فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

دراسة: الاستيطان الصهيوني يلتهم 86% من شرقي القدس

التاريخ: 30/1/1432 الموافق 06-01-2011

 

أشارت دراسة حول مدينة القدس المحتلة، أعدها باحث فلسطيني، إلى أن سلطات الاحتلال صادرت 86% من مساحة شرق القدس، مـما يعني فرض أمر واقع، لا يمكن لأي عملية تسوية أن تـغيره.

وأكدت الدراسة التي أعدها الدكتور جهاد أبو طويلة، ونشرت اليوم الأربعاء (5-1) بعنوان: "مدينة القدس: دراسة في الصراع الإقليمي ومقترحات التسوية" أن واقع الاستيطان هذا لا يمكن تـجاهله، وأن مستقبل القدس السياسي بات محكوماً بنتائج الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وجدار الفصل العنصري.

وذكرت الدراسة أن المشاريع الرسمية لـ"الحل" وحتى العربية منها أصبحت تستند إلى الموقف الأميركي الرسمي، وأن حجم الاستيطان وعزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي والإسلامي والإقليمي عبر الأطواق الاستيطانية وجدار الضم والتوسع يشكل الموقف الرسمي الصهيوني.

وشددت على أن حسم المعركة مع الكيان الصهيوني يكون في القدس؛ فالصراع في القدس ليس صراعا سياسياً وإنما صراعاً عقائدياً.

وتوصي الدراسة بضرورة أن تكون الثوابت الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلق منها بقضية القدس وحق العودة، مرتكزة على الحق الفلسطيني التاريـخي والعقائدي والديني والحضاري والوطني والسياسي والإسلامي.

كما تطالب بوضع خطة استراتيجية فلسطينية تستند إلى الأبعاد الدولية والإسلامية والعربية من أجل التصدي لكل المحاولات التي تعمل على طمس الهوية الإسلامية والعربية في القدس.

واعتبرت الدراسة أن سياسة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحق العربي باتت نموذجاً فاشلاً لم يـحقق أي شيء على أرض الواقع، خصوصاً وأن ما يمكن إنقاذه من المدينة أصبح متواضعاً وباهتاً.

وأشارت إلى أن مواجهة المخططات الصهيونية في القدس تستدعي وضع إستراتيجية تنموية فلسطينية من أجل الحفاظ على الأماكن المقدسة، وعدم التنازل عن الحق الإسلامي والفلسطيني فيها.

وأكدت الدراسة إلى أن الباب يـجب أن يكون مفتوحاً لخيارات ووسائل متعددة لتغيير موازين وميادين القوى الإقليمية والدولية، من أجل إجبار الكيان الصهيوني على الانسحاب قسراً بكافة الوسائل الممكنة.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

.