فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
"حاخام إسرائيلي" ترأس طائفة لتعذيب الأطفال في القدس بطريقة بشعة.
فلسطين الآن 9/4/2008م / تحطيم أسنان الأطفال بواسطة المطرقة، حرق أجسادهم بواسطة المدفأة والأحجار الساخنة، تجريعهم مادة كيماوية حتى يتقيؤوا الشيطان من داخلهم.
هذه بعض تعليمات الحاخام اليهودي "اليؤر حن" التي امتثلت لها أم يهودية تبلغ من العمر (38 عاما) ولها من الأطفال ثمانية أصغرهم يبلغ من العمر الثلاث سنوات تعرض وشقيقه الذي لم يتجاوز الخامسة لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بناء على تعليمات الحاخام الشيطان الذي أطلق عليه أتباعه لقب "ملاك المسيح المنتظر" كما ظهر في لائحة الاتهام التي قدمت يوم أول من أمس للمحكمة المركزية في القدس المحتلة ضده.
وداهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس الماضي منزل الحاخام الكائن في مستوطنة بيتار عليت إلى الغرب من بيت لحم، حيث وجدت حوالي 30 كراسة ووثيقة مراسلات، الموت والفظائع التي جرت بين الحاخام ومريديه من أبناء طائفة السادية التي وصفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التي أوردت النبأ، بالأخطر في تاريخ الدولة العبرية.
وأظهرت المضبوطات أن الحاخام لم يتحدث مباشرة مع مريديه وإنما اكتفى بالتحاور المكتوب معهم، فيما لم يتوجه له مراسلوه باسمه الحقيقي وإنما بلقب "ملاك المسيح المنتظر المحترم"، مشددين على سجودهم أمامه.
ويعلم الحاخام في إحدى كراساته أتباعه طرق صناعة التعويذات إضافة إلى ظهور تفاصيل وأهوال التعذيب التي مر بها الطفلان من القدس موضوع المحكمة في كراسة الحاخام.
وعلى سبيل المثال وجه الحاخام كلاً من دود كوغمان الذي قدمت أول من أمس ضدها لائحة اتهام، وشمعون غباي الذي نجح بالفرار على كيفية تنفيذ "الإصلاح"، حسب وصفه.
وضمن الحاخام توجيهاته تفاصيل حول كيفية تقييد الأطفال "6 عقد و8 عقد" وكيفية إعداد مشرب خاص بالأطفال مكون من الكحول و"التربنتين" والملح والفلفل، حيث تم إجبار الأطفال على تناول هذا السائل الغريب حتى تقيؤوا الشيطان من داخلهم، إضافة إلى كيفية ضرب الأطفال بالقضبان الحديدية والأيدي وسكب مشروب العرق على أجسادهم، مفصلا الوقت اللازمة لبقاء السائل الحارق على الأجساد الغضة، مبررا عمليات التعذيب بالحاجة إلى إخراج الشيطان الكامن في الأجساد الصغيرة والمعذبة.
وأمر الحاخام أتباعه بوضع الحجارة الساخنة على الفرن ومع خروج السبت المقدس وضع الحجارة التي اكتسب حرارة قاتلة على أجساد الأطفال.
ووجدت الشرطة خلال عملية دهم منزل الحاخام، مطارق مفاتيح "سويدية" وقضبان حديد وفرن وكمية من مادة "التربنتين" إضافة إلى العصي والقيود.
وفي كراسة أخرى اكتشفت الشرطة ما كتبه طفل لم يتجاوز الرابعة عشرة من العمر، حيث أجاب الطفل على أسئلة الحاخام المتعلقة بالاستعدادات لقراءة التوراة في حفل "بار متسفاه" الذي يعلن فيه بلوغه سن الرجولة وفقا للشريعة اليهودية، حيث قال له الحاخام في احد الأسئلة " لماذا أنت غبي؟ وكان من المفروض على الطفل الإجابة عن سؤال الحاخام بعشر صفحات أجاب في إحداها عما سيحدث له فيما لو لم ينصاع لتعليمات الحاخام والذين يكبروه في السن، قائلا: "إذا لم افعل ما تأمرونني به ولم أكن منضبطا ستواصلون توجيه الضربات القاتلة بالعصي".