فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بحضور مركز بيت المقدس انطلاق فعاليات مؤتمر القدس السادس
بحضور مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
انطلاق فعاليات مؤتمر القدس السادس " التعليم في القدس في ظل الاحتلال الصهيوني "
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية ــ الدائرة الإعلامية
افتُتِح صباح الاثنين 10 / 12 / 2012 م في فندق الكمودور بمدينة غزة مؤتمر " التعليم في القدس في ظل الاحتلال الصهيوني " الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية .
وحضر المؤتمر ممثلين عن مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية , ووزير التربية والتعليم الفلسطيني , ورئيس مؤسسة القدس الدولية ــ فرع فلسطين ـــ , ووفود عربية وإسلامية قدمت من خارج القطاع , وعدد كبير من الباحثين والمختصين والمهتمين .
وخلال الجلسة الافتتاحية أدلى وزير التربية والتعليم الفلسطيني الدكتور أسامة المزيني بكلمة وزارة التربية والتعليم والتي أوضح من خلالها بأن وزارته تهتم بمعالجة المنهاج التربوي وقال : " نظراً لأن القدس على سلم أولوياتنا في وزارة التربية والتعليم العالي فإننا قد أحدثنا وحدة خاصة بالقدس، من أجل القيام بالعديد من الأنشطة في المدارس حتى تبقى القدس حية في عقول ووجدان أبنائنا وبناتنا. "
وأضاف المزيني بأن وزارته قامت بالاتفاق مع الجامعات الفلسطينية لتدريس مساق كامل عن القدس , وسيدرس أيضا في عدد من الجامعات العربية .
كما كشف المزيني النقاب عن أن ما نسبته 82 % من المدارس التعليمية في القدس تقع تحت سيطرة الاحتلال المباشرة قائلا : " ما يزيد عن 80% من التعليم في القدس يقع تحت السيطرة المباشرة للعدو الصهيوني البغيض من خلال المدارس التابعة للبلدية أو وزارة المعارف الصهيونية ، أو حتى المدارس الخاصة التي تضطر لتخضع لأوامر العدو الصهيوني طلباًُ للدعم المادي من جهة وطلباً للاعتراف بشهاداتها من جهة أخرى، والباقي تشرف عليه مدارس الأوقاف الإسلامية وبعضه وكالة الغوث " .
وأوضح المزيني بأن الاحتلال الصهيوني يمارس سياسة التجهيل عن طريق دعمه لظاهرة التسرب الدراسي مؤكدا على أن نسبة التسرب الدراسي في المدارس الثانوية بلغت 50 % , كما نوَّه إلى أن الاحتلال الصهيوني يستخدم المخدرات كوسيلة من وسائل التجهيل المتعمد والمقصود , كاشفا بأن أعلى نسبة تعاطي مخدرات في العالم هي في مدينة القدس إذ بلغت 7.3 % بينما في مثيلاتها في دول العالم لا تتعدى 6.2 % , وأضاف بأنه يتم تعاطي المخدرات في ساحات المدارس على مرأى ومسمع من الجميع , بينما لا تُسمح هذه الظاهرة في المدارس الصهيونية ! .
كما أوضح المزيني بأن الاحتلال الصهيوني يستخدم سياسة تحريف وتزوير المناهج التعليمية إذ يقوم بمصادرة الكتب ويحذف منها ما يحرض على الجهاد , وكل الآيات والأحاديث التي تتحدث عن فلسطين ثم يعيد طباعتها من جديد ويوزعها على الطلاب المقدسيين .
وختم المزيني كلمته بأن كل الحلول التي خلص إليها الكتاب والباحثون هي حلول مؤقتة لا جذرية , وأن الحل الجذري هو كنس الاحتلال وزواله عن أرضنا , وقال : " هذا هو المنهج وهذا هو الطريق الذي ذكره القرآن الكريم للتعامل مع القدس تحديدا " وليتبروا ما علو تتبيرا " , وتابع المزيني قائلا : " بعد أن ذقنا طعم النصر لم يعد مستحيلا أن نرى قادسية جديدة أو يرموك جديد أو حطين جديدة وإنا على موعد قريب مع القدس بإذن الله " .
من جانبه فقد شدد عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية الدكتور محمد العدلوني على أن المقدسيين بحاجة لخوض معركة التثبيت والترسيخ في الأرض لمواجهة التحديات الصهيونية من تهويد للبنية التحتية , وعبرنة وأسرلة للمناهج والشوارع , وطمس الهوية المقدسية وتحويل المدينة بلا عنوان وبلا محتوى ولا مضمون .
وتابع العدلوني قائلا : " في السابق كنا نخوض معركة الجهاد المدني المتمثل في العمل الإغاثي والخيري والصحي والتعليمي والإنساني والعمراني وهذا هو واجب الوقت , أما واجب الوقت اليوم وبعد الذي حصل في غزة هو الجهاد العسكري لأننا ندرك أن تحرير القدس لا يتم بالجهاد المدني وإنما يحتاج لأن يُكَمَّل بالجهاد العسكري " .
بدوره فقد أوضح رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان الشيخ بسام كايد بأن المعركة التي تدور الآن في القدس هي معركة على المصطلح , وعلى اللغة , وعلى الحرف , مضيفا كما أن المعركة دينية فهي تعليمية ولغوية .
ووجه كايد دعوته لعموم المسلمين للتنبه والتيقظ لما يحصل في القدس وضرورة أن يتحمل الكل المسلم مسؤوليته تجاه تلك المدينة المقدسة .
وبَشَّر كايد في كلمته بأن القدس ستؤول للمسلمين وسنراها عما قريب محررة بإذن الله , مضيفا بأننا إذا لم نصل إلى القدس خلال حياتنا سنصل إليها بعد موتنا وبعثنا من القبور للحشر على أرضها .
