فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إبقاء القدس تحت السيادة الإسرائيلية شعار المرشحين لرئاسة بلدية القدس.
الخميس1 من ذو القعدة1429هـ 30-10-2008م
مفكرة الإسلام: أصبحت شعارات بقاء القدس تحت سيادة الاحتلال الإسرائيلي هي الشعارات الأساسية للمتنافسين على رئاسة بلدية القدس، وذلك في سعيهم لكسب أصوات الناخبين.
وقد تركز حديث المرشحين على إطلاق التصريحات بشأن التمسك بالقدس، والموجهة نحو الجمهور اليهودي القومي الذي يتوقع أن يحسم بأصواته انتخابات الرئاسة.
ونقل موقع "عرب 48" عن مرشح الرئاسة نير بركات قوله في مناظرة مع المرشح الثاني مئير باروش، يوم أمس الأربعاء: "الكارثة هي أن الإسرائيليين لا يشعرون أنهم مرتبطون بالقدس، وأجزاء واسعة من الجمهور لا تشعر بأي علاقة مع العاصمة"، على حد قوله.
ومن جهته امتدح باروش الرئيس الحالي أوري لوبليانسكي، وأضاف أنه في حال وصل إلى رئاسة البلدية فإنه سيعمل على إحداث تغييرات بعيدة المدى.
ولدى سؤاله عن باحة الحرم الشريف في القدس، قال: إنها يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية بدون تغيير الوضع".
أضواء عن انتخابات بلدية القدس:
احتلت "إسرائيل" القدس بالكامل وضمتها إلى حدودها المصطنعة في يونيو 1967 ومن ذلك العام ويترأس مجلسة بلديتها إسرائيليون.
وقاطع الفلسطينيون على مدى 41 عامًا من الاحتلال انتخابات بلدية القدس على أساس أنها تمثل السلطة المحتلة.
وتجري انتخابات البلدية والمجالس المحلية في إسرائيل في 11 نوفمبر القادم وتتنافس ثلاث قوائم إسرائيلية على رئاسة ومجلس بلدية القدس.
ويترأس الأولى الحاخام مئير بورش وهو متطرف يهودي والثانية نير بركات الذي خدم في سلاح المظليين وهو رجل أعمال قومي متشدد أما القائمة الثالثة فبزعامة الملياردير الروسي الأصل أركادي غايدماك.
ويواجه الفلسطينيون في القدس الشرقية معضلة كلما جرت انتخابات بلدية فاشتراكهم فيها يعني الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المدينة والعزوف عنها يؤدي إلى عدم التأثير في القرارات والاستمرار في عمليات التهويد.
ومنذ العام 1967 قاطع المقدسيون الفلسطينيون هذه الانتخابات لكن هناك من يطالب بالاشتراك في الانتخابات باعتبارها "خدماتية". وتجري الانتخابات البلدية كل أربع سنوات.
ويبلغ عدد سكان القدس نحو 750 ألف شخص 490 ألف يهودي (66 في المائة)، و257 ألف عربي (34 في المائة) وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية ولا توجد إحصائية عربية معتمدة لعدد السكان المسلمين واليهود في المدينة، والجدير ذكره أن العرب "المسلمين والنصارى" كانوا مائة بالمائة قبل الاحتلال اليهودي لها.