فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
شرطة الاحتلال تعتقل الشيخ رائد صلاح خلال احتفالية بالقدس المحتلة

الاثنين27 من ربيع الأول1430هـ 23-3-2009م
مفكرة الإسلام: اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين، في مدينة القدس المحتلة، الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع عدد من الناشطين من القدس، وذلك قبيل مؤتمر صحافي مرتبط بالاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية.
ومنعت شرطة الاحتلال الشيخ رائد صلاح من عقد مؤتمر صحافي في ساحةٍ بحي الشيخ جراح نظمته الهيئة الشعبية المقدسية للقدس عاصمة الثقافة العربية. وطوقت الشرطة الساحة بأمر من مفتش الشرطة.
وبينما كان الشيخ رائد يقول: "القدس ليست فقط عاصمة الثقافة العربية، هي مدينة فلسطينية وعاصمة فلسطين رغم الاحتلال، ومهما طال الاحتلال..."، لم تدعه شرطة الاحتلال يكمل كلامه، واعتقلته.
كما اعتقلت الشرطة زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وعددًا من المقدسيين، كما اعتقلت ناشطة فلسطينة تعرضت للضرب من قبل شرطيات الاحتلال، على وجهها.
وهددت شرطة الاحتلال باعتقال الصحافيين الذين أصروا على البقاء في المكان لمتابعة ما يجري.
وكانت الهيئة الشعبية المقدسية لانطلاقة احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية تعتزم إطلاق فعالياتها اليوم من داخل الخيمة، يتخللها مؤتمر صحفي لقيادات دينية مقدسية.
وكان وزراء الثقافة العرب قد اختاروا مدينة القدس لتكون عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، وذلك عقب اختتام احتفالات السوريين باختيار دمشق عاصمة الثقافة العربية للعام 2008.
واحتفل الفلسطينيون، يوم السبت، في مدن الضفة الغربية بإعلان القدس "عاصمة للثقافة العربية" حيث تمنع "إسرائيل" كل نشاط رسمي فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.
اهتمام الشيخ رائد صلاح بالمقدسات الإسلامية:
والشيخ رائد صلاح محاجنة، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، من مواليد مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 1958، وحاصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل الإسلامية بالضفة الغربية. وكان صلاح من مؤسسي الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 في بداية السبعينيات.
واهتم الشيخ صلاح اهتمامًا كبيرًا بقضية المقدسات الإسلامية من مساجد ومقابر نظرًا لتعمد السلطات "الإسرائيلية" إهانتها وإهمالها والسيطرة عليها لتحويلها لأغراض أخرى بعد رحيل أهلها عنها. وانتُخب في شهر أغسطس 2000 رئيسًا لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، وساهم بشكل فاعل في الدفاع عن المساجد في كافة أراضي فلسطين، وله دور بارز في إظهار محاولات الاحتلال المتكررة للحفريات تحت المسجد الأقصى.
وقد عمدت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" إلى التضييق على الشيخ صلاح منذ أكتوبر 2002 حيث أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وجود أساس راسخ لتقديمه وعدد من قادة الحركة الإسلامية للمحاكمة.
وفي عام 2002 منعته السلطات "الإسرائيلية" من السفر وردت محكمة العدل العليا طلبًا في شهر يونيو 2002 لإلغاء أمر منعه من السفر.
وتعرض الشيخ صلاح لمحاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال في مواجهات انتفاضة الأقصى الأخيرة، وأصيب برصاصة في وجهه.
وفي شهر مايو من العام 2003، أقدمت الشرطة "الإسرائيلية" على اعتقال الشيخ صلاح و13 من قادة الحركة الإسلامية بزعم أنهم قاموا بتبييض أموال لحساب حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأفرج عنه منتصف شهر يوليو 2005 في إطار صفقة أبرمها محامو الدفاع عنه مع السلطات "الإسرائيلية" بعد فشل الأخيرة في إثبات التهم الموجهة له.