فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
ليبرمان يتنصل من اتفاق أنابوليس والسلطة تطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل
الأربعاء 6 من ربيع الثاني1430هـ 1-4-2009م
مفكرة الإسلام: أعلن وزير الخارجية "الإسرائيلى" الجديد أفيجدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل" غير ملزمة بالاتفاق الذى تم التوصل إليه خلال مؤتمر أنابوليس للسلام.
واتفق رئيس الوزراء "الإسرائيلي" المنتهية ولايته إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس فى أنابوليس على إعادة إطلاق مفاوضات السلام للتوصل إلى اتفاق على قيام دولة فلسطينية.
وقال ليبرمان خلال مراسم تسلم مهامه من الوزيرة السابقة تسيبى ليفنى فى وزارة الخارجية، "ليس هناك سوى وثيقة وحيدة تلزمنا وهذه الوثيقة ليست مؤتمر أنابوليس، بل خارطة الطريق"، حسب رويترز.
وأضاف اليميني المتطرف أن "الحكومة "الإسرائيلية" والكنيست (البرلمان) لم يصادقا يومًا على أنابوليس".
وخارطة الطريق هى خطة سلام دولية وضعتها اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة)، وتنص على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل".
وعلى صعيدٍ آخر، قال مصدر في حزب "اليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الجديد "إن الحكومة الجديدة ستنأى بنفسها عن اتفاقات أنابوليس التي رعتها الولايات وتعمل على إقامة دولة فلسطينية".
وسئل المصدر عن تصريحات ليبرمان بشأن عدم التزام "إسرائيل" بالاتفاقات فقال "ما من مشكلة هنا. إنه (ليبرمان) ينأى بنفسه عن أنابوليس وهو ما تنوي الحكومة أن تفعله".
أبو ردينة يطالب الإدارة الأمريكية بموقف واضح:
وفي المقابل، حث نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس الولايات المتحدة على معارضة موقف وزير الخارجية "الإسرائيلي" المتشدد أفيجدور ليبرمان وعدم التزامه باتفاقات أنابوليس التي تدعو لإقامة دولة فلسطينية قائلاً إنه قد يضر بالأمن.
وقال أبو ردينة: "هذا تحدٍ للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية التي تبنت حل الدولتين وعلى المجتمع الدولي أن يرد على هذه الاستفزازات وهذه التصريحات الناسفة للأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف "المطلوب منها (واشنطن) أن تتبنى موقفًا واضحًا من هذه السياسة قبل أن تصبح الأمور في غاية السوء".
أوباما: السلام لن يكون سهلا مع نتنياهو:
هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أشار، في وقتٍ سابق، إلى أن السلام لن يكون سهلاً في ظل قيادة بنيامين نتنياهو للحكومة "الإسرائيلية" المقبلة.
وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "من الأهمية بمكان أن نتقدم نحو حل الدولتين حيث يتمكن "الإسرائيليون" والفلسطينيون من العيش بسلام جنبًا إلى جنب في دولتيهما بسلام وأمان".
وأكد الرئيس الأمريكي أن "الوضع القائم حاليًا غير قابل للاستمرار".
واعتبر أوباما أن جهود السلام في الشرق الأوسط لن تكون أسهل مع تشكيل حكومة "إسرائيلية" جديدة بقيادة بنيامين نتانياهو.
وردًا على سؤال حول احتمالات التوصل إلى السلام بعد تشكيل الحكومة من قبل زعيم حزب الليكود في "إسرائيل" بنيامين نتانياهو الذي يعارض قيام دولة فلسطينية، قال أوباما إن "الأمر لن يكون أسهل مما كان عليه".
بعد تصريحات ليبرمان...حماس: لابد من وقف المفاوضات العبثية مع "إسرائيل"
الخميس7 من ربيع الثاني1430هـ 2-4-2009م
مفكرة الإسلام: حذر "يوسف رزقة" مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية "إسماعيل هنية" من التصريحات التي أطلقها وزير خارجية الاحتلال "أفيجدور ليبرمان" حول عدم الاهتمام بعقد "اتفاقات سلام" دائمة مع الفلسطينيين والتخلي عن الاتفاقيات السابقة مع السلطة الفلسطينية ورفض الالتزام بقرارات مؤتمر "أنابوليس".
وقال رزقة: "نود أن ننبه إلى شخصية "ليبرمان" وأيديولوجيته الفكرية المتطرفة، والتي تقوم على العنصرية المريضة، ونفي الآخر، وعلى إبادة الشعب الفلسطيني، ونفي الحق الفلسطيني نفيًا كاملاً". وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وقف المفاوضات العبثية:
ودعا رزقة القيادة الفلسطينية المفاوضة إلى مراجعة مواقفها واتخاذ الخطوة اللازمة والضرورية للتخلص من عبء "المفاوضات العبثية مع الاحتلال". وأضاف: "وهذا يستوجب من العرب أن يقرروا ماذا يريدون بعدما خرجوا من مؤتمر القمة وقد علقوا الموقف السياسي دون تحديد موقف تجاه هذه الحكومة اليمنية المتطرفة".
وخلص مستشار رئيس الوزراء إلى ضرورة أن يراجع الفلسطينيون والعرب مواقفهم وأن يخرجوا من دائرة العجز ومن طريق السراب.
تصريحات ليبرمان العنصرية:
يشار إلى أن وزير الخارجية الكيان الصهيوني الجديد أفيجدور ليبرمان كان قد أكد يوم الأربعاء، عدم التزام تل أبيب بمقررات مؤتمر أنابوليس الذي عقد بالولايات المتحدة في 2007 لإقامة دولة فلسطينية.
وأكد ليبرمان في تصريحاته أن خارطة الطريق هي الوثيقة الوحيدة التي "تجبر" إسرائيل على الالتزام بما جاء بها وليس مؤتمر أنابوليس الذي، طبقًا لتصريحاته، لا يتمتع "بالصلاحية".
وأشار ليبرمان إلى أنه يجب أن تكون قويًّا حتى تفرض السياسة التي تريدها, ووصف ما قامت قامت به حكومة "أولمرت" من خلال التفاوض مع العرب في قضايا مختلفة باللعب والعبث.
وكان "نتنياهو" رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الجديد قد تحدث عن ترتيبات أمنية واقتصادية، ولم يتحدث عن اتفاق سلام، بل تحدث عن ترتيب أوضاع مع الفلسطينيين".