فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
القسَّام: لن نسمح للعدو بابتزازنا وتحقيق مكاسب عجز عن انتزاعها بالحرب
الأربعاء 23 من صفر1430هـ 18-2-2009م
مفكرة الإسلام: أكدت "كتائب الشهيد غز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "ملف التهدئة له مسار خاص باستحقاقات محددة وواضحة".
وأوضحت أن هذه الاستحقاقات "هي فتح المعابر، وفك الحصار، ووقف العدوان بشكل كامل، وفيما عدا ذلك فإن التهدئة ليست قائمة".
وشدد أبو عبيدة، المتحدث باسم الكتائب، في تصريح له نُشر على موقع "القسام" اليوم الأربعاء ، على أن من حق كتائب القسام والمقاومة الرد على العدوان العسكري الصهيوني المتمثل في استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
وفيما يتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وبين الاحتلال، أكد أبو عبيدة أن "قضية تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني لها مسار آخر واستحقاقات أخرى وثمن واضح أيضًا؛ وهو المتمثل في الالتزام الصهيوني بشروطنا التي وضعناها للإفراج عن الجندي الصهيوني "شاليط" مقابل الإفراج عن الأسرى الذين طالبنا بهم بشكل تفصيلي وبقوائم محددة، ولن نقبل باستثناء أي اسم من هذه القائمة".
وأضاف الناطق الإعلامي لـ"القسام": "لا مجال للربط بين قضيتي التهدئة وملف "شاليط"، ولن نرضخ لابتزاز العدو ومراوغته ومحاولة تحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها بالحرب والإرهاب والوحشية، ونحن في نفس الوقت لا تحفظ لدينا على إتمام الصفقة بالتزامن مع بدء التهدئة إذا كان هناك التزام واضح جدًّا من الاحتلال بتنفيذ شروطنا في قضيتي صفقة التبادل والتهدئة".
تضحيات في الميدان وثبات في المداولات:
وأكد "أن التضحيات العظيمة التي قدمناها وقدمها شعبنا الفلسطيني، والضريبة التي دفعناها على مدار المرحلة السابقة، يوازيهما صمود وثبات في مواقفنا في المداولات الجارية بشأن ملف التهدئة وملف صفقة التبادل وغيرها من الملفات التي تهم شعبنا الفلسطيني".
وعلى صعيد آخر، عزا المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ألكس فيشمان، التغير في الموقف "الإسرائيلي" الداعي إلى "إطلاق سراح جلعاد شاليط أولا" إلى نتائج الانتخابات "الإسرائيلية".
وكانت حركة حماس، قد صرحت بأن وفدها المتواجد في القاهرة التقى مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان وتم الانتهاء من ورقة تفاهمات واتفاق واضح محدد حول التهدئة غير أن "إسرائيل" وفي اللحظات الأخيرة قامت بإثارة قضية الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليط، ما عطل إعلان الاتفاق حول التهدئة.
وقال المحلل العسكري "إن "إسرائيل" كانت توافق على الفصل بين شاليط والتهدئة حتى السبت الماضي، وإن ثمة ثمناً لتغيير قواعد اللعبة", وأضاف أنه "إذا تم إرجاء حل موضوع المعابر ستعود حماس إلى نشاطها العسكري".
تغيير الموقف "الإسرائيلي" سيؤدي لتدهور العلاقات مع القاهرة:
وحذر فيشمان المقرب من المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" من أن تغيير الموقف "الإسرائيلي" سيؤدي إلى تدهور في العلاقات مع القاهرة والمساس بالجهد المصري والدولي لوقف أعمال التهريب.
وتابع قائلا: "لا يشكل رفض "إسرائيل" التهدئة التي بلورتها مصر صفعة على وجنة الهيبة المصرية فحسب، فالمصريون يرون بخفض مستوى التوتر في غزة مسألة تتعلق بأمنهم القومي على ضوء ما أسماه التغلغل الإيراني والصراع مع الإخوان المسلمين"، مذكّراً أيضاً بتدهور العلاقات مع تركيا بسبب المحرقة وتصريحات قائد القوات البرية "الإسرائيلية" المعادية لأنقرة.
وحسم الرئيس المصري محمد حسني مبارك، يوم الاثنين، الجدل، بشأن ربط قضية التهدئة بقضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، وقال "إن موضوع شاليط منفصل ولا يمكن ربطه بأي وجه بالمفاوضات المتواصلة للتوصل إلى التهدئة لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة
وكانت صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية قد قالت إن صفقة شاليط تتوقف على تسوية مشكلة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وثلاثة من أعضاء الجناح العسكري لـ "حماس" وهم عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعباس السيد.