فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
قافلة الأمل الأوروبية تنجح في اجتياز معبر رفح إلى قطاع غزة

الاثنين1 من جمادى الثانية1430هـ 25-5-2009م
مفكرة الإسلام: نجحت قافلة الأمل الأوروبية في الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لنقل مساعدات إلى أهالي القطاع المحاصرين بفعل ممارسات الاحتلال الصهيوني.
ويعتبر الشعب الفلسطيني أن الدول الأوروبية على المستوى الرسمي مثلها مثل العديد من دول العالم لازالت عاجزة عن إدانة الجرائم الصهيونية التي ترتكب ضد المدنيين الأبرياء في القطاع كما توفر حكومات هذه الدول الغطاء الدبلوماسي الذي يسمح للاحتلال بمواصلة انتهاكاته.
وجاء دخول هذه القافلة رغم خلاف مع السلطات المصرية عند الجانب المصري من معبر رفح، حيث صرح منسق لجنة القافلة بأن السلطات المصرية سمحت بدخول 20 شخصًا من أفراد القافلة بصحبة جميع الشاحنات التي تحمل المساعدات مما أدى لانتهاء الأزمة.
وأشار المراقبون إلى أن الاعتراض المصري كان في الأساس يتركز على عدد أفراد القافلة وليس في مبدأ دخول المعدات التي تنقلها إلى أهالي غزة.
المسئولون عن القافلة يقررون العودة لبلدانهم:
وقد اتخذ المسئولون عن القافلة قرارًا جماعيًا بعودة جميع أفراد القافلة إلى بلدانهم بعد رفض السلطات المصرية السماح لهم جميعًا بالدخول إلى القطاع عبر معبر رفح.
وترى السلطات المصرية أنه لا داعي لدخول هذا الكم من النشطاء إلى داخل غزة طالما أن الهدف هو إيصال المساعدات الإغاثية للمواطنين في غزة، وهو ما لا تمانع فيه الحكومة المصرية.
واستنكر وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية المقالة أحمد الكرد الموقف المصري، وتناسى حقيقة أن مصر هي التي قدمت في البداية التسهيلات اللازمة لدخول القافلة.
وقد بلغ عدد المرافقين للقافلة 120 شخصًا وكانت تنقل مساعدات للمعاقين تشمل كراسي كهربائية، وأجهزة طبية للمكفوفين.
ويقود القافلة عضو مجلس الشيوخ الإيطالي فرناندو روسي بالإضافة إلى عشرة برلمانيين أوروبيين من دول مختلفة بينها إيطاليا واليونان وبلجيكا ودول أخرى.
وكان على رأس القافلة عضو البرلمان البريطاني جورج جالاوي، كما أن القافلة كانت تضم اثنتي عشرة سيارة إسعاف وإطفاء وأدوات للإغاثة وصلت إلى غزة في شهر مارس الماضي.
مطالب لمصر بتمرير القافلة:
وكانت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات المصرية طالبت بتمكين قافلة الأمل الأوروبية من العبور إلى قطاع غزة وإيصال المساعدات الطبية إلى المحتاجين هناك.
وقالت المنظمة في بيان وصل معا نسخة منه إن ستة وتسعين من البرلمانيين والمتضامنين الأوروبيين افترشوا الأرض على معبر رفح واضطروا للمبيت هناك؛ في ظل ظروف غير إنسانية، بسبب رفض السلطات المصرية السماح لهم بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة.
وعبرت المجموعة الحقوقية عن استهجانها من ما وصفته موقف الحكومة المصرية المرتبك الذي يحاول اختلاق الذرائع والتبرير لهذا الموقف الذي يقضي بعدم تمكين المساعدات الطبية من الوصول إلى مستحقيها، على حد زعمها.