فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يفرض إجراءات مشددة لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى.
الاثنين8 من رمضان 1429هـ 8-9-2008م
مفكرة الإسلام: شهدت أعداد المصلين في المسجد الأقصى تراجعًا حادًا خلال شهر رمضان المبارك, وذلك تبعًا للإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال الصهيوني على المصلين حول مدينة القدس المحتلة ومداخل ومخارج المسجد.
وتتمثل الإجراءات في تحديد سن المسموح لهم بالتوجه للصلاة في المسجد، وفرض إجراءات أمنية مشددة والتفتيش والتدقيق في هويات المصلين على الحواجز المنتشرة على مداخل القدس وفي البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد.
يقول مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: إن سلطات الاحتلال اشترطت سن 45 للرجال و35 للنساء فيمن يسمح لهم بالصلاة في الأقصى.
وأضاف أن إجراءات الاحتلال على مداخل القدس وفي بلدتي الزعيم والطور، وتشديد الحراسة والحواجز الكثيرة حول البلدة القديمة وفي محيط الأقصى، أعاقت وصول ودخول أعداد كبيرة من المصلين. بحسب الجزيرة نت.
حصريًا لكبار السن:
من جهة أخرى أوضح قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي أن سلطات الاحتلال تسمح لعدد ضئيل من كبار السن من فلسطينيي الضفة الغربية بالصلاة في الأقصى من خلال تصاريح خاصة، كما اشترطت أعمارًا محددة لمن يسمح لهم بالصلاة من سكان القدس نفسها.
وقال التميمي: إن هذه السلطات تهدف من وراء ذلك إلى قطع الصلة الروحية والعقدية بين الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى تمهيدًا للاستيلاء عليه بشكل كامل وتهويد المدينة المقدسة.
وأشار التميمي إلى أن سلطات الاحتلال تواصل إغلاق باب المغاربة، وتتحكم في الأبواب الأخرى رغم أنها تابعة للأوقاف من خلال فرض إجراءات أمنية مشددة عليها والتضييق على المصلين ومنع الشباب من الدخول.
منع الشباب:
ومن الإجراءات الهادفة لتقليص عدد المصلين كما يؤكد سكان مقدسيون إصدار أوامر منع للشباب من دخول الأقصى أو الاقتراب منه لفترات محددة، وتوفير مواقف بعيدة للسيارات وتحرير مخالفات باهظة بحق أصحابها؛ الأمر الذي يدفع الكثيرين لعدم القدوم للصلاة في المسجد؛ حيث أصبح عدد المصلين في التراويح بعد الركعة الثامنة لا يزيد على عدد المصلين في صلاة العشاء في الأيام العادية.
مؤسسات خيرية تنقل المصلين للأقصى:
ورغم إجراءات الاحتلال المشددة تنفذ مؤسسة الأقصى للوقف والتراث برامج بهدف إعمار المسجد بالمصلين، حيث تقوم بنقلهم من المناطق الفلسطينية داخل إسرائيل إلى المسجد الأقصى بحافلات خاصة من خلال "مسيرة البيارق" وتوفر لهم وجبات الإفطار.
من جهة أخرى ذكر بيان المؤسسة أنها تقيم يوميًا دروسًا ومواعظ دينية في محراب المسجد الأقصى للرجال وفي محراب قبة الصخرة للنساء، موضحة أن جميع فعالياتها تقدم تحت إدارة وإشراف هيئة الأوقاف في القدس ولجنة الإعمار.