فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الحملة الأوروبية تتهم الكيان الصهيوني بتنفيذ إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
الجمعة 25 من جمادى الأولى 1429هـ 30-5-2008م
مفكرة الإسلام: اعتبرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في غزة عملية "إبادة جماعية" بحق مليون ونصف المليون إنسان.
وقال عرفات ماضي، المتحدث باسم الحملة في تصريح له من بروكسل: "إن سياسة الحصار وإغلاق المعابر ألقت بآثارها السلبية على الفلسطينيين في غزة عموماً وعلى الأطفال بصورة خاصة، وتسببت في تردي الأوضاع الصحية للأصحاء منهم، أما حالة المرضى فقد ازدادت تدهوراً وسوءًا بسبب نقص الدواء، وضعف إمكانيات المستشفيات عن استيعابهم".
وأضاف ماضي: إن ما يتعرّض له قطاع غزة هو "نكبة" قاسية بكل تفاصيلها، تهدّد ما تبقى للفلسطينيين فيه، من فرص الحياة الإنسانية اللائقة, وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وتابع: "في الوقت الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني الذكرى الستين لنكبته، يعيش مليون ونصف المليون في قطاع غزة نكبة جديدة، بكل ما للكلمة من معنى، فهم يتعرّضون لحرب إبادة عسكرية، إلى جانب حرب إبادة تستهدف جميع مقومات الحياة البشرية من ماء ودواء وغذاء، حتى الوقود والكهرباء التي باتت عصب الحياة في هذا العصر".
مناشدة لفتح معبر رفح
وطالب ماضي مصر بالعمل فوراً على فتح معبر رفح الحدودي لإنقاذ أهل غزة، كما طالب العالم بـ "الضغط على السلطات الإسرائيلية لاتخاذ قرارات تسمح بفتح المعابر، بحُكم سيطرتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية، ووقف الإبادة الجماعية التي تمارس في القطاع بشكل مخالف لكل القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية".
وحذّرت الحملة من أن السلطات الصهيونية "تمارس حرباً ممنهجة بحق الأطفال في قطاع غزة"، وأشارت إلى أن ما يجري هو "جرائم حرب حقيقية، لا سيما في ضوء الاستهداف المتصاعد للأطفال من خلال القصف المباشر وتصاعد وتيرة سقوط الضحايا من الأطفال، وفي مقدمتهم الأطفال الرضّع نتيجة للحصار المفروض على قطاع غزة".
ونوهت الحملة الأوروبية إلى ارتفاع عدد حالات الوفاة في صفوف الأطفال في القطاع المحاصر إلى أربعة وخمسين حالة، بينهم ثلاثة أشقاء رضّع توفوا قبل أيام بفارق ثمانية وأربعين ساعة.