فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فتاوى يهودية تدعو لطرد عرب 48
الثلاثاء23 من ربيع الثاني1429هـ 29-4-2008م
مفكرة الإسلام: عقد حاخامات "إسرائيل" مؤتمرًا في مدينة الرملة بعنوان "إسرائيل والشعوب" أصدروا فيه فتاوى عنصرية جديدة تحرّم تشغيل العرب وتدعو إلى طردهم من فلسطين المحتلة عام 48.
وبحث مؤتمر "إسرائيل والشعوب" انعكاسات العلاقات بين الإسرائيليين والعرب في المدن المختلطة على الطابع اليهودي للدولة، وشارك فيه العشرات من الحاخامات ورئيس بلدية الرملة.
وبحسب موقع "الجزيرة نت"، أصدر الحاخام زلمان ملاميد فتوى تحرّم إقامة العرب في البلاد وتدعو لمنح المواطنة "الإسرائيلية" الفورية لكل يهود العالم.
ومن جهته، أكد الحاخام يعقوب أرييل تحريم تشغيل العمال العرب في الزراعة والبناء، وقال: إذا كانت مجموعة من العمال اليهود قادرة على بناء ثلاثين منزلاً فيما تستطيع مجموعة مماثلة وبنفس المدة الزمنية بناء خمسين منزلاً فيجب تفضيل العمل اليهودي.
وشدد حاخام مغتصبة "يتسهار" دودي دودكفيتش على "خطيئة" بناء المنازل اليهودية على يد عمال عرب كونهم يدعمون "الإرهاب" في نهاية المطاف، مشددًا بالقول "علينا المحافظة على أخلاقنا بتشغيل اليهود فقط".
خطأ "إسرائيل" في حرب 1967:
واعتبر رئيس رابطة حاخامات المغتصبات الحاخام دوف ليؤور أن "إسرائيل" ارتكبت خطأ في حرب يونيو 1967 بعدم استكمالها طرد العرب من المدن المختلطة داخل أراضي 48 بحيفا ويافا وعكا واللد والرملة.
ودعا للعمل من أجل منع الإقامة المشتركة لليهود والعرب في المدن المذكورة.
وقال النائب اليميني أوري أرييل: إن المؤتمر الذي شارك فيه يهدف إلى بحث "مشكلة" الأقلية العربية في الدولة ومواجهة مخاطرها استنادًا للتوراة والواقع القائم نحو طرحها على طاولة التداول الجماهيري.
ومن ضمن المشاركين في المؤتمر حاخام مدينة صفد شموئيل إلياهو الذي يواصل دعواته لضرب العرب والتسبب لهم بالألم حتى ينبطحوا على الأرض ويطلبوا النجدة.
65% من "الإسرائيليين" يطالبون بطرد العرب:
جدير بالذكر، أن دراسة أعدها وكشف عنها الشهر الماضي عميد كلية علم الاجتماع في جامعة حيفا سامي سموحة أظهرت أن أغلبية الإسرائيليين بنسبة 65% تعارض السكن المشترك مع العرب مقابل 67% من فلسطينيي 48 يوافقون على الإقامة في أحياء مشتركة للشعبين.
ويرى 65% من اليهود - بحسب هذه الدراسة - أن فلسطينيي 48 يشكلون خطرًا على الدولة بسبب الزيادة الطبيعية ومساعيهم لتغيير طابع الدولة وبسبب إمكانية التمرد والعصيان الشعبي ومؤازرة نضال شعبهم.
وأكد سموحة أن خلاصة الدراسة تؤكد أن المخاوف المتبادلة بين الشعبين ظلت كبيرة ولم تتراجع منذ أن بدأ يبحث العلاقات بين الشعبين عام 2003، ولفت إلى أن تسوية القضية الفلسطينية ومنح الحقوق المدنية للمواطنين العرب سيوفر الحل لأزمة العلاقات العربية اليهودية في إسرائيل.