فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هنية يبدي استعداد حكومته لأي دور عربي أو دولي لإعمار غزة

 

الثلاثاء1 من صفر1430هـ 27-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: رحب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالأفكار التي تتضمن قيام جامعة الدول العربية أو الدول التي ستقدم المساعدات بالإشراف بنفسها على إعادة إعمار قطاع غزة.

وأبدى إسماعيل هنية كذلك موافقته على تشكيل هيئة فلسطينية وعربية تتسم بالنزاهة والشفافية لمتابعة عمليات البناء.

وقال هنية في بيان له اليوم: "إن الحكومة سوف تسهل عمل كل الجهات الحريصة على إعادة الإعمار لضمان حماية شعبنا وإيوائه تقديرًا لصموده الأسطوري وانتصاره على آلة الحرب الإسرائيلية وثقافة القتل العشوائي".

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: "الحكومة لا تحرص على استلام أموال إعادة الإعمار ولا تسعى لذلك، وما يهمنا هو المتابعة والاطمئنان على أن هذه الأموال سوف تستخدم في إعادة الإعمار وإنهاء مأساة المهجرين والمشردين من أبناء شعبنا، لأن كنوز الأرض كلها لا تساوي عندنا قطرة دم من طفل فلسطيني".

وفي بيانه أردف إسماعيل هنية: "إن إعادة الإعمار وجمع الأموال لا يمكن أن ترى النور في ظل إغلاق المعابر واستمرار الحصار من قبل إسرائيل، ونطالب في الوقت ذاته أن تتكاثف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لإحراز هذا المطلب الوطني والإنساني".

استنكار المواقف الأوروبية التي خذلت أهل غزة

إلى ذلك استنكر إسماعيل هنية المواقف الأوروبية التي حملت الضحية والشعب المقهور مسئولية المأساة التي تعرض لها قطاع غزة.

وقال هنية: "كنا نتوقع من فرنسا وهي التي ترفع لواء الحرية والعدالة والمساواة بدلاً من أن تأتي على بحر غزة بقطع بحرية لتشديد الخناق والحصار أن ترسل مستشفيات عائمة لتطبيب الجرحى والأطفال الذين حرقتهم الأسلحة المحرمة الدولية، أو تشغل جسورًا من الإمدادات الإنسانية والإغاثية لشعبنا المحاصر منذ أكثر من عامين".

وأضاف: "نعرب عن استغرابنا من الموقف الأوروبي الذي يحمل الضحية والشعب المقهور مسئولية المأساة التي تعرض لها القطاع، والوضع على هذا النحو كمن يمشي على رأسه".

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني بعض الدول الأوروبية بإعادة النظر في هذه المواقف التي قال إنها تتناقض مع أبسط حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية.

أنباء عن استعداد حماس للمصالحة مع فتح

من ناحية أخرى أكدت مصادر أن وفد حركة حماس في القاهرة طالب بإدخال تعديلات على المسودة المصرية لإطلاق الحوار الفلسطيني وجمع حركته مع فتح.

وقالت المصادر: "إن حماس طلبت بعض التعديلات الطبيعية على المسودة السابقة لكنها أبدت رغبة كبيرة في إنهاء الخلاف الفلسطيني وتقاسم السلطة مع حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس".

وأشارت المصادر إلى أن المسئولين المصريين استطلعوا رأي حماس في قضية الحوار الداخلي وطلبوا منها إبداء الرأي الأخير حوله، وكثفت القاهرة تحركها لإعادة اللحمة الداخلية عقب نجاحها المتوقع في إبرام التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل".

.