فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مخطط إسرائيلي جديد لتهويد يافا وطرد 400 عائلة عربية من منازلهم

 

الأربعاء 3 من جمادى الثانية1430هـ 27-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: كشف نائب عربي بالبرلمان "الإسرائيلي" أن "إسرائيل" وضعت مخططًا تهويديًا جديدًا يهدف لطرد 400 عائلة فلسطينية من يافا للسيطرة عليها واقتلاع مواطنيها العرب الذين بقوا فيها بعد نكبة 1948م.

وقال رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير أحمد الطيبي إن "إسرائيل تشن هجومًا لاذعًا على فلسطيني 48 بواسطة كبار رؤوس الأموال اليهود لشراء منازل وأراضٍ في الأحياء العربية في يافا والمحاذية للبحر، مثل حي العجمي الذي يتعرض لحملة تهويد واسعة، بهدف بناء مبانٍ كبيرة وجمعيات مستوطنين بجانب، وعلى أنقاض، منازل المواطنين العرب البسيطة".

وأضاف: "وتشتري جمعيات مستوطنين دونمات من أراضي الأحياء العربية في يافا، ومنحت دائرة أراضي "إسرائيل" موافقة لجمعية مستوطنين يمينية، واسمها "إموناة" بمناقصة شراء 20 دونماً من أراضي حي العجمي العربي في يافا". وفقًا لصحيفة "الإمارات اليوم".

وأوضح الطيبي أن جمعيات المغتصبين هذه تهدف إلى زيادة الوجود اليهودي، لا سيما اليميني في الأحياء العربية في يافا، وبالتالي القضاء على الوجود العربي فيها.

تهجير 400 عائلة عربية:

وأفاد أن شركة الإسكان "الإسرائيلية" "حلاميش" أخطرت 400 عائلة عربية من سكان حي العجمي العربي في يافا بإخراجهم من منازلهم، بحجة عدم دفع إيجارات مساكنهم في منازلهم العربية التي سيطر عليها الاحتلال بعد النكبة.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تمنع المواطنين العرب من التوسع، أو ترميم منازلهم، في سياق تهويد الأحياء العربية في المدينة.

وأكد الطيبي أن "إسرائيل" تتبع مخططات تهويد في المدن المختلطة التي يسكنها عرب ويهود، وأهمها يافا، وعكا، وحيفا، واللد والرملة، في محاولة للقضاء على الوجود العربي.

وقال الطيبي الذي ينحدر أصله من يافا: "أجرينا بحثاً مع لجنة الداخلية في الكنيست حول جمعية المستوطنين التي اشترت مساحات من أراضي الأحياء العربية في يافا، والتي كانت ممنوعة على العرب، وتبين أن الجمعية مدعومة من حزب الاتحاد القومي في الكنيست، وهو يميني متطرف، كما حصلت على تأييد كبير من حزب (شاس) وجميع الأحزاب اليمينية".

وذكر أن إسرائيل ضمت يافا إلى مدينة تل أبيب ـ أصلها الفلسطيني تل الربيع ـ وتتبع لبلدية واحدة اسمها "تل أبيب يافا"، في محاولة لإلغاء جذور المدينة.

وذكر الطيبي أن عدد السكان العرب في يافا المحتلة يقارب 30 ألف عربي، معظمهم يعيشون في مدينتهم التاريخية قبل النكبة في 1948.

توصية بتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية:

وقد أوصت لجنة في وزارة الداخلية "الإسرائيلية" الشهر الماضي بضم 1200 هكتار إضافية إلى مغتصبة "معاليه أدوميم" ثاني المغتصبات المكتظة في الضفة الغربية.

وأوصت اللجنة بإلحاق مغتصبة "كيدار" الصغيرة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرق "معاليه أدوميم"، بهذه المستوطنة الكبرى الواقعة قرب القدس وكذلك بعض الأراضي التي تفصل بين المغتصبتين.

وأضافت الإذاعة "الإسرائيلية" أن هذا الإجراء الذي يفترض أن يحصل على موافقة وزير الداخلية ايلي يشائي، زعيم حزب "شاس" المتشدد، ليتم تطبيقه، سيسمح بزيادة عدد مستوطني "معاليه أدوميم" إلى 34 ألفًا و500 مستوطن.

وفي السابق عبرت الولايات المتحدة في الماضي عن معارضتها لتوسيع معالي أدوميم؛ لأن ذلك سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، ما سيزيد من صعوبة تنقل الفلسطينيين بين شمال هذه المنطقة وجنوبها.

إلا أن الإذاعة ذكرت أن تقرير اللجنة رأى أن "الانعكاسات السياسية" لهذه الخطوة وخصوصًا في الخارجية "ستكون هامشية".

وردّا على سؤال للإذاعة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان - الذي يتزعم حزب إسرائيل بيتنا -: "ليس من الصعب التكهن بموقف حزبي من هذه المسألة", وأضاف: "لكننا أعضاء في تحالف، ولا يمكن اتخاذ موقف حول هذا الملف، إلا بعد التفكير مليًا".

الاتحاد الأوروبي يدين توسيع المغتصبات:

من جانبه أدان الاتحاد الأوروبي الخطط "الإسرائيلية" لتوسيع المغتصبات في الضفة الغربية.

ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن رئاسته التشيكية بالنيابة عن الدول الأعضاء "إسرائيل" إلى إعادة النظر في خطط البناء في المنطقة المجاورة لمستوطنة آدم في الضفة الغربية؛ لأن ذلك ينتهك القانون الدولي والالتزامات التي قطعتها "إسرائيل" على نفسها للفلسطينيين في مؤتمر أنابوليس للسلام.

ولفت الاتحاد إلى أن التوسع في الاستيطان يعد "عقبة كبرى في طريق السلام بالشرق الأوسط".

وذكر البيان أن الأنشطة الاستيطانية تقوض كافة جهود الشركاء العرب الملتزمين بإيجاد حل سلمي للصراع ويثير الشكوك في جدية التزام "إسرائيل" بحل الدولتين.

تقرير: بناء المغتصبات في الضفة ارتفع بنسبة 60% عام 2008:

وكان تقرير لحركة "السلام الآن" قد كشف عن ارتفاع في معدل بناء المغتصبات في الضفة الغربية عام 2008 بنسبة 60% مقابل العام الذي سبقه (2007).

وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد المباني التي شيدت في المغتصبات الصهيونية بالضفة في العام الماضي 1257 مبنى، بينها 748 مبنى ثابتًا، و509 مباني متنقلة (كرفان).

ويوضح التقرير أن مشاريع البناء الكبيرة تركزت في مغتصبة "موديعين عيليت" (35 مبنى جديدًا)، مغتصبة "بيت أرييه" (27)، "معليه شومرون" (19)، "بيتار عيليت" (18)، "ألفي منشيه"(16)، "معليه أدوميم"(13)، و"أفرات"(15). فيما أقيمت أحياء المباني المتنقلة الكبيرة في مغتصبة "عوفرا" (21)، "كريات أرباع"(19)، و"شيلا(12).

الحقائق على الأرض تتناقض مع تعهدات الاحتلال:

ويؤكد التقرير أنه على الرغم من إعلان حكومة الاحتلال مرارًا عن وقف بناء المغتصبات ومصادرة الأراضي، إلا أن الحقائق على الأرض تناقض مع هذا التعهد، وشهدت المستوطنات عمليات بناء واسعة، إلى جانب مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي.

وحول ما يسمى بـ"البؤر الاستيطانية"؛ أي تلك التي لم تحصل على ترخيص الإدارة المدنية للاحتلال، وحصل سكانها على دعم وتسهيلات، يؤكد التقرير أنه لم يتم إخلاء أي بؤرة استيطانية عام 2008. بل وأكثر من ذلك، شهد بعضُها أعمال توسيع وبناء مبان جديدة رغم تعهد حكومة الاحتلال للمحكمة العليا بإخلائها، كما حدث في بؤرة "ميجرون" الاستيطانية.

 

.