فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

فحص إشعاعي لسفن أسطول الحرية

الاثنين28 من شعبان1431هـ 9-8-2010م

 مفكرة الإسلام: تجري تركيا عملية فحص لسفن أسطول "الحرية" العائدة منذ "إسرائيل"، بعد احتجاز استمر لأكثر من شهرين، للبحث عن دلائل تتعلق بالهجوم الدامي على قافلة المساعدات التي كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، حين اعترضتها البحرية "الإسرائيلية" وقامت باقتحامها في عملية أسفرت عن استشهاد تسعة متضامنين أتراك.

وذكرت تقارير صحفية تركية الاثنين، أن خبراء من مؤسسة الطاقة الذرية التركية سيبحثون عن إشعاعات نووية أو مواد كيميائية على ثلاثة من سفن أسطول "الحرية" وصلت يومي الجمعة والسبت إلى ميناء اسكندرون، جنوبي تركيا، قبل تفتيشها.

آثار إشعاعية

ونقلت صحيفة "زمان" اليومية على موقعها الإلكتروني عن مصادر مطلعة قولها، إن خبراء مؤسسة الطاقة الذرية التركية سيجرون فحصًا اليوم، للتأكد مما إذا كانت هناك آثار لمواد إشعاعية وكيميائية على السفن العائدة.

وأشارت إلى أنه في حال عدم العثور على تلك المواد فسيقوم الادعاء العام التركي بتفتيش السفن مع وفد مكون من عدة أشخاص، للبحث عن دلائل حول عملية الاستيلاء التي قامت بها قوة "إسرائيلية" على سفينة "مرمرة" في 31 مايو الماضي، موضحة أن عملية التفتيش ستستغرق يومًا أو يومين.

وتفرض قوات الأمن التركية إجراءات أمنية مشددة داخل وخارج الميناء، حيث لم يسمح لأي كان ما عدا المدعي العام وفريق من الشرطة بالدخول إلى السفن، خاصة سفينة الركاب "مرمرة" التي أعلنت مسرح جريمة.

أدلة الإدانة

وسيستخدم التقرير الجنائي النهائي للتحقيقات ضمن الأدلة والشهادات المتعلقة بالدعوى القضائية التي فتحتها تركيا وبقية الدول ضد "إسرائيل"، كما سيقوم خبراء من شركات التأمين بتقدير الأضرار التي لحقت بالسفن.

وأسفر الهجوم "الإسرائيلي" على القافلة البحرية التركية التي كانت تحاول كسر الحصار "الإسرائيلي" على قطاع غزة عن مقتل تسعة متضامنين أتراك، وجرح نحو 50 آخرين في عملية الاقتحام التي أثارت موجة غضب دولية وأدت إلى تدهور شديد في العلاقات بين تركيا و"إسرائيل".

ودافع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الاثنين، أثناء مثوله الاثنين أمام لجنة تحقيق "إسرائيلية"، يرأسها القاضي المتعاقد يعقوب تيركل عن الهجوم الدموي، قائلاً إن "إسرائيل" تحركت طبقا للقانون الدولي في هجومها على أسطول المساعدات الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة.

وقال نتنياهو: "أنا متيقن من أنه سيتبين في نهاية تحقيقكم إن دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي تحركا طبقا للقانون الدولي، وأنا واثق في مقاتلي الجيش الإسرائيلي، ودولة إسرائيل برمتها فخورة بجنودها".

 

.