فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أردوجان مخاطبًا ليفني وباراك: ستنتظركما محاكمة التاريخ
الثلاثاء10 من محرم1430هـ 6-1-2009م
مفكرة الإسلام: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أروجان أن "إسرائيل" ستكون مخطئة إن تصورت أن موقفه الحالي من العدوان العسكري الذي يتعرض له قطاع غزة نابع من دافع عاطفي، وشدد على أن مواقفه مرتبطة بالرؤية السياسية، وإن كان سيتعاطف مع طرف فإنه سيتعاطف مع شعب غزة الذي يتعرض للعدوان.
وقال رجب أردوجان : "بالنسبة لباراك وليفني وقادة "إسرائيل" أقول: اتركوا عنكم حسابات الدعاية الانتخابية .. إنكم إن لم تأمروا بوقف هذه العمليات العسكرية فسستتعرضون لمحاكمة التاريخ، وإن أفعالكم ستكون بقعة سوداء في تاريخ الإنسانية، وأذكركم أن أجدادكم عندما تعرضوا للطرد والقهر نحن وفرنا لهم المأوى، وأنا هنا أتحدث باعتبار أنني زعيم أحفاد الدولة العثمانية".
وجدد أردوجان اتهامه لـ"إسرائيل" بالمسئولية عن الأحداث الدموية الجارية، وقال إنه من المستحيل مسامحة "إسرائيل" على ما ترتكبه في غزة، خاصة وأن الشعب "الإسرائيلي" عانى من المظالم وكان الأولى به أن ينأى عن انتهاك حقوق الإنسان".
وأضاف: "بأي حق تتحدث إسرائيل عن الدبلوماسية والديمقراطية بينما تستمر هذه الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين الذين لهم حق العيش بكرامة"، مشيرًا إلى أنه هو شخصيًا تعرض للإهانة عندما أوقفته سلطات الاحتلال لمدة نص ساعة على حاجز رام الله.
الرئيس السوري يدعو لقمة عربية:
من ناحية ثانية طالب الرئيس السوري بشار الأسد بوقف العدوان البربري "الإسرائيلي" فورًا ووقف إطلاق النار والانسحاب الفوري من أراضي غزة يتبعه رفع الحصار.
وقال الرئيس الأسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في دمشق اليوم: "الحصار عبارة عن إعلان حرب وعندما لا يرفع الحصار من الصعب أن يكون هناك وقف حقيقي وصامد لإطلاق النار".
وأضاف: "إن الإسرائيليين لم يتعلموا من دروس لبنان.. لأن المقاومة ليست منظمة نفككها وليست شخصًا نغتاله ولا مستودع أسلحه ندمره هي فكر وهو ينتشر ووقعوا مرة أخرى بنفس الخطأ الفادح وهذا الفكر ينتشر أكثر وفي المستقبل من يدفع الثمن بالإضافة إلى منطقتنا الإسرائيليون أنفسهم".
وأوضح الرئيس السوري أنه اتفق مع الرئيس ساركوزي على أهمية وقف إطلاق النار والانسحاب ورفع الحصار وسنتابع الحوار لاحقًا بشأن التفاصيل، وأكد أن العدوان لن يتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى دولته المستقلة وانسحاب المحتل من أراضيه.. وقال: "نحن مستعدون في سوريا لبذل كل الجهود مع أي جهد مبذول في المنطقة إقليميًا أو دوليًا".
وحول عقد قمة عربية طارئة ذكر الرئيس الأسد أن سوريا ما زالت عند موقفها بالنسبة لضرورة عقد قمة عربية وأجرت عدة اتصالات في الأيام الماضية وتحديدًا مع أمير دولة قطر حول هذه النقطة، وأشار إلى أن اتصالاً سيكون اليوم بينه وبين أمير دولة قطر من أجل بحث هذا الموضوع.
ساركوزي يطالب سوريا بإقناع حماس بوقف الصواريخ:
من ناحيته صرح الرئيس الفرنسي ساركوزي بأنه مقتنع أن سوريا بإمكانها تقديم حل في غزة وقال: "سوريا بينت أنها تعمل من أجل السلام وليس لدي أي شك بأن الأسد سيبذل كل جهوده للتوصل إلى حل".
وأضاف: "الحوار مع سوريا ينبع من أهميتها ودورها في المنطقة والأسد يستطيع لعب دور رئيسي من خلال إقناع حماس بوقف إطلاق الصواريخ والعمل على التوصل إلى المصالحة الوطنية والفلسطينية".
وأردف ساركوزي: "علينا التحدث بالحقائق فلا حل عسكري في غزة لذلك يجب ممارسة الضغوط على كل الأطراف لوقف النار وندعو إلى تعاون كافة الأطراف ونريد حلاً فوريًا من قبل كل الأطراف من سوريا ومصر وأوروبا وتركيا وبهذا سندخل دائرة السلام ونخرج من دوامة العنف".