى ساحة السلسلة والالتفاف لمسافة 250م من شارع ابو مدين وصولا الى حائط المبكى.

 

تاريخ الموقع

 

يعتقد اليهود بانه اقيم في هذا الموقع بناء المحكمة في فترة الملك سليمان والعرب ينظرون الى هذا المكان بالمثل.

ويرى البروفسور «دينور» ان هذا المكان كان مدرسة دينية وبيتا للجنة ترجع الى عصر الملك «حيزكياهو» وبقي كذلك الى فترات متأخرة وانه كان هناك مكتب ادارة للمجلس وتجمع مجلس الكهنة وفق تقاليد يهود القدس وحسب دراسات جديدة اخرى.

وبعد خراب الهيكل استمر الهيود بالصلاة في المكان ولربما عن هذا المكان تحدث «مابوردو الذي زار اسرائيل بعد 200 عام من تمرد باركوخبا» وقد تحدث في مخطوطته عن هذا المكان على اساس انه كان المكان الذي كنز اليهود فيه ما نتج عن الخراب.. وقد كتب «رمبام» عن هذا البناء: انه عندما كان في القدس صلى في هذا البيت الكبير المقدس.

وقد احرق الصليبيون يهود القدس داخل هذا الكنيس «تنويه: وجد ان اسفل اساسات هذا الجدار في هذه المنطقة سواد من الحريق الهائل الذي حل بالمكان» ومن ثم قاموا بازالة الكيان اليهودي من هناك.

ومن خلال الوصف السابق نستطيع القول انه بناء اقيم قبل المحكمة وان الشارع من باب العامود حتى باب المغاربة مر على طول حائط المبكى تحت قوس نيلسون، وشارع السلسلة الذي يمر فوق الجسر العتيق، وكان هناك شارعان بمستوى ارتفاع متفاوت «العلوي كان شارع السلسلة والسفلي شارع حائط المبكى».

وبعد اختفاء حائط المبكى تحت التراب والرماد غطيت ايضا الاقواس فقط بعد ان بدء العمل والحفر في ساحة المبكى بدأت معالم المبنى تظهر وظهر باب المدخل السفلي بصورة كاملة.

ومن خلال الشكل الذي نشر في عام 1880م في مجلة Palestine explration quar يظهر انه كان داخل هذا الباب قاعة كبيرة. وفي كتاب بيرس «ارض اسرائيل» وكتاب «السفر» قبل 48 سنة يظهر هناك صورة داخل البوابة.

اما اليوم فانه يوجد مكان هذه القاعة ثلاث غرف صغيرة واحدة قرب البوابة واثنتين في الداخل.

 

التسجيل في مكتب «سجل احوزا»

 

وبناء على السجلات التي وفرتها بلدية القدس سجل البناء العلوي لوحده «ككيان منفصل» ولا علاقة له بالبناء السفلي المسجل مع حديقة باسم الوقف المغربي. كان هناك ملكيات كثيرة تابعة للوقف وجميعها تم الاستيلاء عليها بما فيها هذا الجزء ولكن من المساحة التي قدرها «350م » تم الاستيلاء على 320م فقط «هذا حسب خارطة الاستيلاء» وبهذا بقي هناك 30م من هذه الملكية لم يتم الاستيلاء عليها وهذا الجزء هو عمليا غرفتين من ثلاث غرف صغيرة موجودة داخل البوابة في البناء السفلي.

اما الغرفة الثالثة التي يظهر منها حائط المبكى والتي بها خزانة القدس فإنها غير مسجلة أصلا في سجل احوزا ولا يوجد تسجيل للارض حتى قوس نيلسون.

شهادة المخاتير في ملف «3421/35» تصف الممتلك هكذا:

مبنى مكون من غرفتين «الفراغ مستغل من قبل المدرسة التنكزية التابعة للمقدسات الإسلامية» حديقة كاملة  مزروعة باشجار مثمرة.

وعند تسجيل الغرفتين السفليتين «بعد عدة شهور من تسجيل المحكمة» لم يتم تصحيح السجل لبناء المحكمة العلوي بحيث يتم اخراج الغرفتين من الملكية الامر الذي كان يمكن القيام به حال كون الغرفتان تابعتين اصلا للمحكمة.

ومن الملفت للنظر بان بناء المحكمة مسجل في سجل احوزا في حي باب السلسلة والواد «شارع الواد» والغرفتان السفليتان مسجلتان في حي المغاربة.

وهنا لا اريد التطرق لموضوع التسجيل التي تمت بواسطة المخاتير الذين لم يعرفوا القراءة والكتابة وقاموا بالبصم وبدون النظر في الخرائط او فحص مكتب سجل احوزا «لقد تم الفحص خلال 6 دقائق مع المفتش» وهناك استغراب شديد في المكتب لطريقة التسجيل التي تمت دون الاستناد الى وثائق.

> اما بالنسبة لقيمة الوقف انظر «تسيون ج صفحة 103» وبالنسبة للسلطة في بنائه انظر «محكمة حائط المبكى » صفحة 12 و110 وبند 121 لقانون الاراضي العثماني.

 

الجانب القانوني

 

وجاء في التقرير المرسل الى المحكمة ما نصه: لما كانت الشوارع المطمورة في البلدة القديمة ليست ملكا لاصحاب البيوت المبنية فوقها وليس للمالك حقا بالممتلكات تحته لم تكن الممتلكات تحت المحكمة ملكا للوقف التنكزي.

ومن ناحية اخرى لم يتم استغلال الغرف السفلية والمساحات الاخرى من قبل المحكمة او من قبل عرب اخرين باستثناء الغرفتين المذكورتين، كما ان اكوام التراب والرماد لم تتم ازالتها خلال الـ 100 عام المنصرمة وتركت كما هي لذا فان تسجيل المملتكات باسم الحكومةلن يضر اي طرف وبالرغم من كل ذلك قام اليهود بآداء  لصلوات في القسم السفلي والعلوي من البناء خلال الفترات السابقة وحتى حرب التحرير.

 

مشروع المجمع الشرقي

 

مجمع مدرج الاسباط:

> تطوير متنزه وموقف سيارات ومركز للزائرين يشمل حمامات ومجمعا تجاريا سياحيا من فوق نهر كدرون.

> اخلاء مبنى خاص في مفرق غبعات سييرت.

> حفر وبناء مركز للزائرين وخدمات سياحية على طول شارع اريحا البناء يشمل 7 طوابق مدرجة وحوالي 25000م من القسم السفلي معد للموقف وكذلك قسم من القسم العلوي يستخدم للخدمات السياحية ومركز للامن.

 

تخطيط المهندس «جدعون حارلف».

 

 

يتم تغطية كافة التكاليف بواسطة التسويق الجزئي من المصلين النصاري وتبلغ كلفته حوالي 30 مليون دولار.

 

متنزه لاطور جات شمونيم

 

> تطوير المتنزه وعمل مسار للمشاة وحدائق واضاءة وشرفات استطلاع على طريق «المسيح» في وادي جبل الزيتون حتى «جات شمونيم» وخصوصا للسياحة النصرانية «المخطط موجود» وتبلغ تكلفته حوالي 8 ملايين دولار.

> تطوير نفق للسيارات من بركة السلطان تحت الربع الارمني الى اسفل الوقف الموجود في الحي اليهودي وتدعى هذه المنطقة باسم باب المغاربة والموقف باسم «غبعاتي» كمحور سير اساسي للوصول الى الحي الهيودي الى قلب المشروع والى الحرم الشريف.

> تخطيط هندسي «المهندس جدعون حارلف» تخطيط ا لشوارع وحركة السير «ناتان تومر» وتشمل الاعمال الهندسية بناء المواقف في الحي اليهودي وفي جبل صهيون- بنية علوية تشمل امتداد جسر من زاوية عوفل وحتى طريق اريحا- جبل الزيتون.

وقد تمت المصادقة على المشروع بواسطة المدير العام في مكتب رئيس الحكومة رعنان دينور بوظيفته كمدير عام لبلدية القدس.

> حفر النفق في صخرة تحت الطبقات الاثرية وبتكلفة قدرها حوالي 100 مليون دولار.

> إنشاء خط باص كهربائي من محطة القطار القديمة حتى موقف«غبعاتي» جنوبي«عوفل» وحتى متنزه جبل الزيتون بحيث يكون السفر مجانا دون توقف.

يحتمل وجود تبرعات من مؤسسات نصرانية حوالي25 مليون دولار.

> اقامة وتشغيل خدمات سينمائية وسيارات سياحية خفيفة للاجرة«بواسطة مبادر» وتقدر تكلفتها بحوالي25 مليون دولار.

> انشاء ميدان للتنزه على طول وادي كدرون من بركة سلوان إلى وادي المحاور للسياح والشباب.

> زراعة وتطوير وصيانة المتنزه والحديقة التاريخية على طول وادي كدرون وغاي بن- هينوم، ودمجه في نسق المنتزاهات القائمة وحركة السير«التخطيط موجود- تنفيذ ف. م. ي» بتكلفة وقدرها حوالي8 ملايين دولار.

 

مشروع مركز سياحة الاسباط

 

 

> القيام بحفريات اثرية وبناء7 طوابق على مستوى الارضية الموجودة 25000م ويشمل3 طوابق لحركة السير والوقوف.

بناء طابقين للخدمات ومركز بصري: خيال وتصور، عرض للتاريخ والاثار، تذكار، معطم ومركز استطلاع.

> انشاء محطة القطار الهوائي«التلفريك» الموصلة إلى جبل الطور مع فتح معابر، وعمل مصاعد وسلالم لسير المصلين من النصارى والمسلمين من جهة طريق اريحا ومن جه«جات شمونيم» باتجاه باب الاسباط ودرب الآلام والحرم الشريف، ومنتزه عوفل ومدينة داود.

> معبر مخفور من تحت المقبرة الاسلامية بحيث يمكن الدخول مباشرة إلى بركة هشيلوح.

> انشاء جسر للمشاة من طريق اريحا وجات شمونيم ويمر فوق الشوارع المقامة إلى الطابق الثالث للمبنى.

> وسيؤدي المجمع إلى زيادة حركة السياحة والحج النصراني للقدس بمقاييس عالمية.

أ. تجميل وتطوير جبل الزيتون وربط مسارات متعددة للمشاة وبيت الهيكل، تطوير متنزه للمشاة كعنصر هندسي خاص مع دمج محطة القطار العلوية.

> النهوض بمشاريع التسويق من خلال بناء مجمع«فندق انتروكنتينتال» في جبل الزيتون بواسطة ممولين دوليين واقامة الفندق الاكثر فخامة ورقيا في القدس.

 

تطوير مدينة داود في شارع تريبيون القديم

 

> تطوير ودمج مخطط لدعم تملك بعض المباني ومن ثم ازالتها، حفر اثري وكشف محور الحركة السياحية المركزي من بركة هشيلوح حتى فناء«هكوتل» للشارع القديم من ايام مدينة داود، تشمل تطوير وإعادة بناء وانعاش الشارع السياحي الاثري كنموذج «كاردو» «كدعم لجمعية مدينة داو» وتكلفة ذلك حوالي«30» مليون دولار.

تطوير مشاريع البحث الاثري من خلال حملة دينية مشتركة تعمل لعدة سنوات وتكلفتها حوالي1 مليون دولار.

> مقر الإدارة المشترك جنوب عوفل، بحيث تضم إدارة الحرفيات الاثرية واملاك البناء وتخطيطه ومواقف للسيارات وحوالي«3000م» مخصصة لانشاء مكاتب في مبنى خاص ومميز، بتكلف حوالي 16 مليون دولار«تبرع مضمون من مصدر دولي».

> مصاريف العمل وتشغيل طاقم إدارة التشغيل وتوفير الحراسة الأمنية المشتركة، إضافة إلى مشاريع تسويقية وخدمية إلى ما يقرب من 2 إلى6 ملايين زائر في السنة إلى الحوض المقدس كله بالاشتراك مع النصارى والمسلمين.

> تبلغ التكلفة حوالي 35  مليون دولار في حين تبلغ باقي المصاريف من الدخل الكامل للسنة بحوالي7 ملايين دولار في السنة.

كما ان مصاريف إدارة التخطيط والتنفيذ تبلغ نسبتها 30 % أي حوالي 55 مليون دولار.

 

 

أرادوها: القدس عاجلا.. والهيكل آجلا!

 

وبعد هذا الاستعراض لوثيقة«القدس اولا».. يتضح لنا جليا كيف اراد قادة الكيان العبري ان يوصلوا رسالة إلى العالم اجمع بأن التغيير قادم لا محالة.. وان مشروع التهويد الكبير قد بدأ وان بناء الهيكل ماهو إلا جزء من مشروع يشمل البلدة القديمة بأكملها.. ولتوسيع المشروع فرضوا مصطلحا جديدا اسموه:«الحوض المقدس» لايجاد واقع جديد على الارض يجسد من خلاله مصير البلدة القديمة في القدس والمسجد الاقصى وما جاوره.. فاليهود يشعرون في قرارة نفوسهم بعقدة النقص المنبثقة عن قلة اماكنهم المقدسة بل انعدامها اذا ماقيست بالاماكن المقدسة لدى المسلمين لذلك فإنهم يتوهمون باطلا تلك الاماكن ويدعون انها مقدسة لليهود بين عشية وضحاها ويبتدعونها ويدعون انها مقدسة في كتبهم المحرفة وخيالاتهم الواسعة!

ولم تترك حارة ولا زاوية في القدس إلا وتعرضت للعبث والتغيير وتهويد المسميات وهكذا طال التزوير والتزييف كل ماهو اسلامي ولم يسلم من ذلك  حتى مقابر المسلمين، فإزالة اثار القرى العربية وطمسها واستخدام حجارتها في بناء المغتصبات اليهودية مازالت جارية فبلدية القدس اليهودية تتجنب البناء بالاسمنت المسلح لكي يخيل للزائر ان هذا السور أو ذلك البناء بني قبل مئات السنين حتى يعملوا على إعادة استخدام هذه الاثار في تركيب تاريخ يهودي مزور.

وقد نجح رعاة هذا المشروع من اليهود في رفع عدد الاماكن التي ادعوا قدسيتها في فلسطين من 49 مكانا عام 1949 وفق ما دونه الانتداب البريطاني زورا وبهتانا إلى 326 مكانا حتى العام 2000 وازداد العدد الآن وفق وثيقة «القدس اولا» ليصل إلى اكثر من 350 موقعا تقريبا.

والهدف من ذلك ايصال رسالة صريحة للزائرين من اليهود وغيرهم من السائحين بأن تاريخ تلك الارض هو تاريخ يهودي بحت.

فهي بتزييفهم وتزويرهم مدينة داود وسليمان والعرب احتلوها وبنوا مقدساتهم على انقاض كنسهم ومقابرهم ومنازلهم!

والعجيب المضحك المبكي في تلك الوثيقة انهم ارادوا ان يهودوا القدس وان نشاركهم في مشروعهم وان تكون لنا مشاركات مالية، وهكذا ارادوا ان يسلبوا مقدساتنا ويعبثوا بمقابرنا ورفات اسلافنا وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان نسلم لهم الامر ونبارك خططهم وممارساتهم من اجل تطوير القدس والبلدة القديمة.

ومن هذا المنطلق فإن الحكومات العربية والاسلامية وشعوبها مدعوة اليوم اكثر من أي وقت مضى للعمل ضمن استراتيجية واضحة ومحددة لحماية المسجد الاقصى والقدس بأكملها من العبث اليهودي.

ولابد من تنسيق جهود المؤسسات الدولية والاسلامية لتكثيف نشاطاتها ودعمها للمدينة وسكانها وتطوير برامج الدعم بما يتناسب مع طبيعة المرحلة والصراع ودعم جهود المؤسسات العاملة في القدس لمواجهة الخطر اليهودي.

ووسائل الاعلام مطالبة كذلك بالاهتمام الخاص بتغطية اخبار القدس والمسجد الاقصى وايجاد الآليات اللازمة لذلك لابقاء هذه القضية ضمن القضايا الاساسية في مختلف انواع التغطيات الحوارية والوثائقية والثقافية لحمل امانة قضية الاقصى والاهتمام بها ومعرفة تاريخها وما ورد بشأنها من اخبار واثار اسلامية ليتحصن المسلم من شبهات اليهود واكاذيبهم وتوظيف القلم للدفاع عن المسجد الاقصى ورد الشبهات والاساطير التي نسجت حوله.

 

 

.