فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

انطلاق مؤتمر إعمار غزة اليوم بشرم الشيخ بحضور 80 دولة

 

الاثنين6 من ربيع الأول1430هـ 2-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: تلتقي اليوم في شرم الشيخ المصرية نحو 80 دولة ومنظمة في مؤتمر يتوقع أن يثمر مليارات من الدولارات ترصد لإعمار ما دمره العدوان على قطاع غزة.

وتشارك في المؤتمر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تزور الشرق الأوسط لأول مرة بصفتها وزيرة للخارجية، ونظيرها الروسي سيرجي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

 وتعهدت واشنطن بتقديم 900 مليون دولار قالت كلينتون: إن تدفقها يتوقف على التزام الفلسطينيين بشروط الرباعية في تحقيق حل الدولتين، وهو حل قال حزب الليكود اليميني المكلف بتشكيل الحكومة في "إسرائيل": إنه لن يوافق عليه مسبقا قبل المفاوضات لأن الحديث عنه "سيضع عائقا قويا" أمام مساعيه لتشكيل الوزارة على حد تعبير قياديه سيلفان شالوم.

ويتوقع أن تجدد السعودية تعهدها خلال المؤتمر بدفع مليار دولار، وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيقدم 554 مليونا وبريطانيا 43 مليونا.

وقدر رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض بـ2.8 مليار دولار الأموال الضرورية لإعمار غزة وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني. 

ويتوقع أن تدعو الجهات المشاركة حماس إلى المضي قدما في محادثات حكومة الوحدة مع حركة التحرير الفلسطينية (فتح)، وأن تدعو "إسرائيل" إلى رفع الحصار، وهو حصار قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" المنصرف إيهود أولمرت: إنه لكي يزال وتتحقق هدنة دائمة يجب الإفراج أولا عن الجندي جلعاد شاليط, وفقا للجزيرة نت.

تدهور الأوضاع بغزة

وسينقل توني بلير إلى المشاركين ما شاهده في القطاع الذي زاره أمس لأول مرة في منصبه مبعوثا للرباعية، حيث التقى مسؤولين من المجتمع المدني دون الاجتماع بمسؤولي حماس، على غرار مسؤولين غربيين آخرين زاروا غزة قبله.

 وتحدث بلير عن سكان يعيشون "وضعا سيئا للغاية"، يحتاج إنهاؤه إلى "وقف العنف بشكل كامل" وإلى حكومة وحدة فلسطينية من أجل شراكة مع المجتمع الدولي، وسيضمن تحققها حسب قوله تدفق الدعم الدولي "ولن يكون دعما طارئا بل دعما مستمرا".

ويأتي مؤتمر المانحين في وقت هدد فيه أولمرت حماس بـ"رد قاس" إذا استمر إطلاق الصواريخ، فيما كشفت مصادر "إسرائيلية" عن خطة لرئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو تتضمن قيام دولة فلسطينية بدون سيادة على 50% فقط من أراضي الضفة الغربية، حسب صحيفة "هآرتس".

 وقالت الصحيفة: إن الخطة عرضت خلال مفاوضات مع حزب كاديما وهي ترى ضرورة الاحتفاظ بـ"المناطق المفتوحة في غور الأردن وصحراء يهودا (صحراء الخليل) وهي مناطق تشكل شريطا أمنيا شرقيا هاما", على حد قولها.

وقالت مصادر "إسرائيلية": إن "نتنياهو يريد سلب أربع صلاحيات ضرورية لسيادة أي دولة وهي السيطرة على المجالين الجوي والإلكترومغناطيسي وحق إنشاء جيش وإقامة أحلاف عسكرية، والسيطرة على المعابر.

 

.