فلسطين التاريخ / يهود أسلموا
300 يهودي اسلموا يستغيثون بالعالم الإسلامي من التنكيل.
300 يهودي اسلموا يستغيثون بالعالم الإسلامي من التنكيل.
تزعم إسرائيل دوما أنها دولة ديمقراطية تسمح بتعدد الأديان ولكن ما حدث مع 300 شخص يهودي اعتنقوا الدين الإسلامي خلا ل الفترة من شهر مايو 2004 وحتى أغسطس 2005 يثبت حقيقة واحدة وهى أن العنصرية الصهيونية تسيطر على الأوضاع في إسرائيل.
والقصة باختصار نشرتها صحيفة الثقافة التي تصدرها دار نشر يديعوت أحرونوت وجاء فيها أن اليهود الذين اسلموا مؤخرا يفكرون مليا في أرسل خطابات استغاثة إلى الدول الإسلامية الكبرى وفى مقدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان حتى يتدخل المسلمين الأثرياء فى هذه الدول لإنقاذ هؤلاء المسلمين من التنكيل والتعذيب الذي يتعرضون له على يد السلطات الإسرائيلية بداية من عدم الاعتراف بديانتهم الجديدة انتهاء إلى تهديدهم بمصادرة كل أملاكهم وطردهم من منازلهم إلى الصحراء .
وفى البداية تقول جارلا التي أسمت نفسها فاطمة تيمنا باسم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أنني أسلمت بقناعة كاملة ولم يجبرني احد على اعتناق الإسلام ومنذ أسلمت قبل عام كامل والمتاعب تلاحقني ففي البداية رفضت الحكومة الإسرائيلية منحى شهادة بتغيير ديانتي حتى احصل على هوية إسلامية من الجمعية الشرعية في فلسطين وحتى استطيع ممارسة شعائر الدين الاسلامى من صلاة وخلافه في حرية ويسر وبالإضافة إلى ذلك رفضت وزارة الداخلية الإسرائيلية منحها شهادة معتمدة بإسلامها حتى تستطيع الزواج من شخص فلسطيني مسلم تقدم للزواج منها.-
تقول فاطمة أن الأسوأ من ذلك أنها بدأت في الفترة الأخيرة تتلقى تهديدات بالقتل من جماعات يهودية متطرفة للغاية وعندما سالت عرفت أن الجماعة حصلت على تفاصيل سكنها الجديد من وزارة الداخلية الإسرائيلية !!
وفاطمة ليست الحالة الوحيدة التي تتعرض للتهديد بالقتل بسبب اعتناقها الإسلام فالحقيقة أن سيطرة حركة شاس اليهودية المتطرفة على وزارة الداخلية الإسرائيلية منحها فرصة ذهبية في معرفة هوية كل من يعتنق الإسلام من يهود إسرائيل لتقوم بعدها بتسليط الإرهابيين اليهود عليه لحمله على الارتداد مرة أخرى ليس هذا فحسب بل إن شاس تبذل قصارى جهدها لفصل أي يهودي يعتنق الإسلام من جهة عمله وتضييق الخناق من حوله لحمله على الارتداد لليهودية الصهيونية مرة أخرى .
أسرة أسلمت:
في نهاية مايو الماضي توجهت اورلى وزوجها عامرى إلى المحكمة الدينية الإسرائيلية لتوثيق زواجهما الذي تم على الشريعة الإسلامية بعد أن اسلما معا وكانا يحملان حكم المحكمة الشرعية الفلسطينية الذي أشهرا أمامها إسلامهما وكانا يتخيلان أن الدولة التي يقيمان فيها ديمقراطية ولكن وفور أن قرأ الموظف اليهودي تفاصيل الشهادة التي يريدون توثيقها إلا واكفهر وجهه ورفض الاستجابة لطلبهما وقال لهم أن هناك لجنة خاصة من ثلاث حاخامات سيجلسون معهم لمناقشتهم قبل توثيق هذه الشهادة في حالة إصرارهم على الإسلام عسي أن يكون من اكرههم أو هددهم وراء اعتناقهم للدين الإسلامي وتخيل الزوجان حسبما ذكرت الصحيفة العبرية أن الأمر لا يعدو مناقشة بسيطة ولكنهم فوجئوا بان إسرائيل تلزمهم بالبقاء يهود لمدة عام ونصف كاملين لمناقشتهم في الأمر قبل النظر في قرار توثيق إسلامهما !!!
وتضيف صحيفة الثقافة الإسرائيلية أن الزوجان اضطرا للهجرة إلى بلغاريا ولكنهما عادا بعدما عجزا عن الحصول على الجنسية البلغارية في الوقت الذي يعانون فيه داخل إسرائيل من أوضاع مالية صعبة بعد فصلهم من العمل.
أما بوغادير سابقا وليلي حليا فلها قصة أخرى فهي تبلغ من العمر 24 عاما وقد أسلمت في يناير الماضي وقالت في حوار مع الصحيفة العبرية أنها لم تسلم من اجل الزواج من رجل عربي كما اتهمها حاخامات اليهود ولكنها أسلمت بعد أن وجدت في الإسلام حقيقتها كسيدة مستقلة ووجدت أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يحافظ على كرامة المرآة ويعاملها معاملة تصل إلى درجة التقديس وقد توجهت عقب إسلامها إلى وزارة الأديان فى القدس لتكتشف أن وزارة الأديان هذه اسما ليس على مسمى فهي وزارة للصهيونية فحسب فقد زارت الوزارة عشرين مرة لتوثيق إسلامها وفى كل مرة يلتقي بها احد الحاخامات ويحاول إقناعها بالارتداد دون جدوا وتعرضت في تلك اللقاءات للسب ووصفها حاخامات إسرائيل بأنها عاهرة تبحث عن ممارسة الجنس مع عربي مسلم وهو الأمر الذي أدى بها إلى الانهيار وكادت أن ترتد لتثبت عدم وجود أي علاقة بينها وبين أي مواطن عربي ولكنها عادت وتذكرت أنها كمسلمة يجب أن تتحمل كل تلك الضغوط والتي أكد لها الشيخ المسلم الذي اعتنقت الإسلام على يديه أنها ستتعرض لها .
وهكذا تتشابه حكايات الثلاثمائة يهودي الذين اسلموا مع الحكايات السابقة والذين ذكرت حكاياتهم إحدى الصحف العبرية ليس دفاعا عن الإسلام ولكن كمحاولة لدق ناقوس الخطر حسبما قالت أولا من تزايد نسبة المسلمين من اليهود وثانيا من الخطر الذي يحمله توجه هؤلاء المسلمين الجدد بالشكوى للحكام المسلمين من التنكيل الذي يتعرضون له في إسرائيل .
الجدير بالذكر أن إسرائيل قامت قبل حوالي عامين بتعقب موقع انترنت أنشاه شاب مسلم حمل عنوان يهود من اجل الإسلام وكان يدعو من خلاله اليهود لفهم الإسلام فهما حقيقيا واستطاع أن يجعل أكثر من مائة يهودي يغيرون ديانتهم وهو الأمر الذي أثار ذعر إسرائيل .