فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تستخدم قنابل محرمة دوليًّا ضد المتظاهرين بالضفة
الجمعة 10 ديسمبر 2010
مفكرة الاسلام: كشف تقرير صحافي "إسرائيلي" عن قيام جيش الاحتلال في الشهور الأخيرة باستخدام قنابل غاز مسيل للدموع ذات مدى بعيد محرمة دوليا خلال تفريق مظاهرات فى قرية "النبى صالح" بالضفة الغربية.
وذكرت صحيفة هاآرتس في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس: إن هذه القنابل مختلفة فى الشكل عن قنابل الغاز العادية، حيث يمكن وصفها بأنها رصاصة بقطر 40 ملم، ويصل مداها إلى 250 مترا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القنابل المحرمة دوليًّا تسبب في إصابات خطيرة للمتظاهرين في الضفة ومنع استخدامها فى السابق بأمر من قائد المنطقة المركزية آفى مزراحى.
وقد أدى استخدام هذا النوع من القنابل إلى إيقاع عدة إصابات خطيرة فى السابق، حيث أصيب فى شهر مارس من عام 2009 الماضى متضامن أمريكى يدعى، تريسون أندرسون، إصابة خطيرة برأسه بعد إطلاق هذه القنبلة عليه، وهو لا يزال يرقد فى المستشفى فاقد الوعى.
وفى شهر إبريل الماضى أيضا استُشهد شاب فلسطينى يدعى، بسام أبو رحمة، من قرية بلعين بعد إصابته بهذه القنبلة فى صدره.
وقال تقرير لوحدة التحقيقات الداخلية لشرطة الاحتلال "الإسرائيلية" فى حينه أن إطلاق النار تم بموجب التعليمات، وفى أعقاب ذلك توجهت عدة منظمات حقوق إنسان إلى المدعى العسكرى العام، آفيحاى مندلبليت، لوقف استخدام هذه القنابل، حيث اتخذ الأخير قرارًا بمنع استخدامها، وتم إخراجها من مخازن الوحدات العسكرية "الإسرائيلية".
لكن اتضح أنه فى الأسبوعين الأخيرين، عاد جيش الاحتلال إلى استخدام هذه القنابل فى قرية "النبى صالح" الواقعة بين مدينتى سلفيت ورام الله، حيث يجرى تنظيم مظاهرات هناك بشكل أسبوعى، وتسببت إحدى هذه القنابل قبل أسبوعين في تحطيم عظم ساق أحد المتظاهرين.
وتقول منظمة "بتسيليم" الحقوقية "الإسرائيلية"، بحسب ما أوردت صحيفة "اليوم السابع": إن هذه القنابل ذات المدى البعيد هى عبارة عن "صاروخ غاز" خطير، أدى إلى استشهاد متظاهر فى بلعين وإصابة آخرين، بعضهم حالته خطيرة، مشيرة إلى أنه تم فى الشهر الأخير إطلاق المئات من هذه القنابل فى قرية النبى صالح، وبالتالى فإن سقوط شهيد آخر بات مسألة وقت.