فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
التميمي يحذر من انهيار كامل للمسجد الأقصى جراء الحفريات الصهيونية
الاثنين7 من صفر1430هـ 2-2-2009م
مفكرة الإسلام: حذر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، من انهيار كامل للمسجد الأقصى المبارك جراء الحفريات "الإسرائيلية" المستمرة أسفله، وفتح شبكة من الأنفاق الضخمة تحت أساساته؛ مما أدى إلى إضعاف وتقويض أساساته.
جاء ذلك بعد حادثة الانهيار في مدرسة تابعة للأونروا في حي سلوان، بالقرب من المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وأكد التميمي أن سبب انهيار مدرسة القدس الأساسية يعود للحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في محيط المسجد الأقصى الذي لا تبعد المدرسة عنه سوى
وأوضح أن المسجد الأقصى المبارك أصبح معلقًا في الهواء بعدما أذابت سلطات الاحتلال كل الصخور أسفل المسجد بمواد كيماوية وأزالت كل الأتربة، إضافة إلى وجود تصدعات كبيرة في الأسوار الغربية.
وحذر الشيخ التميمي في بيان نشرته وكالة "قدس نت" للأنباء من أن أية هزة أرضية ستؤدي إلى انهيار المسجد الأقصى المبارك كما خطط الاحتلال لذلك.
ولفت إلى أن هناك "تسارعًا غير مسبوق منذ العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على قطاع غزة من قبل حكومة الاحتلال وغلاة الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة بتهويد مدينة القدس والتي كان آخرها بدء الاحتلال "الإسرائيلي" بناء 3500 وحدة استيطانية بين مستوطنة معاليه ادوميم المقامة على أراضي بلدتي العيزرية وابوديس لاستكمال فصل وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، إضافة إلى تكرار محاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين من الصلاة فيه، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري".
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجدٌ خالص لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني ولا حق لليهود فيه لا من قريب ولا من بعيد.
وحمل الشيخ التميمي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، داعياً العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم قادة وشعوباً ومنظمات إلى التحرك السريع لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو إلى تحمل مسئولياتهم التاريخية والإنسانية والوفاء بالتزاماتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، لمنع حكومة الاحتلال من المضي في تنفيذ مخططاتها بارتكاب أبشع الجرائم الإرهابية بحق الأمة الإسلامية وأعز مقدساتها.
نواب الحركة الإسلامية يحذرون:
وفي سياق متصل، حذر نواب الحركة الإسلامية في الضفة الغربية من استمرار قوات الاحتلال في أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى وجواره، لما لهذه الأعمال من مخاطر على المباني المدنية والأماكن المقدسة في القدس.
وشدد النواب على ضرورة وقوف جميع أبناء الشعب الفلسطيني صفاً واحداً لوقف هذه الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس.
وأكدوا أن ادعاءات الاحتلال بالبحث عن آثار لليهود في تلك الأماكن قد بان زيفها، فهم منذ سنوات طويلة يقومون بأعمال الحفريات دون جدوى، بل ويثبت يوماً بعد يوم أن هذه الأرض هي أرضنا وقد جبلت بآثارنا وتاريخنا ولا مكان لهم عليها.
وأوضح النواب أن قضية القدس هي أساس الثوابت الفلسطينية ولن يتم التخلي يوماً عنها، ولا يمكن للشعب الفلسطيني أن يمرر أي حلول اليوم ولا مستقبلاً دون القدس بكامل ترابها ومقدساتها ناهيك عن حقنا في أرضنا التي احتلت منذ عقود طويلة.
ودعا النواب الجميع للوقوف في وجه هذا الخطر لدفعه عن الأقصى والمقدسات هناك، مؤكدين أن السبيل الوحيد لنا فلسطينياً هو الوحدة والانطلاق فوراً نحو إعادة مقدساتنا وحقوق الشعب المسلوبة إليه.