فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مقترح فرنسي لنشر قوة سلام أوروبية بالمناطق الفلسطينية.
الأحد 5 من شوال 1429هـ 5-10-2008م
مفكرة الإسلام: صرح وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير بأنه يتم حاليًا بحث فكرة نشر قوة دولية أوروبية في المناطق الفلسطينية، فيما استبعد التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" قبل نهاية هذا العام.
جاء ذلك خلال زيارته للأراضي الفلسطينية عقب محادثات أجراها في مدينة جنين بالضفة الغربية مع سلام فياض.
وقال كوشنير: "هذا الاقتراح سبق أن عرض، ونحن نعمل ونبحث فيه، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، لكن الفكرة بحد ذاتها جيدة".
وقالت مصادر فرنسية رسمية، لم تذكر هويتها: إن اقتراحًا فرنسيًا يوضع على الطاولة باسم الأوروبيين لنشر قوة رقابة أو قوة حفظ سلام من الاتحاد الأوروبي على الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المزمعة.
بحسب بي بي سي.
كما يتضمن الاقتراح نشر تلك القوة داخل المدن الفلسطينية من أجل "طمأنة الإسرائيليين القلقين على أمنهم، والفلسطينيين على مستقبلهم".
وقالت المصادر أيضًا: إنه "إذا قبلت إسرائيل سحب بعض مستوطنيها من الضفة الغربية، فإنها تجد صعوبة في سحب قواتها لأنها لا تثق بقدرة الفلسطينيين على الحفاظ على الأمن، ولهذا من شأن اقتراح نشر قوة أوروبية أن يساعد المفاوضين من الطرفين على التغلب على العقبة الأمنية".
حماس تنتقد زيارة كوشنير:
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد وصفت زيارة كوشنير إلى فلسطين المحتلة بـ"المنقوصة"؛ لأنها في جانبها الفلسطيني "تقتصر على جانب دون آخر".
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، مشير المصري، في تصريحات صحافية: إن "زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الأراضي الفلسطينية هي زيارة منقوصة بالتأكيد، لأنه لن يلتقي إلاّ مع بعض الذين نصّبوا أنفسهم ممثلين للشعب الفلسطيني وهم ليسوا كذلك، وبالتالي فهذه الزيارات لن تكون لها أية نتيجة إيجابية، ولن تحقق أهدافها".
وكانت باريس قد جددت التأكيد أن "كوشنير" لن يلتقي أحدًا من أعضاء حركة حماس، وقالت "موقفنا واضح من حماس"، وأشارت إلى شروط الرباعية الدولية لإقامة علاقات مع حماس، وهي نبذ "العنف"، والاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها، وأضافت: سوف "نتحدث مع السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وهي بالنسبة لنا سلطة تتمتع بالشرعية اللازمة لإدارة الأمور ومتابعة عملية السلام".
ولفت المصري الانتباه إلى أهمية الدور المنوط بفرنسا في الشرق الأوسط، وأكد أنّ حركة "حماس" معنية بإنجاح هذا الدور، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه "إذا كان الفرنسيون يريدون لهذه الزيارة أن تكون ناجحة فعليهم اللقاء مع جميع الأطراف".