فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
70% من التبرعات الطبية لغزة فاسدة
الأربعاء 9 من شعبان1431هـ 21-7-2010م
مفكرة الإسلام: كشف مسئولون في قطاع غزة عن وصول الكثير من التبرعات التي أرسلتها دول ومؤسسات مختلفة إلى القطاع، وقد انتهت صلاحيتها تمامًا وباتت أضرارها أكثر من فوائدها.
وبحسب منير البرش، الذي يدير ملف التبرعات في وزارة الصحة بغزة، فإن 30% فقط من التبرعات الطبية التي وصلت بعد الحرب على القطاع مطلع العام الماضي هي التي استفادت منها المستشفيات والمرافق الصحية في غزة، ومن بين المساعدات التي استقبلتها غزة شحنة بمليوني دولار مخصصة لمرض إنفلونزا الخنازير، وفق ما نقل موقع فضائية "الجزيرة" القطرية على الإنترنت.
منتهية الصلاحية
ومن بين تلك المساعدات التي ثبت عدم صلاحيتها، أجهزة لغسل الكلى وصلت مع إحدى قوافل المساعدات كانت قد انتهت فترة صلاحيتها نهائيًا، ما يقول بسام برهوم، مدير اللوازم الصحية بوزارة الصحة.
غير أن ما أثار استهجان وغضب العديد من المسئولين الصحيين في القطاع هو إرسال تبرعات تمثلت في أكفان للأطفال، لاستخدامها عند الوفاة، علمًا بأنه كانت هناك شكاوى في فترة اشتداد الحصار من عدم توفر القماش اللازم لصناعة الأكفان.
نقص الأدوية
على الجانب المقابل، يعاني القطاع من نقص كبير في كميات بعض الأدوية، إذ يشدد المسئولون الصحيون على أن القطاع خال تمامًا من 120 صنفًا من الأدوية الرئيسة، رغم المطالبات العديدة للمتبرعين بتوفيرها.
في الوقت الذي تمثل فيه العديد من الأدوية الفاسدة التي جلبتها بعض قوافل المساعدات إلى غزة مشكلة رئيسة حول كيفية التخلص منها، ودفن هذه الأدوية في مكبات النفايات، رغم انعدام الوسائل اللازمة لذلك من محارق وأماكن مخصصة لذلك، وهو ما قد يتسبب بمشاكل بيئية خطيرة.
يشار إلى أن قوافل الإغاثة التي يتم إرسالها إلى غزة غالبًا ما كانت تواجه صعوبة في الدخول إلى القطاع في ظل إحكام الحصار، وكان بعضها يستمر لأشهر حتى يتم إدخاله إلى غزة بعد طول معاناة.