فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

غضب أمريكي من تقرير فلسطيني عن حائط البراق

الاربعاء 01 ديسمبر 2010

مفكرة الاسلام: أدانت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا فلسطينيًا صدر الأسبوع الماضي حول "حائط البراق" – الذي يسميه الإسرائيليون بـ "حائط المبكى"- بالقدس المحتلة يقول إنه لا علاقة له باليهودية إطلاقًا.

يأتي هذا في ظل المزاعم "الإسرائيلية" التي تؤكد على يهودية "حائط البراق" خيث يزعم اليهود أن الحائط جزء من جدار "هيكل سليمان" الذي هدمه الرومان، وهو ما فنده المتوكل طه، وكيل وزارة الاعلام بالسلطة الوطنية الفلسطينية في تقرير من خمس صفحات حول الآراء اليهودية بهذا الصدد.

 وقال فيليب كرولي الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين: "ندين بقوة هذه التصريحات ونرفضها بشكل كامل باعتبارها عارية عن الصحة وتفتقر إلى الكياسة ومستفزة"، على حد تعبيره.

وأضاف "لقد أثرنا مع السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل متكرر ضرورة محاربة كل المحاولات الرامية إلى الطعن في شرعية إسرائيل بما في ذلك الطعن في الارتباط التاريخي لليهود بالأرض (أي أرض فلسطين)"، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية.

كان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عقب في الأسبوع الماضي على التقرير الفلسطينية، قائلاً إن "طعن وزارة الاعلام التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بوجود علاقة بين الشعب اليهودي وحائط المبكى افتراء لا أساس له من الصحة"، على حد زعمه.

وحائط البراق يشكل جدار الحرم القدسي بالقدس الشرقية الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، ويرتبط تاريخيًا بمعجزة الإسراء والمعراج عند المسلمين حين قام النبي صلى الله عليه وسلم بربط دابته "القصواء" التي ركبها عند إسرائه ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى في حلقة على هذا الحائط، ودخل إلى المسجد حيث صلى بالأنبياء ثم عُرج به إلى السماوات العلا - كما يؤمن المسلمون.

وورد في الطبقات الكبرى لابن سعد أن الرسول صلى الله عليه وسلم حمل على البراق حتى انتهى إلى بيت المقدس، فانتهى البراق إلى موقفه الذي كان يقف في مربطه. ويعتبره المسلمون جزءًا مهمًا من المسجد الأقصى.

 أما اليهود فيدعون أن الحائط جزء من "هيكل سليمان"، وهو ما تدحضه المعطيات التاريخية ونتائج التنقيبات عن الآثار، فالموسوعة اليهودية تقول إن اليهود لم يصلّوا أمام هذا الحائط إلا في العهد العثماني.

ويقول عالم الآثار اليهودي فينكلشتاين -رئيس قسم الآثار في جامعة تل أبيب-: "لا يوجد أي سند لما ورد في العهد القديم بشأن.. (يعني أي سند علمي لما ورد بشأن حائط المبكى)" ويذهب إلى أبعد من ذلك بتشكيكه بوجود الهيكل.

وكانت "إسرائيل" قد احتلت القدس الشرقية في حرب يونيو 1967، وضمتها عام 1980 وجعلتها عاصمة لدولتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

 

.