فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

متحديًا أوباما.. نتنياهو: القدس الموحدة عاصمة الشعب اليهودي وإسرائيل

 

الأحد 27 من رجب1430هـ 19-7-2009م

 

مفكرة الإسلام: في تحدٍ للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أكد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، أن القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي ودولة "إسرائيل" و"سيادتنا فيها لا تقبل الجدل".

وأضاف، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء "الإسرائيلي" اليوم الأحد، أن "ذلك يعني أن سكان القدس بإمكانهم شراء شقق سكنية في كافة أرجاء المدينة".

وقال نتنياهو: "لا يمكننا القبول بالفكرة القائلة بأنه لن يكون لليهود الحق في العيش وشراء الشقق السكنية في أي ناحية من أنحاء القدس"، في إشارة إلى مطالب أوباما بتجميد الاستيطان.

وتابع: "ولا يسعني إلا أن أتصور ماذا كان ليحدث لو اقترح فلان بألا يتمكن اليهود من العيش في أحياء معينة بنيويورك أو في لندن أو باريس أو روما، لو حدث ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد. وكم بالأحرى أنه لا يمكننا أن نوافق على فرض خطوة صارمة كهذه في القدس".

وكان نتنياهو قد صرح خلال اجتماع وزراء حزب "اليكود"، في وقت سابق اليوم، بأنه  أوضح لأوباما أن موضوع البناء في القدس لا يقبل المناقشة، حسب الإذاعة "الإسرائيلية".

وأكد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أن هذه السياسة انتهجتها كافة حكومات "إسرائيل"، مشددًا على أن الحكومة الحالية برئاسته تتبع نفس السياسة.

مغتصبة جديدة اسمها "أوباما":

هذا، ويعتزم مجموعة من المغتصبين الصهاينة بدعمٍ من حكومة نتنياهو إعادة بناء مغتصبة شمال الضفة الغربية جرى إخلاؤها عام 2005 وتسميتها "أوباما هيلتوب" باسم الرئيس أوباما.

ونشر زعماء المغتصبين رسالة إلى أوباما انتقدوه فيها؛ لممارسته الضغط على الكيان الصهيوني بشأن قضية توسيع المغتصبات.

وأطلق المغتصبون موقعًا إلكترونيًّا يطلب من الزائرين التبرُّع بعشرة دولارات أمريكية؛ للمساعدة في إعادة بناء المغتصبة.

مشروع "إسرائيلي":

وعلى صعيدٍ آخر، أفادت مصادر سياسية مقربة من نتنياهو بأنه يبلور، وطاقم وزرائه المقربين فكرة الرئيس شمعون بيريس، لإعلانها كمشروع جديد لتسوية مرحلية للصراع الفلسطيني - "الإسرائيلي". وأوضحت المصادر أن هذا المشروع يستند إلى خطة قديمة كانت قد طرحت في "إسرائيل" سنة 2000، ولكن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات كانت قد رفضتها.

وأكدت صحيفة "معاريف" أن بيريس عرض هذا المشروع على الرئيس المصري، حسني مبارك، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وعلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وأن ردودهم تراوحت ما بين موافق ومؤيد وبين "لا بأس، دعونا نطلق بالون اختبار لنرى رد فعل الشارع عليه".

هذا وتتلخص الفكرة في إقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة من دون القدس ومن دون تسوية قضية اللاجئين، وذلك من خلال البنود التالية:

1 ـ إقامة دولة فلسطينية على نحو 80% من مساحة الضفة الغربية، على أن تظل بقية المنطقة بأيدي إسرائيل على شكلين: الأول؛ يضم الكتل الاستيطانية والطرقات التي توصل إليها وهي بمساحة 10% من الضفة الغربية، وغور الأردن يؤجر لـ"إسرائيل" لمدة 20 سنة.

2 ـ يؤجل البحث في موضوعي القدس واللاجئين الفلسطينيين إلى المفاوضات حول التسوية الدائمة، التي تجري عندما يحين الوقت لذلك بين الطرفين، بحيث تجري المفاوضات بين دولتين ("إسرائيل" وفلسطين).

3 ـ المفاوضات حول الدولة ذات الحدود المؤقتة، لا تتم مع السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية كما جرت الأمور حتى اليوم، بل مع وفد من الجامعة العربية يضم ممثلي السلطة الفلسطينية، حتى تكون نتائجها مقبولة على معظم الفلسطينيين في قطاع غزة وليس الضفة الغربية فحسب.

 

.