فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حي استيطاني جديد في قلب القدس وآخر في ضواحيها الشرقية

 

الخميس30 من ربيع الأول1430هـ 26-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: أفادت صحيفة "معاريف" "الإسرائيلية" أمس الأربعاء أن لجنة البناء التابعة للبلدية "الإسرائيلية" لمدينة القدس ستصدق اليوم على بناء حي استيطاني يهودي جديد في قلب حي فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.

 ومن المقرر أن تصدق لجنة الترخيص في بلدية القدس اليوم على إقامة عشرين وحدة سكنية كمرحلة أولى في مخطط بناء على القسيمة « - 40 » في القدس الشرقية, وذلك على مساحة 5.2 دونم. ويدور الحديث عن فندق «شبرد» في منطقة الشيخ جراح.

وقالت «معاريف»: إن المليونير اليهودي الأمريكي ارفين موسكوفيتش عراب الاستيطان في القدس كان قد اشترى الفندق قبل سنوات واستخدم كقاعدة لقوات حرس الحدود لكنه مهجور الآن على حد قولها.

وتقسم منطقة الفندق إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويوجد الفندق في القسم الجنوبي المعد للهدم، وستقام مكانه 20 وحدة سكنية، أما في القسم الشمالي فيوجد منزل المفتي المرحوم الحاج أمين الحسيني، الذي زعمت صحيفة «معاريف» بأنه التقى عام 1941 أدولف هتلر واقترح عليه تشكيل كتيبة لمساعدة النازيين في حربهم ضد البريطانيين واليهود. ومن المقرر الحفاظ على هذا المنزل لقيمته التاريخية.

ويطالب مقربون من موسكوفيتش هدم المنزل، معربين عن استغرابهم من موقف البلدية التي «تحافظ على وجود ما وصفوه «مبنى نازي»، كان بالماضي لصديق هتلر ولا تقوم بتدميره ومحوه عن وجه البسيطة»، وكبديل عن ذلك ينوي موسكوفيتش إقامة متحف لتاريخ «الاستيطان العربي» في القدس لعرض جوانب سيئة عن العرب في المكان.

وعرض المخطط الذي يحمل رقم 787-08 على لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس فور تسلم نير بركات لرئاسة البلدية، ووفقًا لقانون البلدية لا حاجة للحصول على تصديق المجلس البلدي بل فقط لجنة الترخيص من أجل الحصول على رخصة بناء في المواقع وذلك لأن الارض ملكية خاصة.

ويؤكد معارضو المخطط بأنه يعرض للتصديق عليه على وجه التحديد في الوقت الذي يتم فيه إصدار قرارات هدم لمنازل عربية في القدس الشرقية، أقيمت بدون ترخيص.

حي استيطاني آخر:

ومن جهة أخرى تستمر أوساط في بلدية القدس بمحاولات إحراز تقدم على مخطط بناء حي جديد يطلق عليه اسم «كدمات تسيون» يتضمن إقامة 230 وحدة سكنية على أرض تبلغ مساحتها مئة دونم وذلك مقابل «مبنى البرلمان الفلسطيني في ابوديس».

ويدور الحديث عن مخطط تم التصديق عليه عام 2000 وذلك إبان تسلم ايهود اولمرت رئاسة بلدية القدس، لكن يراوح المخطط مكانه لأن الحديث يدور عن أراض خاصة، يملك ارفين موسكوفيتش جزءا منها، واقامت عليها عدة عائلات يهودية مباني بدون ترخيص، وحظر البناء في المكان بناءً على تعليمات المستشار القضائي للبلدية.

وقالت صحيفة «هآرتس» من جهتها: إن المستشار القضائي أبلغ فافا اللو (ميرتس) عضو المجلس البلدي أنه قرر في اعقاب طلب داني زيدمان محامي جمعية «عير عاميم» تجميد التصديق على معالجة مخطط إقامة الحي في منطقة أبوديس.

وكانت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس قد صدقت على مخطط البناء الذي بادرت به الجمعية الاستيطانية عطرات كوهنيم لكن لم يقدم المخطط الى اللجنة اللوائية خوفًا من تدخل الأوساط السياسية به.

اتفاق سري بين نتنياهو وليبرمان لتوسيع "الاستيطان":

وعلى صعيد آخر عقد رئيس الوزراء الصهيوني المكلف بنيامين نتانياهو اتفاقا سريا مع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف لتوسيع مستوطنة معالي ادوميم في الضفة الغربية.

وكشفت إذاعة الجيش الصهيوني أن المشروع لم يدرج رسميا في اتفاقات الائتلاف الحكومي التي أقرها حزب الليكود برئاسة نتانياهو و"إسرائيل بيتنا" برئاسة افيغدور ليبرمان.

وأضاف المصدر: إن الاتفاق السري ينص على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في منطقة تسمى "القطاع اي" بين معالي أدوميم وشمال القدس.

وكان رئيس الوزراء الانتقالي ايهود أولمرت قد ذكر عام 2005 أن "إسرائيل" تعهدت للولايات المتحدة بتجميد مشروع بناء كبير كان يسعى إلى وصل معالي أدوميم (32 الف نسمة) بالقدس.

 

.