فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الأوقاف الفلسطينية تدعو للخروج في مسيرات تنديدية بالإساءة للنبي الكريم
الأربعاء 1 من ربيع الأول1430هـ 25-2-2009م
مفكرة الإسلام: نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، بما بثَّته القناة الصهيونية العاشرة من إساءة وتهجم على الرسول عليه الصلاة والسلام.
واستغرب طالب أبو شعر وزير الأوقاف في تصريحٍ صحفيٍّ له؛ اليوم الأربعاء عدم حذف إدارة القناة هذا المشهد، غير آبِهَة بمشاعر المشاهدين من العرب المسلمين، قائلاً: "لقد صُدمت مشاعر المسلمين في فلسطين وعلى امتداد العالم الإسلامي من استمرار الحملة الهابطة التي تعرَّض لها الإسلام ونبيه عليه وعلى جميع الرسل والأنبياء صلاة الله وسلامه عليهم".
وقد بثت القناة الصهيونية العاشرة برنامجًا بعنوان "هيساردوت" (البقاء على قيد الحياة) فيه تهجم وإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام من خلال مشارك بالبرنامج يُدْعى "نتان بشيفكن"، والذي أشار إلى الحذاء الذي كان يلبسه وقال لزميلاته المشاركات: "هذا محمد". صلى الله عليه وسلم.
ولفت أبو شعر إلى أن "هذه الحملة تجاوزت تمامًا كل حدود النقد المباح وأدب الحوار الجائز عند الاختلاف؛ لتنقلب سبابًا خالصًا وازدراءً مقصودًا لدينٍ يتبعه ويَدين به أكثر من مليار من البشر". وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وأوضح أن القناة العاشرة بعد تهجُّمها على السيد المسيح وأمه البتول عليهما السلام، عادت لتمسّ مشاعر المسلمين من خلال الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفًا: "يبدو أن التطاول والإساءة التي تخرج من أفواه الصهاينة تجاه الأنبياء، وما حصل في الأسبوع الماضي من إساءةٍ إلى سيدنا عيسى عليه السلام بأفظع الألفاظ والعبارات؛ هو ضمن مسلسل صهيوني مُعَدّ مُسَبّقًا يقوم الإعلام "الإسرائيلي" بتنفيذه".
وناشد الوزيرُ أبناءَ الأمتين العربية والإسلامية الخروجَ في مسيراتٍ جماهيريةٍ حاشدةٍ؛ تنديدًا بهذه الجريمة البشعة التي تمس الأنبياء الذين هم أفضل الخلق، مطالبًا أئمة المساجد والخطباء في فلسطين والعالَمين العربي والإسلامي بفضح ممارسات الاحتلال تجاه الأنبياء والرسل عليهم السلام.
مؤسسة الأقصى تطالب بدعم صمود أهل حي البستان:
من جانب آخر، طالبت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من خلال بيان إعلامي حول ملف مخطط تهجير أهالي حي البستان وتهويده، الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بتحرك عملي سريع لدعم صمود أهل حي البستان في بلدة سلوان، المحاذية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى، على أن يكون هذا التحرك على مستوى الخطر المحدق بالحي وعموم مدينة القدس.
وجاء نداء "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بعد جولات وزيارات ميدانية لأهالي حي البستان وبلدة سلوان، مؤكدة أن مخطط هدم حي سلوان بأكمله هو جزء من مخطط شامل لتهويد مدينة القدس ، خاصة من الجهة الجنوبية والشرقية ، حيث يتمّ الآن تطويق المسجد الأقصى بسلسلة من الحدائق التوراتية والأنفاق المتشعبة حول المحيط المسجد الأقصى ، وتهدف أيضًا إلى الوصول إلى حالة الاستفراد بالمسجد الأقصى وإحاطته بحاجز استيطاني وبشري إسرائيلي وتفريغه من الفلسطينيين ، ما يعني أهمية المسارعة بتحرك فعلي لحفظ القدس والمسجد الأقصى.
وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث": "إننا من خلال زيارات ومعاينات واستماع من قبل طواقمنا للوضع الراهن في حي البستان فإننا لمسنا حالة من الإجماع المقدسي عند أهل الحي وعموم أهل سلوان، أن خطر هدم وتهجير جماعي قد يقع في كل وقت، وأن المؤسسة الإسرائيلية لا تناور في هذه الأوقات تكتيكيًا، بل هناك هجوم استيطاني توراتي تريد المؤسسة الإسرائيلية تنفيذه اليوم قبل غدٍ ، بواسطة أذرعها التنفيذية ، إن كان على مستوى البلدية العبرية في القدس ، أو منظمتي "إلعاد" و"عطيرات كوهنيم" الاستيطانيتين، وقد نقل لنا سكان حي سلوان أن خطر الهدم الجماعي لنحو 90 بيتاً ومن ثم تهجير أهل الحي هو خطر داهم وحقيقي".