فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الحملة الأوروبية: ما يجري في غزة حرب إبادة.
الأحد 18 من ذو القعدة1429هـ 16-11-2008م
مفكرة الإسلام: استنكرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" تشديد الحصار المفروض على القطاع للسنة الثالثة على التوالي، والذي أدى إلى نفاد المساعدات الغذائية من مخازن وكالة "الأونروا".
واعتبر الدكتور محمد حنون رئيس التجمع الفلسطيني في إيطاليا، والعضو المؤسس في الحملة الأوروبية أن ما تقوم به السلطات الصهيونية ضد قطاع غزة هو "حرب إبادة حقيقية تستهدف مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، لا سيما وأنها تغلق المعابر وتمنع دخول الوقود والأدوية والأغذية إلى قطاع غزة، لا سيما وأن ما كانت تسمح به لم يكن يكفي إلا لأيام معدودة".
وفي الوقت الذي أشاد فيه الدكتور حنون بالدعوات التي صدرت من قبل الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية والمفوضية الأوروبية والرئيس اليمني لرفع الحصار فوراً عن قطاع غزة؛ إلا أنه أكد على أن ذلك "لن يجدي نفعاً ما لم تتحرك هذه الجهات، وهي قادرة، بصورة عملية وفاعلة لإنهاء الحصار بشكل كامل، لا سيما وأن هذا الحصار حصد حتى الآن أرواح نحو مائتين وستين مريضاً فلسطينياً أمام نظر العالم أجمع".
مأساوية الوضع
وشدد رئيس التجمع الفلسطيني في إيطاليا على أن الوضع في قطاع غزة "مأساوي للغاية، وهو ما لمسناه خلال زيارتنا والوفد البرلماني الدولي للقطاع على متن سفينة الكرامة، حيث ما شاهدناه على أرض الواقع كان أشد وأكبر مما تنقله وسائل الإعلام إلى أنحاء العالم".
وطالب الدكتور حنون البرلمانيين الأوروبيين على وجه الخصوص باتخاذ إجراءات عملية من أجل محاكمة السلطات "الإسرائيلية" على استمرار فرضها للحصار الخانق على قطاع غزة باعتباره جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب يُحاكم عليها القانون الدولي.
ودعا في الوقت نفسه مفوضية الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى خفض مستوى علاقاتها مع الجانب الصهيوني بدلاً من رفعها، وتجميد اتفاقية الشراكة الاقتصادية معها, وذلك في ظل استمرار الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان الفلسطيني، ومواصلة فرض الحصار الظالم.