فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حي استيطاني جديد جنوب القدس ضمن مخطط تهويد المدينة

 

الثلاثاء4 من جمادى الأولى 1430هـ 28-4-2009م

 

 

مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية عبرية: إن السلطات الصهيونية شرعت هذه الأيام في بناء حي استيطاني جديد في منطقة عرب السواحرة جنوب مدينة القدس المحتلة.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن هذا الحي سيقام لليهود المتدينين القوميين خاصة، مشيرةً إلى أنه تمت المصادقة على بناء الحي الاستيطاني عام 2000 وذلك في الوقت الذي تسلم فيه إيهود أولمرت رئاسة مدينة القدس وكان يشجع الاستيطان اليهودي وسط الأحياء الفلسطينية.

ويحاط الحي الاستيطاني من الشمال والجنوب والغرب بمنازل فلسطينية. أما من الجهة الشرقية فيمر الشارع المركزي المؤدي إلى الحي ويشكل شريان الوصول الوحيد الى المغتصبة الجديدة.

مزاعم بقانونية بناء الحي الاستيطاني:

وزعم الناطق بلسان بلدية القدس الاحتلالية أن المبادرة الجديدة تشكل جزءًا من مخطط حي تل بيوت شرق (قصر المندوب السامي) وأن تراخيص البناء ومسار التنفيذ قانونيان ويتوافقان مع مخطط بناء المدينة الذي تمت المصادقة عليه.

وادعى أن "البناء في منطقة نفوذ البلدية ليس استيطانيًا مثلما أن البناء في منطقة تل أبيب ليس استيطانيًا".
ويؤكد المحامي داني زيدمان المستشار القضائي لجمعية "عير عميم" العاملة على دعم التعايش في القدس أن قطعة الأرض هي جزء من منطقة الحي الفلسطيني ولم تصادر في أي فترة في إطار المصادرات من أجل إقامة حي تل بيوت شرق ولم يتم تخطيطها كجزء من الحي اليهودي.

وطالب زيدمان في رسالة بعثها الى رئيس بلدية القدس معرفة إذا ما كانت البلدية المؤيدة لبناء يهودي في وسط حي فلسطيني، تؤيد أيضا بناء مساكن لفلسطينيين في وسط حي يهودي في القدس.

وأعرب زيدمان عن استغرابه لتأييد البلدية إقامة مساكن ليهود في أحياء فلسطينية وفي نفس الوقت تؤيد السكان اليهود الذين يطالبون بمنع عرب من السكن في احياء يهودية.

نتنياهو يسوي بين الاستيطان وبناء الفلسطينيين فوق أراضيهم:

من جانبه، تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو أن الضفة والقطاع أراضٍ محتلة وقال في إشارة لدعوة الاتحاد الأوروبي بوقف الاستيطان: "إن من يطالبنا بتجميد الاستيطان يجب أن يعمل أيضًا على وقف البناء الفلسطيني في الضفة الغربية" التي اعتبرها منطقة متنازعا عليها سيجري التفاوض عليها.

ورد نتنياهو على تصريحات مسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بنيتا فريرو فلاندر، التي قالت إن أوروبا لن ترفع مستوى علاقاتها مع "إسرائيل" إذا لم تلتزم بالعملية السلمية وفقا لمبدأ الدولتين.

وقال نتنياهو: "من المفترض ألا يتم الربط بين الأمرين، أولا لأن العلاقات بيننا تعود لفائدة الطرفين وليس لصالح "إسرائيل" وحدها. وثانيا لأننا نريد السلام ونرى فيه مصلحتنا ولا نحتاج لمن يفرضه علينا أو يمارس الضغوط علينا في سبيله" على حد ادعائه.

 

 

.