فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير حقوقي: أسرى فلسطينيون يقبعون في العزل بسجون الاحتلال 20 عامًا
الاثنين13 من شوال 1429هـ 13-10-2008م
مفكرة الإسلام: أكد تقرير حقوقي أن بعض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" يبقون في أوضاع العزل والإفراد لمدة تصل إلى 20 عامًا.
وأوضح التقرير الصادر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" أن ظروف العزل والإفراد التي يوضع بها الأسرى الفلسطينيون والتي تستمر لفترات طويلة تؤدي إلى اختلالات عقلية.
وأعدت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" هذا التقرير بالتعاون مع مؤسسة "الضمير" وهي مؤسسة حقوقية فلسطينية، بناءً على مقابلات مع 19 أسيرًا فلسطينيًا إضافة إلى تقارير طبية نفسية وزيارات قام بها أطباء نفسيون أرسلتهم المؤسستان.
ويركز التقرير على الأسرى الذين ينبغي عزلهم عن باقي السجناء لأسباب أمنية وأولئك الذين يعانون من حالات أو أمراض نفسية موجودة مسبقًا.
وأشار التقرير إلى أن العزل هو الإجراء العقابي الأكثر اتباعًا من قبل مصلحة السجون في "إسرائيل". كما أنها تستخدم هذا الإجراء كأسلوب أساسي سهل عوضا عن البدائل العلاجية الأقل ضررًا.
وذكر التقرير أن الأسرى الفلسطينيين الذين يوضعون في ظروف العزل والإفراد يوضعون في ظروف مختلفة وأكثر قسوة من الظروف التي يوضع بها السجناء "الإسرائيليون"، وكثيرًا ما يُحرمون من حقوق الزيارات من قبل ذويهم أو المكالمات الهاتفية لأسباب تقول سلطات السجون إنها أسباب أمنية.
وبحسب التقرير، فإن العلاجات النفسية القليلة المتوفرة في سجون الاحتلال تقتصر على الأدوية. كما أن معظم الأطباء النفسيين الذين يعملون في السجون لا يتكلمون العربية.
العزل لفترات طويلة يؤدي لاختلالات عقليلة:
ويؤكد الدكتور زيف وينر، وهو متخصص في الطب النفسي وعلم النفس وأحد الخبراء الذين تبرعوا بالمشاركة في الدراسة، أن العزل لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإضرار بصحة السجين العقلية وقد يؤدي إلى اختلال طويل الأمد وفي بعض الأحيان لا يمكن علاجه.
ودعا التقرير الجمعية الطبية "الإسرائيلية" إلى العمل على مكافحة أساليب عزل السجناء الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض نفسية.
كما ناشدت مؤسسة أطباء من أجل حقوق الإنسان الجمعية "الإسرائيلية" للطب النفسي، الإعراب عن احتجاجها ضد الظروف التي يوضع بها السجناء.